12-08-2020, 09:30 AM
|
|
|
|
|
قبل أن تودع حلمك !
نحن بشر، تتقلب قلوبنا، لعواطفنا مد وجزر ولما نهوى إقبال وإدبار. قد تخبو شعلة الشغف بين الحين والآخر ويخالط اليقين الشك وتبدأ تتساءل بينك وبينك: أين أنا؟ كيف وصلت إلى هنا؟ إلى أين الوجهة؟ هل هذا ما أريد؟ تسأل عقلك ولا يجيب، تستفتي قلبك وما من رد! تنظر حولك وترى وجوهاً بلا ملامح! فقد تشابهت كل الوجوه حولك وبدا الأمر سيان! تقف مكانك ولا تدري: هل هو أول الطريق، منتصفه أم آخره! هل هو مفترق الطرق! منحنى جديد قد يغير حياتك لتبدأ عهدا جديدا وتنهي عهدا مازلت متشبثاً به، ليس شغفا، بل خوفا من المجهول!؟ تعودت رسم حياتك وتحقيق أهدافك، والآن، خانتك مهارتك وأدواتك؟ ما عاد المجهول يثيرك بل يرعبك؟
وأصبحت تمشي في دروب ذكرياتك أكثر من دروب حاضرك متأملا مستقبلك وأهدافك؟ ببساطة: تدخلت أقدار الله لتنهي عهدا ما عاد يناسبك وما استطعت إنهاءه! تدخلت يد العزيز الجبار لتشدك لما أنت أهل له بعدما تاهت بوصلتك وأصبحت تكرر الطرق نفسها وتستخدم الأدوات نفسها لتحقيق المختلف الذي بدأ يبتعد عنك خطوة خطوة! تدخلت الأقدار حتى تكسر قيودا أسرتك ظانا أنها سعادتك لتفقد مع تلك القيود كثيرا من شغفك وسعادتك! تصل لمرحلة تظن بها أن كل الدروب لحلمك مسدودة، وأن شعلة شغفك لمواصلة الطريق انطفأت، حتى التزامك قد خفت، وتقف تائه البصر والبصيرة غير مدرك الحكمة من كل هذا! وهذا هو أول الخيط: أن هناك حكمة من كل ذلك، وأن الأوان قد آن لتقرأ الرسالة التي أهملتها، أو جهلت فحواها، رسالة تخبرك أن الأوان قد آن لنيل ما أنت أهل له! تراجع قليلا لترى المشهد من كل زواياه، غيّر أدواتك وأعد تقييم أهدافك وأحلامك، قيّم من هم حولك، تذكر السبب في البدء بكل ذلك، قبل أن تقرر وداع حلم من أحلامك: عانقه بقوة، عانقه طويلا، قربه من قلبك قريبا قريبا، وقتها فقط، سيبقى معك ما يناسبك من أحلامك، ليس فقط ما تريد، فللعناق قدرة هائلة لإشعال شعلة شغفك من جديد لتنطلق مكملا المشوار، فالأوان لم يفت بعد.
rfg Hk j,]u pgl; !
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
|