الريال وبرشلونة.. "كلاسيكو" تحت أنظار "العالم"
تحدٍ جديد بين رونالدو ومسي وسط غياب نيمار
يمكن أن يقطع ريال مدريد خطوة أخرى نحو حسم لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم عندما يستضيف برشلونة حامل اللقب اليوم الأحد*.
وبعدما التقيا في خمس مباريات بين أكبر فريقين في إسبانيا حددت لقب الدوري الأولى في مارس 1960 وفاز برشلونة 3-1 وكان ريال مدريد المسيطر على كأس أوروبا في موقف جيد لاستعادة لقب الدوري من برشلونة عندما حل ضيفا على نو كامب ويتفوق بنقطتين وفي مايو أيار 1994 وخسر ريال مدريد صفر-1 وفي مايو 2009 وخسر الريال 2-6 ثم في أبريل 2010 وفاز برشلونة 2-صفر وبعد فوز الأخير بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال التاريخية في الموسم السابق أنفق ريال مدريد أكثر من 200 مليون يورو (214.4 مليون دولار) مع عودة فلورنتينو بيريز لرئاسة النادي في التعاقد مع كريستيانو رونالدو وكاكا وشابي الونسو وكريم بنزيمة بهدف إسقاط الفريق الكتالوني والتفوق عليه. وانحصر سباق المنافسة بين الفريقين وكانا يملكان عدد النقاط ذاتها لكن برشلونة مرة أخرى كان الفائز في برنابيو ليقترب من اللقب بعد هدفين من ميسي وبيدرو اللذين تخرجا في أكاديمية برشلونة لتؤكد وسائل إعلام بعد ذلك أن مدرسة برشلونة تفوقت على أموال ريال مدريد.
وفي نيسان 2012 خسر برشلونة 1-2 بعدما تعاقد ريال مدريد مع ثلاثة مدربين في محاولة لإنهاء سيطرة برشلونة المحلية تحت قيادة جوارديولا وأخيرا نجح في ذلك مع البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاده لرقم قياسي لأكبر عدد من النقاط على الإطلاق وهو 100 نقطة.
وحسم ريال مدريد اللقب بفضل هدف الفوز المتأخر من رونالدو الذي احتفل مطالبا جماهير برشلونة التي وصلت إلى 99 ألفا في برنابيو بالهدوء.
ميسي ينتظر 500 هدف
يحتاج ليونيل ميسي إلى هدفين فقط ليصل رصيده إلى 500 هدف مع برشلونة وسيتطلع لتحقيق هذا الإنجاز في مواجهة المنافس الأكبر اليوم ومر نحو 12 عاما منذ أن هز اللاعب الأرجنتيني الشباك للمرة الأولى ضد البسيط في نو كامب ولا يوجد وقت أفضل من هذه القمة ليصل إلى الرقم الساحر خاصة في أسبوع بدأ بشكل رائع لمنافسه كريستيانو رونالدو الذي وصل إلى مئة هدف في دوري أبطال أوروبا.
ويتعرض برشلونة، الذي يتأخر بثلاث نقاط عن ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة، لضغط أكبر بعد خروجه من دوري الأبطال أمام يوفنتوس يوم الأربعاء الماضي.
وعلى العكس فإن رونالدو نجح وتقريبا بشكل منفرد في قيادة ريال مدريد لتجاوز بايرن ميونيخ وبدا ميسي الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات حزينا بمرور الوقت قبل أن يودع برشلونة دوري الأبطال.
لكن رونالدينيو زميله السابق في برشلونة يدعمه مؤكدا أنه قادر على العودة إلى قمة مستواه.
واعتاد كريستيانو رونالدو على تحدي منتقديه وسيحاول مرة أخرى القيام بذلك بقيادة فريقه ريال مدريد للاقتراب خطوة أخرى نحو الفوز بلقب الدوري.
ووجهت اتهامات لرونالدو الفائز بالكرة الذهبية أربع مرات بأن قوته بدأت في التراجع وأنه لم يعد الجناح الطائر الذي يبث الرعب في قلوب المنافسين وأنه أصبح أقل تأثيرا في الفريق الملكي.
وأصبح رونالدو واحدا من أبرز اللاعبين في الهجوم وأظهر كيف يمكنه مواصلة اللعب على أعلى مستوى في السنوات المقبلة على الرغم من بلوغه 32 عاما في فبراير شباط الماضي.
وفي الفوز 6-3 على بايرن ميونيخ في لقائي دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا أحرز رونالدو خمسة أهداف وأصبح أول لاعب يصل إلى مئة هدف في البطولة.
لماذا فشلوا؟
بينما يستعد برشلونة لمطاردة ريال مدريد فإن مسؤولي الفريق الكتالوني يجب أن يسألوا أنفسهم عن سبب فشل تشكيلتهم باهظة الثمن بعد الإنفاق الكبير في الصيف الماضي مقارنة بنظيرتها "الأقل تكلفة" في ريال مدريد.
وأنفق برشلونة 120 مليون يورو (128.5 مليون دولار) ليمنح المدرب لويس إنريكي فرصة إراحة لاعبيه البارزين وحمايتهم من الإجهاد الذي كاد أن يكون السبب في خسارة اللقب المحلي في الموسم الماضي.
لكن من بين ستة لاعبين جدد اعتبرت صفقة ضم المدافع صمويل اومتيتي فقط ناجحة بينما اعتبرت صفقة باكو الكاسير بأنها فاشلة وباهظة الثمن تماما مثل صفقة إندريه جوميز.
وعلى العكس تراجع ريال مدريد عن سياسيته في الإنفاق الكبير كل صيف واكتفى بإضافة لاعبين اثنين بعد الفوز بدوري الأبطال في الموسم الماضي حيث استعاد الفارو موراتا من يوفنتوس مقابل 30 مليون يورو وعاد ماركو اسينسيو من إعارة مع إسبانيول.
منافسة من نوع خاص
ربما تعكس المنافسة المحتدمة بين سيرجيو راموس لاعب ريال مدريد وجيرار بيكي لاعب برشلونة التنافس الهائل بين فريقيهما
وراموس هو بحق بطل في ريال مدريد وهو الذي يسجل أهدافا في الدقيقة الأخيرة ليفوز الفريق الملكي في نهائيات الكؤوس وهو الذي يحيي آمال الفريق في أوقات اليأس والضياع أيضا.
وأيضا هو يساعد ريال مدريد على دخول التاريخ عندما يحقق عودة غير متوقعة. وحتى عندما هز شباك فريقه بطريق الخطأ ليضطر فريقه للعب وقت إضافي ضد بايرن ميونيخ في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال فإنه صنع الهدف الثاني لكريستيانو رونالدو الذي كان السبب في بلوغ ريال الدور قبل النهائي.
وعلى الجانب الآخر فإن بيكي هو رمز المقاومة في برشلونة ضد ريال مدريد سواء رياضيا أو سياسيا.