الشّائعات.. الحرب القذرة - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا


( تراتيل شاعر )
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 


العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > نفحات آيمانية ▪●

نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 12-20-2014, 05:06 PM
سراج المحبة غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 389
 جيت فيذا » Nov 2014
 آخر حضور » 05-26-2015 (10:55 PM)
آبدآعاتي » 20,847
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant future
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 
افتراضي الشّائعات.. الحرب القذرة




الحروب والكوارث الطبيعية قد ينجرّ عنها فتك بالإنسان من حيث جسده وبناؤه، وهناك حرب سافرة أخرى مستترة تتوالد وتتكاثر زمن التقلّبات والمتغيّرات، وهي أشدّ ضراوة وأقوى فتكًا، فهي تستهدف الإنسان من حيث دينه وقيمه وعطاؤه، إنّها الحرب القذرة، حرب الشّائعات.
الشّائعات من أخطر الحروب النّفسية المعنوية، بل قُل هي من أشدّ الأسلحة تدميرًا، وأعظمها وقعًا وتأثيرًا، وهي ليست وليدة اليوم، فهي قد وجدت حيث وجد الإنسان، فمن قديم وهي تمثّل مصدر قلق لكلّ الشّعوب والبيئات، ولمّا جاء الإسلام أخذ منها ومن أصحابها موقفًا حازمًا؛ لما لنشرها بين أفراد المجتمع من آثار سلبية، تؤثّر على تماسك المجتمع وتلاحمه وسلامته، بل عدّ الإسلام ذلك سلوكًا رذيلًا، منافيًا للمُثل والأخلاق والسّجايا النّبيلة، ولذلك جاءت الآيات الكريمة والنّصوص النّبويّة تحذّر من الغيبة والكذب والبهتان والنّميمة، والوقيعة في الأعراض، وأمر ديننا بحفظ اللّسان، وحرّم القذف والإفك: {إنّ الّذِينَ يُحِبُّونَ أنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللّه يَعْلَمُ وَأنْتُمْ لَا تَعْلَمُون}، {مَا يَلْفَظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٍ، إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلٌّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا}.
والشّائعات أساسها سوء الظن: {يَا أيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَنِّ إِثْم}، وفي الصّحيح: “إيّاكم والظنّ، فإنّ الظنّ أكذَب الحديث”، “كفى بالمرء كذِبًا أنْ يُحَدِّثَ بكلّ ما سمع”.
إنّ مُروّجي الشّائعات بقبيحهم هذا يُخلخِلون بُنَى المجتمع، ويقوّضون أركانه، ويصدّعون بنيانه، فكم أيقظوا نار فتنة نائمة، وكم نالوا من علماء وعظماء، وكم هدّموا من وشائج، وكم تسبّبوا في جرائم، وكم دمّروا من أسر وبيوت. من صفات مروّج الشّائعة أنّه لئيم الطّبع، مريض النّفس، صفيق الوجه، ضعيف التديّن، فتّان فتّاك، ساعٍ في الأرض بالفساد. إنّه عضو مسموم، يسري سريان النّار في الهشيم، يَتلوّن كالحرباء، وينفث سمومه كالحيّة الرقطاء، يهمز ويلمز، يكذب ويحرش.
لم يسلم من سموم أهل الإشاعة حتّى الأنبياء، فقد تعرّضوا لجملة من الافتراءات، فهذا عيسى عليه السّلام تشكّك الشّائعات فيه وفي أمّه: {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ، وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا}، وانظر إلى يوسف عليه السّلام، الطّاهر التّقيّ النّقيّ، كيف نالت منه الشّائعات فمسّت عرضه: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادَنَا الْمُخْلَصِينَ}. أمّا سيرة سيّد الخَلق العطرة فكم حاولت الإشاعة تلويثها، فقد رميت دعوته بشتّى أنواع الإفك؛ رُمي بالسِّحر والجنون والكذب والكهانة، وتفنَّن المنافقون في صنع الاتهامات الباطلة، الّتي من أشهرها قصّة الإفك، تلك الحادثة الّتي تناولت بيت النُّبوة الطّاهر، وشغلت المسلمين بالمدينة شهرًا كاملًا، حتّى تدخَّل الوَحي ليحسم الموقف، وليضع حدًّا لتلك المسرحية الخبيثة: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ}، تقول عائشة رضي اللّه عنها: “فمكثتُ شهرًا لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم”.
وأمّا في عصرنا هذا فقد تطوّرَت الشّائعات بتطوّر التقنيات، وكثرة وسائل الاتصال، فآلاف وسائل الإعلام، والقنوات الفضائية، والشّبكات المعلوماتية تتولّى كِبَرَ نشر الشّائعات، في صورة من أبشع صور الإرهاب النّفسي والتّحطيم المعنوي؛ ألغام وقنابل نفسية، تركّز على إشاعة الخوف، وإثارة القلاقل والرُّعب، وزرع الفتن. وكم يأسف المرء عندما يرى الدُّهماء تتلقّى الشّائعة وكأنّها حقائق مسلمة، تُرى أين عقول هؤلاء البُلْه، بل وأين دينهم وهم يتلقّفون كلّ شيء تحت ستار: قالوا وزعموا؟!
إنّ الواجب على الجميع محاربة هذه الظّاهرة والقضاء عليها، لما لها من آثار مدمّرة على البيت والمدرسة والمسجد والأسرة، وذلك بالتّوعية، وتبيين الحقائق، وعدم التّساهل في نقل الكلام، وعدم التّهويل والإثارة في التّعليقات. ومن أهم الخطوات في مواجهة حرب الشّائعات تربية النّفوس على الخوف من اللّه، والتثبُّت في الأمور، فالمسلم لا ينبغي أن يكون أذنًا لكلّ ناعق، بل عليه التحقُّق والتّبيُّن، وطلب الأدلة والبراهين، وبذلك يُسدُّ الطّريق أمام الأدعياء، الّذين يعملون خلف الستور، ويلوكون بألسنتهم كلّ قول وزور، ويهرفون بما لا يعرفون، ويهذون بما لا يدرون؟ واللّه وليّ التّوفيق.
f



hga~hzuhj>> hgpvf hgr`vm hgpve hga~hzuhj hgr`vm




 توقيع : سراج المحبة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحرث, الشّائعات, القذرة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يارفيق الدرب اريج المحبة الصوتيات والمرئيات الاسلاميه ▪● 21 05-05-2016 11:32 AM
خادم الحرمين حذر من مخاطر تفشي الإرهاب وقاد الحرب العالمية ضده 2014... عام الحرب على سراج المحبة مُوجز آلآنبآء ▪● 10 01-03-2015 11:26 AM
إيران تمول العمليات القذرة في المنطقة عبر شركة وهمية في الصين باسل الباسل مُوجز آلآنبآء ▪● 8 11-23-2014 10:26 AM
حمص بعد عامين من الحرب سراج المحبة مُوجز آلآنبآء ▪● 11 11-22-2014 07:10 AM


الساعة الآن 12:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM