08-12-2015, 10:11 PM
|
|
|
|
|
كيفية زرع القيم بنفوس أبنائنا ..
يتلفت الجيل إلى واقعه فماذا يرى من القيم؟
جوانب الخير موجودة والحاملون للقيم سيظلون إلى قيام الساعة؛
لأن الخير في أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-
إلى قيام الساعة.
فإذا كان الأمر كذلك فلماذا يظهر جيل في أغلبه بعيد عن القيم؟
لنلقي نظرة على القنوات التي تغذي فكر الجيل القادم:
أولاً: الأسرة:
تعاني الأسرة اليوم من عدة إشكاليات تعيق دورها السليم منها:
1- انشغال الآباء والأمهات.
2- وجود الخدم.
3- كثرة المشكلات في حياة العديد من الأسر نتيجة للعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة.
4- تدخّل أطراف أخرى في التربية مثل وسائل الإعلام.
ثانياً: المدرسة:
لا تستطيع المؤسسات التعليمية بوضعها الحالي أن تؤدي الدور المطلوب على الوجه الأكمل بسبب:
1- كثرة أعداد الطلاب في الفصل الواحد.
2- ضعف أداء كثير من المعلمين.
3- قلة المعلمين الذين يمثلون قدوة جيدة للطلاب.
ثالثًا: الإعلام:
مع الانفتاح الإعلامي أصبحت عقول الناشئة في تخبط عجيب،
فهم بين فواجع وكوارث ومآسي صباحًا ومساءً،
أو بين انحلال وانحراف ودعوات للخلاعة والعري في كثير من البرامج والقنوات.
وهذا لا ينفي وجود بعض القنوات والبرامج المفيدة والتي ندعو الله لها بالخير،
ونسأل الله -
عزّ وجل-
أن تستمر في التقدم والتركيز على فئة الشباب، لتحد من تأثير قنوات الإفساد التي تفننت في جذب هذه الفئة من خلال تمجيد أهل الأهواء وإضفاء سمات البطولة والنجومية والشهرة والثراء عليهم.
فإذا كان الواقع كذلك فماذا يمكن أن نفعل تجاهه؟
إننا بحاجة ماسّة إلى:
1- نظرة متفائلة لأن أبناءنا فيهم خير كثير،
وهم ينتظرون منا أن نمدّ إليهم أيدينا.
2- عمل جاد دؤوب،
قال صلى الله عليه وسلم:
"استعنْ بالله ولا تعجزْ"
رواه مسلم.
3- سقي تلك القلوب بماء الحب والرعاية والرحمة حتى يلتفوا حولنا اقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- قال تعالى:
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ). [سورة آل عمران: 159].
4- يحتاج منا الأبناء أن نقدر ما يمرون به من ظروف شديدة القسوة لأنهم اليوم في عنق الزجاجة كما يُقال.
5- نحتاج إلى تعاون شديد بحيث تتكاثف كل الجهود من أجل الاهتمام بهذه الفئة الغالية وأتمنى إيجاد مراكز خاصة بالشباب والفتيات يتلقّون فيها صفاء العقيدة ونقاء الفكر،
ويجدون فيها من جعل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة منهاجًا لحياتهم.
6- مساعدة هذا الجيل على الارتباط بكتاب الله من خلال التدبّر فيه،
قال تعالى:
(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)
[سورة ص: 29]،
ومساعدتهم على فهم السنة وتطبيقها في حياتهم،
قال صلى الله عليه وسلم:
"إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق"
رواه أحمد.
7- التدريب العملي للجيل هو خير ما يركز هذه القيم في النفوس ويجعلها واقعًا معيشًا؛
فهذا الجيل يستحق أن نثق به،
وأن نوكل إليه مهمات تناسبه؛
لأن مواقف الحياة هي خير ما يعلم القيم،
فمثلاً:
بدلاً من أن نحدثه عن العطف والرحمة نظريًا،
نرتب لهم زيارة لدور الأيتام أو الأربطة على أن يتولى الأبناء الإعداد والترتيب لهذه الزيارة، مع أخذ مقترحاتهم وآرائهم قبل وبعد الزيارة..
ونجد في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
خير نموذج لتعليم القيم من خلال الممارسة العلمية؛
إذ عهد إلى أنس
-رضي الله عنه-
بسر،
وإذ ولي أسامة بن زيد قيادة جيش فيه أبو بكر وعمر،
وكان عمر أسامة تسع عشة
سنة رضي الله عنهم أجمعين
تحياتي
;dtdm .vu hgrdl fkt,s Hfkhzkh >> hgr]l fkt,s avu
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:00 PM
|