وكالات ( صدى ) : أظهر تقرير لمؤسسة ماينر أند كو أن الأطفال الذين يعشقون أجهزة الكمبيوتر اللوحي واعتادوا استخدامها أصبحوا يعتبرون إجبارهم على مشاهدة التلفزيون شكلا من أشكال العقاب. ويقول موقع بي.سي ماجازين المتخصص في موضوعات التكنولوجيا أنه قبل سنوات عديدة كان الآباء يحرمون أطفالهم من مشاهدة التلفزيون عندما يكون الخطأ الذي ارتكبه الطفل كبيرا، في حين كان يمكن الاكتفاء بإرساله إلى غرفته أو الجلوس صامتا في إحدى زوايا الغرفة أو حرمانه من استخدام جهاز ألعاب الفيديو لفترة من الوقت. ولكن الطفرة التي شهدها عالم التكنولوجيا مؤخرا وبخاصة مع ظهور الكمبيوتر اللوحي المرتبط بالإنترنت والذي أصبح يتيح للطفل مشاهدة كل ما يريده في الوقت الذي يختاره، أصبحت مشاهدة التلفزيون بالنسبة له عقابا.
شملت الدراسة التي أجرتها مؤسسة “ماينر أند كو ستوديو ” البحثية 800 أب وأم لأطفال تتراوح أعمارهم بين عامين 2 عاما. وقال حوالي نصف الآباء الذين شملتهم الدراسة أنه “عندما يسيء الطفل التصرف، يتم حرمانه من جهاز الكمبيوتر اللوحي وإجباره على مشاهدة التلفزيون كنوع من العقاب”. وقال 57% من الآباء إن أطفالهم يفضلون الكمبيوتر اللوحي على التلفزيون. فلماذا؟ .. يقول الأطفال إنهم يحبون في هذه الأجهزة سهولة الحركة بها والشاشة التي تعمل باللمس وسهولة استخدامها وكذلك الشعور بالاستقلالية وإمكانية مشاهدة أو إعادة مشاهدة أي فيلم مرة بعد أخرى. وأشارت الدراسة إلى أن حوالي 58% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة يمتلكون جهاز الكمبيوتر اللوحي الخاص بهم و 41% منهم يتخلون عن تناول الحلوى من أجل توفير الوقت لتشغيل الكمبيوتر اللوحي.