اشتهرت عدة بلدان في صناعة
السيوف منها الهند في صناعة السيف المهند، كما لدمشق باع كبير في صناعة
السيوف فللسيف الدمشقي تاريخ وشهرة [1].
في العصور القديمة كان البرونز مادة صنع السيوف، حتى أنهاها العصر الحديدي، إذ أن الشعوب التي تمكنت من صهر الحديد وصنعت منه سيوفها تمكنت من التغلب على شعوب العصر البرونزي بقوة الحديد.
لسيف من أشهر أدوات الحرب في الجاهلية والإسلام، وهو السلاح الرئيسي في القتال، استعمل في الهجوم والدفاع، ويكون ذا حد واحدة أو ذا حدين وربما يكون رأسه مدبباً حاداً يستعمل للطعن. والسيف الجيد هو المصنوع من الحديد النقي ومن الفولاذ وفي العربية لفظ فولاذ أي نوع مميز من أنواع الحديد، يعني أنه مُصاص الحديد المنقى خبثه(
أنواع السيوف:
تذكر المصادر أن أهم
السيوف المشهورة هي - الأريحية: وأريح موضع بالشام.
ويقول الأزهري: أريح حي من اليمن، لكن معجم البلدان(19) يذكر أن أريح بلد بالشام وهو لغة أريحا.
-
السيوف البصرية: عرفت سوق"بصرى" بالجودة كذلك ويقال لسيفها"بصري"، وورد في المعجم بصرى في موضعين بالضم والقصر إحداهما بالشام من أعمال دمشق وهي قصبة كورة حوران مشهورة قديماً وحديثاً. وبصرى من قرى بغداد قرب عكبراء، كما تشير بعض المصادر لشهرة بلاد الروم والفرس بصناعة السيوف. -
السيوف السريجية: وهي المنسوبة إلى سريج رجل من بني أسد، ذكر محمد بن حبيب: هو أحد بني معرض بن عمرو بن أسد بن خزيمة وكانوا قيوناً(20) -
السيوف اليمنية القلعية: نسبة إلى القلعة وهي موضع باليمن بواد ظهرية معدن الحديد. ومن أنواع
السيوف المشهورة الشرقية التي ورد ذكرها في الشعر الجاهلي ويورد ابن رشيق:
- السيف المشرفي:
منسوب: منسوب إلى مشرف، وهي قرية باليمن عملت
السيوف فيها. وهذا القول يعارض ما قيل أنها تنسب إلى مشارف الشام أو مشارف الريف، وذكر ياقوت. والمشرفي منسوب إلى المشارف، وهي قرى للعرب تدنو من الريف، وقال أبو ابن ال***ي: هو المشرف بن مالك بن دعر بن يعرب بن قحطان(21).
وورد في اللسان"والمشارف قرى من أرض اليمن ومتل من أرض العرب تدنو من الريف، والسيوف المشرفية منسوبة إليها. يقال سيف مشرفي وفي حديث سطيح، يسكن مشارف الشام، وهي كل قرية بين الريف وجزيرة العرب قيل لها ذلك لأنها أشرفت على الواد، وقيل هي التي تقرب من المدن(22). ومن
السيوف اليمانية والتي اشتهرت في أرجاء الجزيرة العربية وجميع
السيوف المشهورة نسبت إلى مناطق يمنية وأشهر
السيوف في الجاهلية والتي استمرت شهرتها في الإسلام. أ- سيف عمرو بن معد يكرب وعرف هذا باسم الصمصامة. ب- سيف عُرف(بذي الفقار) وارتبط اسمه بالإمام علي بن أبي طالب، الذي حصل عليه في معركة بدر وأخذه من العاص بن أمية(23).
وقيل إنه واحد من سبعة سيوف أهدتها بلقيس، الملكة المذكورة في القرآن، إلى سليمان ثم وصل إلى العاص. ولكن لم أجد كيف وصل هذا السيف من سليمان إلى العاص ومنه إلى علي بن أبي طالب وأيضاً من صنع هذا السيف الذي أصبح رمزاً حتى الآن إلى من وصل؟ ومع من هو الآن. وقيل إنه سيف"مرثد بن سعد" عم عمرو بن قميئة.
جـ- قيل إنه كان للرسول(ص) سيف يقال له"رسوب" أي يمضي في الضريبة ويغيب فيها، وكان لخالد بن الوليد سيف سماه مرسباً(24).
hgsd,t ,lk hdk wkuj hdk wkuj