كثيرون من يشقون دروب الرحيل يبدؤون و يسيرون و يتركون الطريق مفتوحاً أمام الكثيرين..
ما رأيت أحداً إلا غادر..
مهما كانت القضية كبيرة فقضية داخله أكبر ....
حتى في الماضي عندما كنا صغاراً كان هنالك "ضغط"
لكن لم أكن أعلم أنه يكبر معنا ....
من يعلم حقاً بحبك له ..هو من يقسو عليك ..
حد الذبح أحياناً...
لمَ؟ لمَ لا أحد يقدر الظروف؟ ألسنا جميعنا بشر تحكمنا الظروف ..
تذبحنا الظروف و يحاسبنا البشر و المجتمع
قبل أن يحاسبنا رب البشر...؟
و نحن لا نملك إلا أن نحاسب أنفسنا !
دائماً فكرة الموت متناقضة : نخافها نكرهها
عندما تلمس من نحب ..
و نعشقها و تريحنا عندما تلمس أنفسنا..
بين راحة و عذاب و خوف و أمان ..:
لتمتلئي بالتناقضات أكثر أيتها الحياة...
دع الأيام تفعل ما تشاء و طب نفسًا إذا حكم القضاء.
القدرة على الحب تحيلنا من بشر إلى ملائكة ومن ابن آدم إلى عصفور أو فراشة ..
و القدرة على عدم النسيان تجعلنا موتى ...نموت بكل لحظة ذكرى ..مرة اثر مرة ...
أما القدرة على التعويض فنحن نحاول امتلاكها في كل نظرة تلمس قلوبنا برفق ...
ليتنا نتقن فن التشطيب من الداخل ..على ذوي الخطوط الحمراء الدامية ...
لو كان الحلم يجمعنا لأغلقت طول العمر أجفاني .
عاشر الملوك و اخدمهم و لا تعاشر الكلاب فيخدموك ...
الخاطرة :بضع من كلمات تلتهمنا بقوة ..
لا نتقن فن التجاوز ..
لكننا نتقن فن الفداء لمن يحيطنا بقلبه ..
أن يستحق المرء شيئا فذلك من حقه ..
لكن أن يمتلكه فذلك هو المستحيل ..
يا أمي :ليتك الآن بعد هذا العمر تأخذيني كعهدي بك منذ زمن طويل بين حناياك..
تضميني ..
تمسحين رأسي و تجبرين كسري
و تقولين بابتسامتك الساحرة :
"لا تبك يا بنيّتي فما زلت صغيرة على البكاء".
كلما دقت الساعة ..تسارعت دقات قلبي
و حلمت بأن الجرس سيدق معها ...
ليت القانون يسمح و لو لمرة ..
بلحظة جنون واحدة ..لكل واحد منا..
مهما كان الهدف واضحاً فالطريق قد أنهك جسدي وأدمى أقدامي ..
و أنا مازلت أنظر بعين إلى الأفق ..
و عين إلى قلبي ..الذي لا يريد شيئا ..
إلا أن يرتاح لزمن ما ..
و محض الأدب ..ترك الطلب ...
عندما تتقن فن الحب ..فأنت تتقن فن الانتحار ببطء..
لطالما غيبتنا الرائحة ..ذوبتنا
..أغرقتنا ..أذهلتنا ..أسرتنا ..
رائحة تراب الوطن...
ورائحة الحبيب..
'vdr gh dpj,d k,v dpj,n 'vdr