12-09-2020, 08:32 AM
|
|
|
|
عشرة فضائل في إفشاء السلام ~
بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر ابتداء السلام سنة مستحبة، وأما رده فواجب كما ذكر العلماء، وبذل السلام أحد
موجبات المغفرة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن من واجبات المغفرة بذل
السلام وحسن الكلام). صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2699)، والذي
لا يسلم ولا يفشي السلام من أبخل الناس، لأنه بخل على نفسه بثواب عظيم من عمل
يسير، والذي من أهمه الآتي :
أولاً : المبادرة بالسلام هو أولى الناس بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم
لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على مبادرة المسلم أخاه المسلم بالسلام، وبين أن
المبادر إلى ذلك هو الأخص بالله تعالى بالثواب الكامل .
1ـ قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ مَنْ بَدَأَهُمْ بِالسَّلَامِ). رواه أبو داود
(5197) ، والترمذي (2694)
ثانياً : أن من رد السلام فهو من خيار الناس
بعض الناس إذا سلم عليه رد بتحية مغايرة، وظن أنه رد السلام، فإذا سلم عليه رد قائلا :
يا هلا، أو صباح الخير، ونحو ذلك من كلمات طيبة، ولكنها لا تعد رداً للسلام .
2ـ قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من أطعم الطعام ورد السلام). حسنة الألباني في
صحيح الجامع (3318).
ثالثاً : أنه وسيلة للتواد والتحاب بين المسلمين
إن إفشاء السلام من أقوى الوسائل للتواد وجمع القلوب بين المسلمين، فمن أفشى السلام
أحبه الأنام .
3ـ قال صلى الله عليه وسلم: (لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ،
أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ). رواه مسلم (54( والترمذي
(2688)
رابعاً : بالسلام يزول التهاجر بين المتخاصمين
لا يحتاج المتهاجران إلى بذل هدايا فيما بينهما ولا بذل مال كي يصطلحا، فإن تبادل
السلام بينهما يكفي لقطع تهاجرهما ورفع إثم صرامهما .
4ـ قال صلى الله عليه وسلم: (لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ مُسْلِمًا فَوْقَ ثَلاثِ لَيَالٍ فَإِنْ كَانَ
تَصَارَمَا فَوْقَ ثَلاثٍ فَإِنَّهُمَا نَاكِبَانِ عَنْ الْحَقِّ مَا دَامَا عَلَى صُرَامِهِمَا وَأَوَّلُهُمَا فَيْئًا فَسَبْقُهُ
بِالْفَيْءِ كَفَّارَتُهُ فَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ وَرَدَّ عَلَيْهِ سَلَامَهُ رَدَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ وَرَدَّ عَلَى
الآخَرِ الشَّيْطَانُ فَإِنْ مَاتَا عَلَى صُرَامِهِمَا لَمْ يَجْتَمِعَا فِي الْجَنَّةِ أَبَدًا). صححه الألباني في
صحيح الترغيب والترهيب (2759)
خامساً : السلام الكامل بثلاثين حسنة
الذي يتلفظ بكلمة (ألو) بدلاً من قوله: السلام عليكم عند اتصاله بالهاتف، فكم حسنة ضاعت
عليه في اليوم الواحد، وفي الشهر الواحد؟ لقد كان بعض الصالحين يذهبون إلى السوق
ليس لغرض الشراء فحسب، وإنما لبذل السلام للناس .
5ـ قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَمَنْ قَالَ :
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً ، وَمَنْ قَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ
وَبَرَكَاتُهُ كُتِبَتْ لَهُ ثَلاثُونَ حَسَنَةً). صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب
(2711)
سادساً : السلام مع المصافحة يغفر الذنوب
ويزداد ثواب السلام إلى مغفرة الذنوب إذا اقترن بالمصافحة، وينبغي الحذر من مصافحة
النساء من غير المحارم سواء كانت بنت عم أو بنت خال، أو زوجة عم أو زوجة خال
حتى لو كانت كبيرة في السن .
6ـ قال صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ
يَفْتَرِقَا). رواه أبو داود (5212) والترمذي (2727) وقال عليه الصلاة والسلام:
(إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ ، فَصَافَحَهُ ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا ،
كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ). صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (526)
سابعاً : بالسلام على أهل بيتك تحل البركة عليكم جميعا
من بركات إفشاء السلام أن من دخل بيته فسلم على أهله، حلت البركة عليه وعلى أهل
بيته، فمن أراد أن يكثر خيره وتحل البركة عليه وعلى أهل بيته، فلا يغفل عن بذل السلام
إذا دخل عليهم.
7ـ عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ ، يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ . صححه الألباني
في الترغيب والترهيب. (1608) والترمذي (2689)
ثامناً : دخول الجنة للمسلم على أهل بيته عند دخوله عليهم إن مات وكفايته ورزقه إن
عاش
ومن بركات إفشاء السلام أن من دخل بيته فسلم على أهله، كان ضامنا على الله بدخول
الجنة لو مات، أو بكفايته إن عاش، وهذه إحدى علامات حسن الخاتمة التي يجهلها كثير
من الناس ولا يفطنوا لها .
8ـ قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ علَى اللَّهِ، إن عاشَ رزقَ وَكُفيَ، وإن ماتَ
أدخلَهُ اللَّهُ الجنَّةَ: مَن دخلَ بيتَهُ فسلَّمَ، فَهوَ ضامنٌ على اللَّهِ، ومَن خرجَ إلى المسجِدِ فَهوَ
ضامنٌ علَى اللَّهِ، ومَن خرجَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ ضامنٌ على اللَّهِ). رواه البخاري (1094)
وصححه الألباني (499)
تاسعاً : النجاة من كرب الصراط
من أعظم الثواب الذي لا يقدر بثمن، أن تنجو من كرب الصراط، وهو أخطر كرب سيمر
على المؤمنين يوم القيامة، لتدخل الجنة بسلام أي دون عذاب مسبق على الصراط أو في
النار .
9ـ قال صلى الله عليه وسلم: (أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ
تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ). رواه الترمذي (2485) وصححه الألباني في الترغيب والترهيب
(7865)
عاشراً : الحصول على قصور في أعلى الجنة
من أفشى السلام سيمنح غرفا عجيبة، ذات مواصفات خاصة، يرى ظاهرها من باطنها،
وباطنها من ظاهرها، والغرف هي القصور العالية .
10ـ قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّفِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا ، وَبَاطِنُهَا مِنْ
ظَاهِرِهَا . قِيلَ : لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَبَاتَ
قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ). رواه الترمذي (2527) وحسنة الألباني في صحيح الجامع (2123)
ـ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
~
uavm tqhzg td Ytahx hgsghl Z uavm tqhzg
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:07 PM
|