وهو الذي يتألف من الجدران المغلقة التي يحبس فيها من يحكم عليه
قضاء السلطة الحاكمة بالسجن وفقاً لقانونها الذي تعمل به
سجن الشعور
وهو عبارة عن الإحساسات المزعجة التي تنتاب ذوي الشعور
فترات قد تطول وقد تقصر وتكون درجة إزعاجها حسب قوة تفاعل
صاحبها معها وتتحول في أحيان كثيرة إلى
سجون مع الأعمال الشاقة
قد تؤدي بأصحابها إلى الانتحار ومن أبرز هذه الأحاسيس
الحسد , الغيرة , الكآبة , الغرور ,القلق , الخوف , الانتظار
سجن الضمير
وهو عبارة عن يقظة الوجدان عند صحوته ، وشعور صاحبه
بفداحة الظلم الذي ارتكبه بحق الآخرين حيث تتحول هذه اليقظة إلى مرارة
تتفاوت درجتها حسب مقدار هذه الصحوة ولا يكاد يسلم إنسان
من الوقوع في هذا السجن ، ما دام الضمير موجوداً عند كل عاقل
حتى الذين نسميهم عديمي الضمير , فهم يشعرون بوخزة
في بواطنهم , وإن كانوا لا يصرحون بذلك
وعذاب الضمير كما يقال
هو أشد عذابات الدنيا لأنه خفي ومباشر من الأعماق
سجن الكفر بِ الله
وهو عبارة عن سجن العصاب الأليم الذي يقع فيه كل إنسان
يدوس فطرته ويتجاهلها ، وهي فطرة الإيمان بوجود الخالق العظيم
وضرورة عبادته وطاعته , ويتحول الإحساس بتجاهله والكفر به
وعدم الاستعداد ليوم الحساب ، الذي يجازي فيه عبادة
على أفعالهم إلى كابوس رهيب خانق يلوع نفوس الكفار
سجن الهوى
وهو عبارة عن استعباد الشهوات وحب الدنيا لصاحبها
وجعله يدور في حلقتها المفرغة التي لا تنتهي ما دام أسيراً لها
وهو بعبارة أخرى سجن الشيطان الذي يستحوذ على تابعه
ويضعه في أغلال التبعية العمياء له
سجن المسؤولية
وهو عبارة عن الالتزام الصارم لدى صاحب المسؤولية
في أن يقوم بأداء ما عليه حسب المرسوم وبكل صدق وأمانة
سجن الطمع وهو عبارة عن حالة الشره الزائد إلى جمع أكبر قدر
ممكن من المال والثروة ومن سفاسف الدنيا وزخارفها
حيث تتحول حياة صاحب هذه الحالة إلى طامورة مظلمة
مشحونة بالهوى الدنيوي الجامح ، الذي لا يسمح
لها أن تستقر لحظة واحدة
سجن البخل
وهو عبارة عن الاحساس الأسود الذي ينغلق بصاحبه عن العطاء
والإحسان إلى الآخرين بما منّ الله به عليه , ولا يستثني حتى نفسه
من الوقوع في دائرة ذلك الانغلاق ، الذي يجعله يعيش بؤس الدنيا
وحرمانها وهو يمتلك المليارات
سجن الروتين
وهو عبارة عن التزام حالة معينة من النمطية في العمل
بل حتى في ممارسة الحياة داخل البيت بدون تجديد أو تلوين
أو تغيير في الشكلية والمظاهرالتي يعمل الفرد أو يعيش فيها
سجن الموضة والموديل
وهو عبارة عن الالتزام الذميم بابتكارات غزاة العقول
والثقافة والأذواق ، بما تطلع به أهواؤهم ورغباتهم
سجن البلاء
وهو سجن اللطف الإلهي لعباده الذين يحبهم ,وينعم
عليهم ويريد أن يطهر قلوبهم وصحائفهم بما يبتليهم من أنواع
البلاءات والمحن والآلام (
إذا أحب الله عبداً ابتلاه )
ويمكن تسمية هذا السجن بسجن الدنيا