طُوبى للغرباء .. - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 05-12-2019, 09:29 AM
شموع الحب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
 
 عضويتي » 1189
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » 10-14-2024 (06:29 PM)
آبدآعاتي » 946,246
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » شموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع naser
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 
جديد1 طُوبى للغرباء ..




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طُوبى للغرباء

روى مسلم في صحيحه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: “بدأ الإسلام غَريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطُوبى للغرباء”

وفي رواية أخرى “إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، وهو يأرِز بين المسجدين كما تأرز الحَيَّة إلى جُحْرِهَا” ومعنى يأرز ينضم ويجتمع، والمسجدان هما مسجد مكة، ومسجد المدينة، وفي جامع الترمذي في الإيمان “إن الدين ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحَية إلى جُحرها، وليعقلنَّ الدِّين من الحجاز معقل الأُروِيَّة من رأس الجبل. إن الدين بدأ غريبًا ويرجع غريبًا، فطوبى للغرباء الذين يُصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي”
ومعنى ليعقلنَّ يمتنعن كما تمتنع الأروية من رؤوس الجبال، والأروية ـ بضم الهمزة وسكون الراء وكسر الواو وتشديد الياء ـ هي الأنثى من الوعول .. وهي خراف الجبال، وجمعها أراوي ـ على وزن أفاعيل ـ فإذا كثرت فهي الأروي ـ على وزن أفعل ـ على غير قياس كما ذكره الدُّميري في كتابه “حياة الحيوان الكبرى ـ أروية” .

تخبر هذه الأحاديث عن غُربة الإسلام في أول تاريخه وآخره، وهو نهاية العالم؛ لأنه دين عام خالد يصلح لكل زمان ومكان. ولا ينسخه دين آخر إلى أن تقوم الساعة.

والغُربة إما غُربة في الأشخاص وإما غُربة في المبادئ والمعنيان صحيحان، فقد بدأت الدعوة الإسلامية بمكة، وكان عدد المسلمين فيها قليلاً، وظلَّ كذلك حوالي ثلاثة عشر عامًا، وكان المسلمون بين مُشركي مكة كالجالية الإسلامية في دولة غير إسلامية،

وبعد الهجرة بدأ عدد المسلمين يتكاثر وتتابع دخول الناس أفواجًا في الدين بعد فتح مكة، وما زال عددهم يزيد حتى تعدى اليوم ألف مليون من المسلمين لا تخلو منهم قارة من القارات أو دولة من الدول في العالم كله.

وفي آخر الزمان سيقل عددهم بسبب غزو الأفكار وكثرة الآراء والمذاهب المُنْحِرفة وتحكم المادية في النفوس وغَلَبَة أهل البغي والفساد على البلاد الإسلامية…

ومحاولة تقليل عددهم بالقتل أو التجويع أو بوسائل أخرى حتى يكون عددهم قليلاً جدًا بالنسبة إلى غيرهم من أصحاب الأديان والمذاهب الأخرى وبسبب تراخي المسلمين عن التمسُّك بدينهم لعدم فهمهم له فهمًا صحيحًا يسايرون به رَكْبَ التطور، ولعدم غَيْرَتِهِم عليه والقناعة به أمام المُغريات أو الضواغط المُحيطة بهم.

والغُرباء في أول الزمان وآخره لهم منزلة عالية عند الله؛ لأنهم تمسكوا بدينهم ولم ينزلقوا كما انزلق غيرهم رغَبًا أو رهبًا، وهو معنى “فطُوبَى للغُرَبَاء”

أي العاقبة الطيبة لهم عند الله؛ لأنهم في شجاعتهم وقوتهم كالقابضين على الجَمر، وفي إصلاحهم ما أفسده الناس من الدين أبطال مغاوير في ميدان الجهاد، يعانون ويقاسون مُحْتَسبين أجرهم عند الله سبحانه.

الغُرباء في أول الزمان وآخره لهم منزلة عالية عند الله؛ لأنهم تمسكوا بدينهم ولم ينزلقوا كما انزلق غيرهم رغَبًا أو رهبًا، وهو معنى “فطُوبَى للغُرَبَاء” أي العاقبة الطيبة لهم عند الله

وقد أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن هؤلاء الغرباء في آخر الزمان بقوله: “لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله”.

هذا في غُرْبَة أشخاص، أما غُربة المبادئ التي جاء بها الإسلام فواضحة؛ لأن أهل مكة بالذات واجهوا الدعوة بعُنْفٍ، لغرابة ما جاءت به في عقيدة التوحيد والبعث بوجه خاص، فقالوا:

(أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيءٌ عُجَاب) (ص : 5) (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ) (سورة الواقعة : 47)

وكذلك كانت سائر المبادئ الأخلاقية والتنظيمية التي شملت كل قطاعات النشاط البشري موضع دهشة لمن يسمع عنها.

ثم موضع إعجاب وتقدير لمن تدبرها وآمن بها؛ لأنها حققت كرامة الإنسان وسعادته بما لم تحققه النظم والمبادئ الأخرى.

ونظرًا لكثرة الحملات المسعورة ضد الإسلام الذي أنشأ أمة تُوحِّد الله وتسبح بحمده في رقعة واسعة من الأرض، فإن المبادئ الأخرى التي تمس جانبًا واحدًا من جوانب السعادة، وهو الجانب المادي في العاجل قد جذبت بعوامل الإغراء ووسائل الدِّعاية أنظار الكثيرين من الناس وصرفتهم عن الجانب الروحي من السعادة، وصارت الدعوة إلى القيم الدينية والروحية غريبة وسط الدعوات الأخرى كما كانت غريبة حين جاء بها الإسلام منذ عدة قرون.

والجهاد في هذه الظروف جهاد يعتمد إلى حد كبير على شرح المبادئ الإسلامية بأسلوب يناسب العصر، ونشرها بكل وسيلة مُمكنة لغزو الأفكار المضادة في عُقر دارها. لا يكتفي فيه بالدفاع المتراخي الذي لا يصمد أمام الأسلحة المُدمرة بحدَّيْها المادي والأدبي.

ومهما يكن من شيء فإن النصر سيكون للحق في النهاية؛ لأن الله هو الحق، ولأن الإسلام دين الحق، والنصر إن لم يكن عاجلاً في الدنيا ـ كما ندعو إليه ـ فسيكون آجلاً في الآخرة كما نثق به؛ لأن ذلك مُقتضى عدل الله سبحانه والإيمان بصدق وعده حيث قال:

(وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (الروم : 47) وقال: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُه إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزَيْزٌ) (الحج: 40)

وقد تحقق النصر في العصور الأولى؛ لأن المسلمين نصروا دين الله بالتمسك به تمسكًا صحيحًا شاملاً خالصًا، وقرار الله باقٍ وصادق إن حقق المسلمون اليوم نصر الدين تحقق نصر الله لهم (إِنَّ اللهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ).

إن العدو متربص يخشى عودة الإسلام مرة أخرى دولة قوية، فهو يحاربه في كل مكان وبكل سلاح، فلنتسلح بكل سلاح تنفس عنه الابتكار والتطور، دون جمود على الأساليب القديمة التي كانت تناسب عصرها، فلكل مقام مقال، ولكل ميدان سلاح، وذلك كلُّه في ظل الإيمان بالله القوي الذي لا يُغْلَب (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ) (آل عمران : 126) (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة : 249).

منقول
دمتم بود




'E,fn ggyvfhx >>




 توقيع : شموع الحب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
 (05-13-2019)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للغرباء, طُوبى

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:40 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM