يعتبر العصف الذهني من الأنشطة الحديثة المستخدمة لتحفيز الأفراد على إنتاج المزيد من الأفكار المبدعة ومشاركتهم في حل المشكلة، وستناول في هذا المقال ما هو مفهوم العصف الذهني.
عبارة عن عملية إبداعية جماعية، يتم من خلالها جمع مجموعة من الأفكار من الأعضاء المشاركين، بهدف إيجاد حلول لمشكلة معينة.
يمكن تعريفه بأنه نشاط جماعي يلتقي فيه مجموعة من الأفراد لإنتاج أفكار وحلول جديدة لمشكلة ما، فيستطيع جميع الأفراد المشاركين التعبير عن أفكارهم بحرية تامة دون أي قيود أو انتقاد لأفكارهم، وبعد انتهاء جلسة العصف الذهني يتم تقييم الأفكار.
تاريخ العصف الذهني
يعتبر العالم أليكس فيكني أوزبورن اول من أطلق على هذه العملية مصطلح العصف الذهني في كتابه التخيل التطبيقي عام 1953.
بدأ أوزبورن في تطوير وسائل حل المشكلات عن طريق تقديم أفكار إبداعية عام 1931، أصيب باليأس نتيجة عجز العاملين على تقديم أفكار إبداعية منفردة لحملاته الإعلانية، فبدأ بعدها عمل جلسات التفكير الجماعي.
اكتشف ظهور العديد من الأفكار الإبداعية من الموظفين لديه، وأطلق على هذه العملية أول مرة بأنها فكرة منظمة، ثم وصفها فيما بعد بإسم جلسات العصف الذهني.
خطة أوزبورن للعصف الذهني
أوضح أوزبورن أن هناك مبدأين تقوم على أساسهما الفاعلية الفكرية وهما:-
تأخير الحكم.
الوصول للكمية.
ومع تحقيق هذين المبدأين، أقيمت الأساسيات الأربعة للعصف الذهني التي أنشئت بنية:-
تصغير حجم الموانع الاجتماعية بين الأعضاء المشاركين.
التشجيع على الإبداع الفكري.
تشجيع الجيل الجديد على خلق أفكار جديدة.
قواعد العصف الذهني الأربعة
السعي وراء زيادة الكمية:- تعمل هذه القاعدة على تقوية حجم الانتاج، وتسهيل حل المشكلات عن طريق زيادة كفاءة السلالات القصوى، أي كلما زادت كمية الأفكار الإبداعية النابعة من الأفراد، زادت معها فرصة وجود حل فعال للمشكلات.
منع انتقاد الأفكار:- في أثناء جلسة العصف الذهني تمنع عملية انتقاد الأفكار بحيث يشارك الجميع أفكارهم دون أي قيود تحد من إطلاق العنان للمزيد من الأفكار الإبداعية، بينما تتم عملية نقد وتقييم الأفكار بعد انتهاء جلسة العصف الذهني.
الترحيب بالأفكار المختلفة والجديدة:- يجب الحرص على تجميع كمية من الأفكار الجديدة، فقد نجد في تلك الأفكار حلولا للمشكلة غير تلك الحلول التقليدية.
تجميع الأفكار والعمل على تحسينها:- جمع الأفكار ودمجها معا والعمل على تحسينها يعطي حلولا أفضل للمشكلة طبقا لشعار 1+ 1=3 .
وسائل تحسين عملية العصف الذهني
هناك العديد من الطرق والوسائل المتبعة لتحسين جودة وكفاءة عملية العصف الذهني وتشمل:
تجنب مواجهة المجموعات:- يؤدي ذلك إلى نقص في الإنتاج والكسل الاجتماعي.
التمسك بأساسيات وقواعد العصف الذهني:- يجب اتباع اساسياته والحد من مخالفة تلك القواعد، وتوجيه اللوم على من يخالف تلك القواعد، لضمان أفكار ابداعية مبنية على قواعد سليمة.
الانتباه لأفكار جميع المشاركين:- يجب الانتباه لجميع الأفكار المقدمة من قبل الأعضاء.
احرص على أخذ قسط من الراحة:- اسمع بقليل من الراحة والصمت أثناء المناقشات، حتى يتاح للأفراد إعادة التفكير في الأمور.
دمج الأفكار:- مشاركة الأفكار من خلال تمرير ورقة للأعضاء، يكتبون فيها أفكارهم ثم تمريرها لبعضهم البعض يساعد ذلك على عملية دمج الأفكار.
لا تتسرع:- احرص على تقديم وقت كافي للأعضاء لعرض أفكارهم، فعلى الرغم أن العمل تحت ضغط أحيانا يعطي العديد من الحلول، إلا أن جودة الأفكار تكون أقل من تلك التي تتولد في وقت كافي.
الحفاظ على الثبات الإنفعالي:- يجب أن يستمر العمل وخلق أفكار جديدة حتى وإن كانت النتائج ضعيفة.
تنظيم وتسهيل الجلسات:- القائد الماهر هو الذي يستطيع تنظيم الجلسة وتحفيز الأعضاء على انتاج المزيد من الأفكار، والارتقاء بمستوى العمل.