القدرات والإمكانيات.. تجعلنا نتخذ قرار أحيانا يكون هذا القرار هروب
من محاولة النصح والإصلاح من الداخل .. أوقد يكون عجز عن المواصلة
لو رفعنا تلك القدرات والاستطاعة لن يكون هناك اتخاذ قرار
فمثالا الشعوب العربية لا تملك القدرة والاستطاعة لذلك ..
فهي غير قادرة على اتخاذ قرار .. ودائما ما نجدها ترضخ تحت ظل المحاولة
لكن لو كنّا قادرين على الحصول على ارض جديدة وتكوين دولة جديدة مفتوحة
لكل عربي بلا استثناء ستجد الشعوب العربية تمزق ما تملك من هوية وللجو
إلى الهوية العربية الجديدة ..
البقاء .. دائما يكون للأفضل في عدم وجود الحاجة .. أما في وجودها قد نسمي
ذلك عجزا .. في بلدي .. بيتي .. عملي ..... الخ
هكذا هو الحال مع جميع التكوينات الصغيرة والكبيرة وفي جميع الأزمنة الكونية
طبيعتنا تقودنا للبحث عن الحل الأسهل ..
الإدارة المتخبطة تجعل موظفيها ينقسمون إلي حزبين ..
أصحاب القدرات والإمكانيات يلجأن لتكوين نواة جديدة وعادة لا يرضخون
لضغوطات الموجهة .. الآخرين تجدهم بين الصبر لعجزهم وقلة الإمكانيات
وبين محاولة الإصلاح
هنا وهناك نفتقد القدرة على الرد بالمثل أو حتى الاحتجاج بصورة غير الاعتيادية
نجدهم يلوحون بخيارات الردع السريعة نحاول أن نتلاعب بالكلمات وهي الوسيلة
الوحيدة التي يمكن من خلالها نشر ما نريد وبطريقة قد ترضيهم نوعا ما رغم تأففهم
منها. يغضوا الطرف حتى يُشعرونا أنهم يمارسون حرية الحوار . خطوط حمراء
وضعوها بمزاجية وليست بضوابط يمكن أن تكون أسس ثابتة للحوار والنقاش
نسير إلى الأمام ونجدد رؤية الأفق الجديد ونترك خلفنا الأفق يطوي ما نترك خلفنا
قد نصل أو ربما نسير وفي أفق لا ينتهي .. بالأمس كنّا هناك واليوم هنا وغدا
هناك قد نستعجل الغد لأسباب أننا نملك القدرة والاستطاعة .. بينما عجزنا
يجعلنا نمكث ولا نحاول البحث أو الانتقال إلى الغد .. نتباكى على الأطلال
وفي أنفسنا نية الهدم نية ترك الدّيار ..
مرة أخرى ..
السبب هو أننا نملك قدرة أنشاء الجديد .. بدل الذي تم هدمه أو نية في هدمة
لو كنّا غير قادرين على ذلك لحاولنا ترميم ما يمكن ترميمه أو تجديد ما يمكن تجديده
افقدنا أنفسنا فرصة المحاولة أولم نحاول في فرصة خوض تلك المحاولة
والسبب ..
أننا نملك القدرة والاستطاعة
وأخيرا
البقاء لله