كان العنوان العريض في سوق
الانتقالات الشتوية هو إعلان مانشستر سيتي رحيل مدربه التشيلي مانويل بيليغريني في نهاية الموسم، والتعاقد مع مدرب بايرن ميونيخ الألماني حاليا الأسباني جوسيب غوارديولا للإشراف عليه اعتبارا من الصيف المقبل، وذلك في ظل غياب الصفقات الخيالية في الدوري الإنكليزي الممتاز. وفي وقت كانت الصفقات الكبيرة محصورة بأندية الطليعة خلال فترة
الانتقالات الصيفية- حطم مانشستر سيتي رقمه القياسي من حيث أغلى صفقة في تاريخه مرتين من خلال ضمه رحيم ستيرلينغ (مقابل مبلغ 44 مليون جنيه إضافة إلى الحوافز التي سترفع قيمة الصفقة إلى 40 مليون جنيه) والبلجيكي كيفن دي بروين (55 مليون جنيه) فيما ضم جاره يونايتد الفرنسي المغمور أنطوني مارسيال مقابل 36 مليون جنيه- فإن الوضع كان مختلفا في شهر يناير.
واكتفى تشيلسي الذي يعاني الأمرين هذا الموسم باستعارة مهاجم ميلان الإيطالي السابق البرازيلي ألكسندر باتو، فيما حصل أرسنال على خدمات المصري محمد النني. ودفعت إغراءات العائدات المتوقعة للموسم المقبل من النقل التلفزيوني، الأندية التي تعاني هذا الموسم إلى الاستثمار بقوة في سوق
الانتقالات الشتوية وعلى رأسها نيوكاسل القابع في المركز الثامن عشر، إذ أنفق 29 مليون جنيه من أجل ضم الثنائي الإنكليزي أندروس تاوسند وغونغو شيلفي والسنغالي هنري سيفيه، فيما أعار المهاجم العاجي سيدو دومبيا إلى روما الإيطالي.
أما سندرلاند، الفريق الآخر القادم من شمال شرق البلاد، فقد عزز صفوفه بخمسة لاعبين، من بينهم التونسي وهبي الخزري الذي كلفه 9 ملايين جنيه لضمه من بوردو الفرنسي، وقلب الدفاع الفرنسي لامين كونيه من لوريان، في حين حطم بورنموث رقمه القياسي من حيث أغلى صفقة يجريها في تاريخه وذلك بضمه بينيك أفوبي من وولفرهامبتون مقابل 10 ملايين جنيه. وأجرى ستوك سيتي أكبر صفقة في تاريخه بضمه لاعب الوسط الفرنسي جيانيلي إيمبولا من بورتو البرتغالي مقابل 24 مليون يورو.
ووقع إيمبولا (23 عاما)، قبل نصف ساعة على إقفال باب
الانتقالات الشتوية، عقدا لمدة خمسة أعوام ونصف العام مع فريق المدرب الويلزي مارك هيوز الذي تخطى في هذه الصفقة مبلغ الـ16 مليون يورو الذي دفعه العام الماضي لضم السويسري شيردان شاكيري من إنتر الإيطالي. “لقد شاهدنا
نشاطا قويا من أندية النصف السفلي من ترتيب الدوري الممتاز وأنها تنفق مبالغ كبيرة نسبيا من أجل ضم اللاعبين”، هذا ما قاله خبير الشؤون المالية الكروية روب ويلسون من جامعة شيفيلد هالام.
ورغم سعي مفاجأة الموسم ليستر سيتي إلى تعزيز صفوفه وموقعه في صدارة الدوري الممتاز من خلال ضم المدافع الغاني دانييل أمارتي والجناح الإنكليزي الشاب ديماراي غراي، فإن الفرق الكبرى الأخرى لم تنشط كثيرا في سوق
الانتقالات الشتوية واقتصرت صفقاتها على بعض الإضافات “الصغيرة”، على غرار أرسنال وتشيلسي وليفربول فيما لم يجر قطبا مانشستر أي تعاقدات.
قطبا أسبانيا في هدوء
في ظل المستوى المميز الذي يقدمه برشلونة، بطل خماسية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وبطولة العالم للأندية، لم تر إدارة النادي الكاتالوني أي ضرورة للدخول في سوق
الانتقالات الشتوية رغم حرمانها من إجراء أي تعاقدات لفترتي انتقالات بسبب مخالفة قواعد التعاقد مع القاصرين. ومع انتهاء فترة العقوبة في أوائل 2016، أصبح بإمكان فريق المدرب لويس أنريكي إشراك اللاعبين اللذين ضمهما في صيف 2015 أي التركي أردا توران وأليكس فيدال اللذان منحاه إضافة هامة.
أما بالنسبة إلى الغريم الأزلي ريال مدريد، فالتغيير الأهم كان على صعيد المدرب، بعدما أقال رافائيل بينيتيز واستعان بصانع ألعابه السابق الفرنسي زين الدين زيدان، الذي بدا راضيا على التشكيلة الحالية للفريق وبالتالي لم يجر أي تغيير سوى بالاتجاه المعاكس من خلال إعارة الروسي دينيس شيرشييف إلى فالنسيا، وذلك رغم عقوبة حرمان النادي الملكي من إجراء أي تعاقدات في فترتي
الانتقالات المقبلتين بسبب مخالفة قواعد التعاقد مع القاصرين. ومن جهته، عزز أتلتيكو مدريد الذي فرضت عليه نفس عقوبة جاره الملكي بسبب المخالفة ذاتها، صفوفه بلاعبي الوسط الأرجنتينيين ماتياس كرانيفيتر (8 ملايين يورو من ريفر بلايت) وأوغوستو فرنانديز (حوالي 6 ملايين يورو من سلتا فيغو) وذلك بهدف سد فراغ الغياب الطويل للبرتغالي تياغو.
الصفقة الأهم
كانت الصفقة الأهم في الدوري الإيطالي من دون شك انتقال البرازيلي الأصل إيدر من سمبدوريا إلى إنتر لمدة عامين على سبيل الإعارة مع إمكانية شرائه. ووصل إيدر في 2005 إلى إيطاليا ودافع عن ألوان إمبولي وفروزينوني وبريشيا وتشيزينا قبل الانتقال إلى سمبدوريا في 2011، وسجل له هذا الموسم 13 هدفا في 23 مباراة خاضها في مختلف المسابقات. أما بالنسبة إلى جديد الفرق الكبرى الأخرى، فكان روما
الأكثر نشاطا في الاتجاهين، إذ تخلى عن العاجي جيرفينيو المنتقل إلى الدوري الصيني، والأرجنتيني خوان إيتوربي الذي انتقل إلى بورنموث الإنكليزي، فيما أنهى عقد الإنكليزي أشلي كول. وعزز المدرب الجديد لوتشيانو سباليتي صفوف الفريق بضم المدافع البوسني إيرفين زوكانوفيتش واستعادة المهاجم ستيفان الشعراوي الذي فشل في فرض نفسه مع موناكو الفرنسي.
من ناحية أخرى لم تحصل صفقات تذكر في الدوري الألماني سواء من ناحية الوافدين الجدد أو الراحلين. والصفقة الأهم تمثلت في عودة مدافع بوروسيا دورتموند السابق كيفن غروسكروتس إلى ألمانيا من أجل الدفاع شتوتغارت بعد مغامرة مخيبة مع قلعة سراي التركي. أما بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر، فلم يحرك ساكنا رغم الأزمة التي يعاني منها في خط الدفاع بسبب كثرة الإصابات.
وقرر موناكو خلافة باريس سان جرمان في سوق
الانتقالات من خلال إجراء بعض الصفقات المثيرة، حيث ضم المهاجم البرازيلي فاغنر لوف من كورينثيانز حتى نهاية يونيو 2017. ولم يكشف نادي الإمارة عن قيمة انتقال لوف (31 عاما
0 مباراة دولية) الذي ساهم في تتويج كورينثيانز بتسجيله 14 هدفا. كما ضم موناكو المدافع البرازيلي جيمرسون من أتلتيكو مينيرو بعقد يمتد لخمسة أعوام. أما أبرز
الانتقالات الفرنسية فكان بوردو بطلها من خلال ضم الظهير الأيمن ماتيو ديبوشي من أرسنال الإنكليزي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم. ومن جهته، أكد سان جرمان أنه ليس بحاجة إلى أي تغيير في تشكيلة وضعته في صدارة الدوري، فيما قرر ليون تخفيف الأعباء المالية من خلال التخلص من بعض اللاعبين الهامشيين. أما مرسيليا فعزز هجومه بضمه الأسكتلندي ستيفن فليتشر على سبيل الإعارة من سندرلاند الإنكليزي كما استعاد فلوريان توفان من الفريق الإنكليزي الآخر نيوكاسل.
wyhv Yk;gjvh hgH;ev kah'h td s,r hghkjrhghj hgaj,dm hghkjrhghj hgaj,dm wyhv s,r Yk;gjvh