ان الانين الذي يحدثه دق
النجر عند العربي اجمل
واهم عنده من كل الروائع المويسيقية .لذلك هو يتفنن
في دقة بين القوة والهدوء وفق نغمات معروفة.
يقول الشاعر واصف ذالك :
"مـل قلـب طـايـل غـلـه وكـانـي
مثـل نجـر كــل ماحـسـوه دنــي
ومنذ ان انتشرت الطاحونه الكهربائية لم نعد نسمع صوت النجرفقد تم الاستغناء عنه نظرا لسهولة الاستخدام
وسرعتها في طحن القهوة
والهيل وهذا ماالم الشاعر فقال :
ياعاملين البن وسـط المحاميـس
لاتقطعونه عن حشـا مرضعاتـه
ردوه لمات الخشـوم المقابيـس
صفر الدلال الي عليهـا حلاتـه
ماعاد شفنا البن وسط المحاميـس
يحمس وصوت
النجر طول سكاته
فعلا لقد اختفى صوت
النجر بعد ان كان صوته يدوي بشكل
يومي في كل بيت .انقرضت او كادت ان تنقرض هذه
الادة التي لازمت الاباء والاجداد
ويحرص الكرماء ان يكون صوت
النجر عاليا كي يسمعه المارة والجيران حتى يأتي من يريد شرب القهوة
يقول : الشاعر الاعمى طالبا من الذي يصنع القهوة ان يضرب النجربقوة كي يعلو صوته ويسمعه احد اصدقائه لكي يأتي للقهوة
يافهيد صك
النجر يوحيك بتـال
صكه كفـاك الله جميـع الاذايـا
ثم دن نجر في الدهر يعول اعوال
اعوال سبع لي حدتـه الضرايـا
وعليه كيف لي من البن فنجـال
جعل الرخوم ونسلها لـك فدايـا
سبب تسمية النجر
لاتفيدنا المصادر المتوفرة في معرفة الوقت الذي تم فية صناعة النجرلاول مرة ويبدو انه كان تطور منطقي لحاجتهم اليه
ومن المعروف ان
النجر يسمى في بعض الدول العربية ب(الهاون)و(المهباش)و(المدق)كما يسمية البعض النقيرة
وهو الحجري
اما المهباش .ففي لغة العرب ان الهبش هو الضرب الموجع
ومن هنا جاء تسمية
النجر بالمهباش .لانة يضرب بقوة اما
الهاون الذي يدق فيه .وهذا يعني ان الاسم قديم
النجر وانواعة
يصنع
النجر غالبا من النحاس الامع الصلب القوي ويكون
علىشكل مخروطي وله قاعدة قوية سميكة كي تتحمل الطرق والطحن ولها عصا غليضة تسمى
(يد النجر)وهي مفلطحة صلبة .يطحن بها القهوة والهيل
التي توضع في
النجر .ومن افضل انواع
النجر النحاسي البغدادي
نسبة الى مدينة بغداد
لصناعتها بها
وللنجر اشكال مختلفة متفاوتة الحجم فبعضها صغير وبعضها كبير كما تختلف زخرفتها من صانع لاخر ومن منطقة لاخرى .
كما ان هناك بعض انواع
النجر تصنع من الحجر .
وقد اشتهرت به منطقة الجوف وهو مربع الشكل بانسياب مخروطي هرمي معكوس من اعلى الى اسفل
.بحيث يكون اعلاة اوسع من قاعدته
النجر والشعراء
فتن الشعراء بذكر
النجر في قصائدهم قديما وحديثا ,فصيحا ونبطيا ,حتى ان بعضهم وضع ابياتا ملغزة يقول فيها:
ابنشد اللي لحـل الألغـاز معتـاد
عـن شايـب دايـم يمينـه تبكيـه
يصيح بأعلى الصوت وتجية الاجواد
ولايشتكي من الهم ولاحـد يشكيـه
اما عن ذكر
النجر في القصائد كرمز للكرم يجذب صوته الضيوف ليأتون لشرب القهوة يقول الشاعر:
يامحلا ياعبيد في وقت الاسحار
جر الفراش وشب ضو المنارة
مع دلة صفرا على صالي النار
ونجرا الى حرك تزايد عبـارة
النجر طق وجاذب كل مـرار
مالفه الملفوف من دون جـارة
ويقول الشاعر الامير :
يابجاد شب النار وادن الدلالـي
واحمس لنا يابجاد مايقعد الراس
ودقة بنجر ياظريـف العيالـي
يجذب لنا ربع على اكوار جلاس
اما احد المشايخ فيجعل صوت
النجر دلالة على طربه
وسعادتة بقدوم الضيف فيقول :
نجر يصيح من الطرب تقل بحجاب
يصبر على طول الدهر للمواجيـب
ويقول الشاعر:
يا عبيد هات
النجر وأدني المعاميل = ابن الاكرام اللي دلاله
حشمها
الدله اللي ما بها البن والهيل = مثل العجوز اللي خبيث
نسمهادرغام بهرها يا درغام الليل =
ويا خوي زيد بهارها من عدمها
افرح أليا جوني فحول الرجاجيل = وامطر عليهم فايض من كرمها
وعزي إليا جاء البيت سربت محاويل = الصبح يوم البدو تطلق بهمها
احمس واهلي بين هجس وغرابيل = واسكب عليهم والزعفران بفمها
يا دلتي طابت معاكي التعاليل= بين الشيوخ اللي ثقيل زخمها
بالمجلس اللي ما بها القال والقيل = والمسعد اللي لرضوعه خدمها
يا محلى جمعتنا والتعاليل = وجماعة ربك على الخير لمها
تلقى بهم يوم الملاقى التهاويل = لو العدى ميتين فارس قحمها
و إليا اعتلوا من فوق سرد من الخيل= تفرح بها خيالها لنهمها
لعيون زينات البنات الهلاهيل =وجاء ينتخي كرمال أبوها
وعمهايا عبيد هات
النجر وأدني المعاميل = ابن الاكرام
اللي دلاله حشمها ..