قالت الحكومة
المغربية يوم الجمعة ان تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تندوف على الأراضي الجزائرية بخصوص النزاع حول
الصحراء المغربية يشكل" انحيازا غير مسبوق ويمس بمبدأ
الحياد المطلوب من الأمم المتحدة".وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة
المغربية في تصريح "ماصدر عن الأمين العام للأمم المتحدة من انزلاق لفظي استعمل فيه لفظ احتلال لوصف الوجود المغربي في
الصحراء لم يسبق فيه لأمين عام للأمم المتحدة ان استعمله كما ان قرارات مجلس الأمن لم يسبق لها ان استعملت مثل هذا الوصف للنزاع حول الصحراء".
واضاف ان "مثل هذا التصريح يعكس انحيازا يمس بمبدأ
الحياد المطلوب من منظمة كالأمم المتحدة مما نتج عنه اساءة واهانة للشعب المغربي الذي يعتبر قضية
الصحراء بالنسبة له قضية وطنية أولى ومصيرية".وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد زار في نهاية الاسبوع الماضي مخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية حيث تتخذ جبهة البوليساريو التي تتنازع مع المغرب على إقليم
الصحراء المغربية قاعدة لها وصرح بأنه طلب من مبعوثه "الخاص كريستوفر روس أن يستأنف الجهود الدبلوماسية المكوكية بغرض خلق أجواء مناسبة لاستئناف المحادثات".
وأضاف أنه "يريد أن تستأنف المفاوضات من أجل حل الصراع وهو ما سيمكن الصحراويين من العودة إلى ديارهم في
الصحراء المغربية"، وردت الأمم المتحدة في بيان رفضت فيه الاتهام المغربي بعدم
الحياد في النزاع المستمر منذ ان ضم المغرب
الصحراء اليه عام 1975 اثر انسحاب الاستعمار الاسباني منها. وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين في نيويورك بشأن الاتهامات
المغربية ان"موقف المنظمة الدولية لم يتغير".
واضاف انه "يعتقد ان الأمين العام والأمم المتحدة ملتزمان بالحياد" مضيفا بأنه يرغب في التأكد وهو في عامه الأخير في المنصب بأن قضية
الصحراء المغربية "مطروحة بقوة على جدول الأعمال".
وكان بيان سابق للحكومة
المغربية اعتبر استعمال بان كي مون لمصطلح الاحتلال فيما يتعلق بالصحراء
المغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها حليفتها الجزائر "يتناقض بشدة مع القاموس الذي دأبت الأمم المتحدة على استخدامه فيما يتعلق بالصحراء المغربية".
وأضاف البيان أن "استعمال هذا التوصيف ليس له سند سياسي أو قانوني ويشكل إهانة بالنسبة للحكومة وللشعب المغربيين." واعتبر المغرب هذا "الانزلاق اللفظي يمس بشكل خطير بمصداقية الأمانة العامة للأمم المتحدة".
ويعتبر النزاع حول
الصحراء المغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا حيث دام أكثر من 40 عاما منذ ان ضم المغرب
الصحراء اليه في عام 1975 عقب انسحاب الاستعمار الاسباني منها لتتأسس عاما بعد ذلك الجبهة وتحمل السلاح في وجه المغرب مطالبة بانفصال الاقليم الغني بالثروات السمكية والفوسفات ويعتقد ان به مكامن نفطية. وتدخلت الامم المتحدة عام 1991 لوقف اطلاق النار وباءت محاولاتها بالفشل لتنظيم استفتاء على مستقبل المنطقة بسبب وصول الطرفين الى طريق مسدود.
وقال الخلفي في تصريحات إن" الجزائر والبوليساريو مطالبان بتطبيق قرارات مجلس الأمن والمتعلقة باحصاء سكان مخيمات تندوف". واضاف "وفي نفس الوقت تابعت ما تواتر من تقارير ومعطيات بعضها صدر من الامم المتحدة في 2006 والى غاية اليوم عن المكتب الأوروبي لمحاربة الغش بخصوص التلاعب في المساعدات الدولية المقدمة" لسكان المخيمات.
وقالت الرباط إن بان كي مون "قد غيّب الحديث عن المبادرة
المغربية للحكم الذاتي للصحراء أثناء زيارته إلى المنطقة مفضلا الانحياز إلى أطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية والتي تدعو إلى ما تسميه "تقرير مصير الشعب الصحراوي".
fhk ;d l,k gl dgj.l hgpdh] td lgt hgwpvhx hglyvfdm g,k hglyvfdm hg][h[ hgwpvhx fhk