يـُـحكـى أنّ .. رجلٌ وقـف يراقب و لعدةِ ساعاتٍ فراشةً صغيرةً داخل شرنقتها التي بدأت بالإنفراج رويـداً رويـداً و كـانـت تحاول جاهدةً الخروج من ذلك الثقب الصغير الموجود في شرنقتها
وفجأة سكنت ..!!
و بدت و كأنها غير قادرة على الإستمرار ..! ظن الرجل بأن قواها قد استنفذت و لـن تسـتـطيـع الخروج من ذلك الثقب الصغـيـر
ثم توقفت تماماً ..!!
عـنـدها شعر الرجل بالعطف عليها و قرر مساعدتها فأحضر مقصاً صغيراً وقص بقية الشرنقه..!! فـسـقطت الفراشة بسهولة من شرنقتها و لكن بجسمٍ نحيل ضعيف و أجنحةٌ ذابلة ..!! و ظل الرجل يراقبها معتقداً بأن أجنحتها لن تلبث أن تقوى و تكبر و بأن جسمها النحيل سيقوى و ستصبح قادرةً على الطيران و لـكن لـم يحدث شيئاً و قضت الفراشة بقية حياتها بجسم ضعيف و أجنحة ذابلة
و لم تستطع الطيران أبداً ..!!
لــم يعـلــم ..
ذلـك الرجـل بأن قدرة الله عز و جل و رحمته بالفراشه جعلتـهـا تنتظر خروج سوائل من جسمها إلى أجنحتها حتى تقوى و تستطيع الطيران ..!!
أحـيـانــاً ..
يقـوم الـبـعض بالتدخــل فـي أمـورِ الآخـريـن ظنـاً منـهـم بأنـهـم يقدمـون خدمـةً إنسـانـيـةً و أنّ الآخـريـن بحاجـةٍ إليـهـم و إلــى مسـاعــدتـهم .. و لكنـّــهم لا يقدرون الأمـور حـق قــدرهـا فيـفسـدون أكـثـر مـمّـا يصلـحـون و قـد قـالـها الرسول الحبيـب صلّى الله علـيـه و سلّــم ( مـن حسـنِ إسـلامِ المـرء تـركـه ما لا يعنيـه )
و أحـيــانــاً ..
يقـوم البـعــض بتبنـي أفكـار الغـير مِن مَن يحبـونـهـم بغـض النـظـر عن صحتهـا أو زيـفـهـا..!! و كــان من أحبـوهــم ملائـكةً لا يخطـئـون و أنّ الآخـريـن جميعـهــم أشـرار و حاقديـن فتـجـدونـهم يجـادلـون و يحـاربـون بـل و يفـعلـون مـا لا يقتنعون بــهِ رضـوا بأن يكـونـوا إمـّـعـات
و نسـوا بأنّ الـعـقـول تفكــّر و أن القـلوب لا تـصـنـع قـرار..!!
و كثــيـراً..
كثـــيـراً جـداً نـجد من يقولـون مـا لا يعـرفـون و يدّعـوا العلــم الكــامـل و تنـاسـوا أنّ الكمـال لله عـز و جـل فمــجرّد أن تسـألـه أجـابــك .. و ربمــا قبل نهـايـة السؤال يأتيـك الجـواب يعتقـدون بأنـهــم يعلمـون كـل شيء حـتّـى و إن كــذبـوا فالأهـم عنـدهـم هـــو إشبـاع غريـزتـهــم فـي الإفتــاء ..!!
و تـجـاهـلــوا .. مـن قـال لا أدري فقـد أفــتى ..!!
أحــيـانـاً ..
نحتاج إلى الصراع في حياتنا اليوميه ..!! وإذا ما قـدّر الله لنا الحياة بلا مصاعب .. فسنعيش مقعدين كسيحين و ربما لن نقوى على مواجهة تحديات الحياة
فالحـيـاةُ أخذ و عـطــاء سؤالٌ و جـواب ..!!
خلـقـنـا ..
الله عـز و جـل أقـويـاء لنواجـه تحديات الحيـاه و وهبنـا سبحـانـه العقـول لنفـكر بهـا .. نتدبّر .. نبتكـر و نتـطوّر فقـد علـم سبحانـه و تعـالـى بأنـنـا سنـقـع في المـشاكـل صغيـرهـا و كـبـيـرهـا فأعــطـانـا الحكـمـة لحـلّـهـا ..
إن طلبت التوفيق والسداد .. فسـتـجد أن الله أعـطـاكَ العـقـل و الجسـم لتعمـل لا أن تأكـل و تشـرب و تحلـم ..!! و إن و إن ....
و إن لم تـحـصل على شيءٍ مما طلبت فاعلـم بأنّ الله عز و جـل أعطـاك المعـاول و لكــنـّـك فضـّـلت العمـى ..!!
عــِـشْ ..
حياتك بلا خوف .. واجه الصعاب .. و أثبت لنفسك و للآخرين قدرتك على إجتيازها كن صبوراً .. عالماً بما تعمل .. عاملاً بما تعلم .. إخـتـر و طب بين خير الأمـور .. و ابتعـد قدر ما شئـت عـن الشـرور .. فالعمـر يا حيـرتـي قصـير .. و لا يحتـمــل بيـع الضمـير ..!!
و حب لأخيك ما تحب لنفسك .. أحب له الجنه .. أبعده عن النار أدع له .. ترفـّـق بـه .. صــارحـه و نبــّـه .. إن أخطـأ أعنه على تصحيـح خطـأه .. و إن أصـاب وافقـه و أيـّـده ..!!