آبل شركة تجارية ذكية عصرية، تستمد قوتها من تجديد منتجاتها، والاستثمار في عدة
مجالات، فالبداية كانت مع عامل الحواسيب، ثم دخلت عالم الهواتف
الذكية وكانت من
أنجح الشركات فيه، ثم عالم اللوحيات وأجهزة الوسائط، وكذلك عالم الساعات مؤخرا،
فضلا عن باقي المنتجات الأخرى، ويبدو أنها كما يعلم الجميع؛ تفكر في الدخول إلى
سوق جديد، من ينجح فيه سيكون الأقوى دوما، إنه سوق السيارات.
سيارة أبل
الذكية –
المنتج السري الضخم الذي سيجعلها أقوى
منذ فترة والتقارير تتواتر حول قيام آبل بالعمل على مشروع خاص يحمل إسم
Project Titan، هذا الأخير
الذي يرمز لمشروع تطوير
سيارة ذكية من طرف آبل، وعندنا
نقول
سيارة خاصة بشركة آبل، فهذا وإن كان لا يعني اختراع شيء جديد، ولكن حتما
ستقوم بتوفيره بشكل جديد ومتطور، وبطريقة مغايرة لما كان عليه الوضع سابقا.
سيارة آبل الذكية ستكون رمز قوة شركة آبل:
في وقت مضى كان الأيفون الرمز الخاص بشركة آبل، فكلمة iPhone عند الكثيرين ترمز
لشركة آبل، أو التفاحة المقضومة، ثم جاء الآيباد كرفيق قوي للأيفون، وكلاهما يعتبران
رمز قوة آبل، وطبعا هذا لأن الهواتف
الذكية واللوحيات يطلبها الكثيرون حول العالم
ويسعون لامتلاك أفضلها، ويعتبر الأيفون والآيباد كذلك.
فإن دخلت آبل عالم السيارات، ووضعت شعارات وهو التفاحة المقضومة على
سيارة
متطورة، فهذا يعني أنها ستصبح أكثر شهرة، فبدلا من أن يقوم الناس بتركيب شعار آبل
على خلفية سياراتهم، ستصبح لديهم سيارات حقيقية من تصنيع وتطوير شركة آبل
وتحمل شعارها،
الذي ارتبط دوما بالعصرنة والتطور التقنية.
وتكمن مكانة السيارة
الذكية الخاصة بشركة آبل؛ في أنها ستجعل الشركة أكثر شهرة،
أكثر انتشارا، طبعا وتحقيق المزيد من الأرباح، فسوق السيارات من أهم الأسواق
وأكثرها ربحا، حيث يمكن لآبل أن تنافس فيه بقوة، خاصة في ظل انتقال تقنية السيارات
من المحركات التقليدية التي تعمل بالوقود، إلى المحركات الكهربائية، طبعا هذا سيفتح
المجال أمام آبل ويساعدها في العمل.
آبل تعمل بجهد كبير حتى تعلن عن سيارتها قريبا:
طبعا آبل حاليا تعمل على تطوير مركز ومقر خاص بها، وهو من بين المشاريع الكبيرة
التي ستساعد آبل على إيجاد مكان خاص وسري لتطوير أعمالها بشكل أفضل، بحيث لن
تحتاج إلى شركات أخرى أو أماكن مغايرة لتطوير أبحاثها، وبهذا سيكون كل مشروع
تعمل عليه فائق السرية.
لكن حاليا وبما أن آبل تقوم ببعض الخطوات من أجل تطوير سياراتها، فإن جميع تحركاتها
مكشوفة، وهو ما أظهر للجميع مدى حرصها على هذا المشروع، وتكثيفها للجهود من
أجل تطوير سيارتها
الذكية في أسرع وقت ممكن، وبأفضل ما يمكن، ويمكن تلخيص هذه
الأعمال في التالي:
التعاون مع شركة السيارات BMW الألمانية.
استقطاب المزيد من الموظفين من شركة Tesla، وشركات أخرى ناشئة.
تجارب تطبيقية تم تسريبها في وقت سابق توضيح تطوير آبل لسيارتها.
براءات اختراع في مجال تحسين القيادة.
طبعا هذه أهم الأعمال التي تؤكد أن آبل تعمل بشكل سريع من أجل تطوير سيارتها
الذكية، وغيرها كثير مما هو بالغ السرية، لكن الأهم هو تعاون شركة آبل مع شركات
أخرى من أجل تطوير سيارتها الذكية، وبخاصة الشركات الألمانية الرائدة في هذا المجال،
دون نسيان أن آبل كانت ولا زالت تجذب الموظفين المتخصصين في هذا المجال، حتى
أن كثيرا من الشركات شهدت هجرة جماعية إلى شركة آبل.
بطبيعة الحال، الحديث حول
سيارة آبل يطول جدا، لا يمكن تلخيصه في مقال قصير، لكن
نود دوما أن نضعكم في الواجهة، وأن نعطيكم تصورا دقيقا وواضحا حول ما تقوم به
شركة آبل، طبعا الموعد المحدد لتوفر
سيارة آبل ليس واضحا، لكن من المحتمل أنه
خلال 5 سنوات من الآن، وهي فترة كافية بالنسبة لشركة آبل من أجل إجراء البحوث
الخاصة بها، وتطوير سيارتها بشكل جيد.