» ٌاليوم الوطني « | |||||
|
|
|
زوايا عامه { مَقْهَى يُعَآنِقُ العُقُول .. تُسْكِبَهُ حُرُوْفَكُم بِـ " مَوَآضِيْعَ عَآمَه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
وقفه وتأمل في برزخية التطفل
حَضَرَ طُفَيليٌ مَجلِسَ قَومٍ يَأكُلُون ، فَجَلسَ يَأكُلُ مَعَهُم بَغيرِ استِئذَانٍ . . ! فَقالُوا لَه : هَلْ تَعرِفْ مِنَا أحَدَاً . . ! قَالَ : نَعَمْ . قَالُوا : مَنْ هُوُ ؟ قَالَ : هَذَا . . ! ( وَأشَارَ إلىْ الخُبزِ ). * * * وَمِنْ أمثَالِـهِ عَدَدَ النُجُومِ . . ! كَمْ مِنَا مَنْ ( دَخَلَ ، جَلسَ ، أكلَ ، تَفَوَهَ ، كَتَبَ بِلا إستِئِذَانٍ أو سَابِقِ مَعرِفَةٍ . . ! لَعلَ ( خُبزَ الطُفيلِيَ ) ذَاكَ مَسمُومَاً . . أتَراكُمْ سَتَأكلُونَ مِنهُ . . ،، أخبرَنيْ أحدَهُمْ قَالَ : كَانَ لِيْ ابنٌ مُثَقَفٌ ، اسمُهُ ( خَالِدٌ ) حَسنَ المَنظَرِ ، كَشِقفَةِ قَمرٍ فِيْ دُلجَةٍ الليْل وَكَانَ لهُ لِسَانَاً ، تَمتَصُ مِنهُ النَحلَةُ رَحِيقَهَا ذَاتَ مَرةٍ ، أخبرنِيْ أخيْ إنْ ابنتَهُ ( خُلُودٍ ) قَدْ تَقدمَ أكثَرَ مِنْ وَاحِدٍ لِخطبَتِهَا ، وَلكِنهَا ، تُقفِلُ البَابَ فِيْ وَجهِ أحلامِ الخَاطِبِينْ . . ! بِلا سِرٍ أعلَمُهُ . . ! وَسببٌ هِيَ لاتَجهَلهْ . . ! وَبعدَ أنْ استَجدَتْ أمُهَا سِرُهَا ، أخبرتهَا بِأنهَا لاتُرِيدْ الإ (خَالِداً ) أوْ الموتْ قَالَ لِيْ أخيْ ، إنهَا لاتَرغَبْ الإ بِإبنِكَ ، تُرِيدُ أنْ تَستَأثِرَ بهِ لنفسِهَا وَكُلُ مَا أخشَاهُ ( أنْ يَكونَ ابنُكَ غَيرُ رَاغِبٍ بَهَا . . ! ) قَالَ : حَملتُ الخَبَرَ إلىْ ابنِيْ ، وَكُنتُ مَسرُورَاً ، إذ بلغَ ابنيْ هَذِهِ المِنزِلَةُ بِقلبِهَ دَخلتُ غُرفَتُهُ ، فَوجدتُهُ عَلىْ مَكتَبِهِِ يَقرأُ كِتَابَاً ، حِينَ أخبَرتُهُ بالأمرِ ، طَأطَأَ بِرَاسِهِ قَليلاً وَقَالَ : ( دَعنِيْ أُفَكِرُ فِيْ الأمرِ ) . . ! ، ثُمَ انصَرَفتُ وَضَعَ خَالدٌ الكِتَابَ جَانِبَاً ، ثُمْ استَلقَىْ علىْ سَريرِهِ ، وَ أبحرَ بِخَيالِهِ فِيْ عَالمِ الـ ( خُلُودِ ) ابنَةُ عَميْ خُلُود . . ! هِيَ لاسِوَاهَا . . ! أيُ خَبرٍ هَذَا الذِيْ أسمَعُهُ . . ! أيُ حُبٍ هَذَا الذِيْ سَيَخلُقُ بِدَاخِليْ أبجدِيَةُ عِشقٍ لَمْ تُخلَقْ بعدُ . . ! كَمْ كُنتُ أنتَظِرُ هَذِهِ اللحظَةَ كِيَ أكُونَ شَاعِراً ، عَاشِقاً ، أكثَرُ رَهَافَةً وَأعذَبُ مَنطِقَاً . .! حِينَ يَأتيْ اسمُهَا عَلىْ شَفتِيْ ، أَشعُرُ بِلَذِةِ الدُنياَ وَحَلاوَتِهَا حِينَ أسمَعُ أحدَاً يُنادِيْ بِاسمِهَا ، أشعُرُ بِرفرَفَةِ قَلبٍ صَامِتٍ ، يَخفِقُ حُبَاً وَشَوقَاً وَصَبَابَةً لِـ جَوىً أنهَكَنِيْ هَذَا اليَومُ سَتَصحُوَ نَسَائِمُ الفَجرِ أكثَرُ عُذوبَةً ، سَتتفَتَحُ أزهَارَ الفَرحِ مِنْ قَواحِلِ الألَمِ سَتُغَردُ العَصَافِيرُ بَاكِراً مِنْ أجلِيْ . . ! باليَومِ التَالِيْ ، أخبَرَ خَالِدٌ وَالِدَهَ بِأنَهُ مُوَافِقٌ فَرِحَ الأبُ أيُمَا فَرحٍ بَهَذَا الخَبرِ ، لمْ تُسعِفُهْ خُطَاهُ للذَهَابِ إلىْ حَيثِ مَنزِلِ أخيـهِ . رَفعَ الهَاتِفَ ، وَأخبَرَ أخَاهُ بِـ أنَّ خَالِدَاً كَذَالِكْ ، لايَرغَبْ بِسوَاهَا وَصَلَ الخَبَرَ إلىْ مَسَامِعِ خُلُودٍ أسرَعتْ إلىْ غُرفَتِهَا ، لِتَخلُو بِـ ( مَدَامِعِ الفَـرَحِ ) ،، لمْ يَمضْ عَلىْ مِلكَةِ ( خَالدٍ وَ خُلودٍ ) سَوىْ بِضعُ أيَام تَسيرُ بِهمَا الليَالِيْ وَالأيَامَ وَجُنُونُ الحُبِ يُرافِقهُمَ ( أُحِبُكَِ ) ، تُشرِقُ عَلىْ مَسَمَعَيهِمَا مَعَ تَرَاتِيلِ العَصَافِيرِ وَتَنَفُسِ الوَردِ وَالشَجَرْ ( غَرِقتُ بِأنفَاسُكِ عِشقَاً ) ، تَغفُو عَلىْ أرَاكِ أُذُنَيهِمَا حِينَ يُدَابُ النُومِ أجفَانِهِمَا وَقتَ السَحَرِ روَايَةٌ مِنْ رِوَايَاتِ كَريستِيْ ، التِيْ لمْ تُروَ بعدُ. وَذَاتَ فَجرٍ تَستَيقِظُ ( خُلُودٍ ) عَلىْ رَنةِ كَابُوسٍ ، يُحَطِّمُ قَلبَهَا فَتَحتْ الرِسَالَةُ ، فَإذاَ بِـ الصَاعِقَةِ : ( آهٍ يَادَلالٍ ، مَا أجمَلَ سَهرَةَ البَارِحـة . . فَقَدتْ ( خُلُودٌ ) وَعيهَ أُدخِلتْ المُستَشفَىْ وَلازَالتْ تَقبَعُ فِيْ أسرِ غَيبُوبَتِهَا . . ! لَمْ تَكُنْ تَعلَمْ تِلكَ المَسكِينَةَ أنَّ ( تَطَفُلَ مَشَاعِرِهَا ) سَيَجُرُهَا وَقَلبُهَا إلىْ حَتفِهَا . . ! وَكَأنيْ بِلسَانِ حَالِهَا قَائِلاً : ( شَلَ اللهُ ذَاكَ اللسَانَ العَذَبَ ، وَقَبحَ اللهُ ذَاكَ الوجهَ الجَمِيلَ ) مَظَاهِرٌ خَدَاعَةٌ ، تَسلُبُ مِنَا الرُوحَ بِكُلِ بَرَاعَةٍ . . ! تَطَفُلٌ ، يَجُرُ إلىْ الإحتِضَارِ . . وَتَطَفُلُ مَشَاعِرٍ ، رُبمَا قَادَ أحدنا إلىْ حتفِهِ يَومَاً مِنْ الأيَامِ . . ! حِينَ أكتُبُ بِصَفحَاتٍ كَهَذِهِ ، فَأرَىْ الأسلُوبَ الجَمِيلِ الفَاتِنِ لهَذا العُضُوِ أوْ ذَاكْ أوْ أرَىْ الخُلُقُ العَظِيمَ الذِيْ يَتمَتَعَ بهِ أحدُهُـمْ سَأُرغِمُ أنفَ قلمِيْ صَاغِراً عَلىْ عَدمِ الإقتِرَابِ أكثَرُ مِمَايَنبَغِيْ . . ! فَـ لَرُبمَا كَانَ هَذَا الأسلُوبُ السَاحِرُ يُخفِيْ وَرَاءَهُ ( لِصَاً فَاتِكَاً ) أوْ ( ثَعلبَاً مُرَاوِغَاً ) أوْ ( ذِئبَاً مُفتَرِسَاً ) لاتَلبَثْ أنيَابُهُ أنْ تُغرَسَ بِـ ( كُلِ وَحشِيَةٍ ) فِيْ خَاصِرَةِ العُنُقِ . . رُبمَا أكُونُ أنَا أحدَهُـمْ . . ! ،، بَلْ أنَا كَذَالِكْ . . مَنْ يَعلَمْ . . ! الأ هَلْ بَلغتْ اللهُمَ فَأشهَـد مَخرَجٌ : ليسَ كُلَ مَايَلمَعُ ذَهبَـاً . . ! المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: زوايا عامه ,rti ,jHlg td fv.odm hgj'tg hgf'JN fv.odm kjHgl ,rti
آخر تعديل شافي يوم
07-21-2015 في 08:39 PM.
|
07-21-2015, 09:10 PM | #2 |
|
رد: وقفه وتأمل في برزخية التطفل
فعلا ليس كل ما يلمع ذهباا
و ليس كل ما تحت التراب تراب..!!! سلمت على روعة طرحك ربي يعطيك العافية |
|
07-21-2015, 09:36 PM | #3 |
|
رد: وقفه وتأمل في برزخية التطفل
كلام في الصميم
يعطيك الف عافيه ع ماتقدمه لنا لك خالص شكري واعجابي لك |
|
07-21-2015, 11:24 PM | #4 |
|
رد: وقفه وتأمل في برزخية التطفل
*/،
جلب مميز عافاك الرب عالإنتقاء بإنتظار جديدك .~ |
_ |
07-22-2015, 01:01 AM | #5 |
|
رد: وقفه وتأمل في برزخية التطفل
|
|
07-22-2015, 01:02 AM | #6 |
|
رد: وقفه وتأمل في برزخية التطفل
|
|
07-22-2015, 01:02 AM | #7 |
|
رد: وقفه وتأمل في برزخية التطفل
|
|
07-22-2015, 02:41 AM | #8 |
|
رد: وقفه وتأمل في برزخية التطفل
آختيَآرَ جَميلَ جِدآ
سَلمتَ علىَ هذهِ الآطَروحهَ الآنيقَهَ وَسَلِمتَ يُمنَآك المُخمليِهَ لِ جلبهآ المُتميزَ جَزيَلِ شُكِريَ ..ْ~| |
|
07-22-2015, 04:41 AM | #9 |
|
رد: وقفه وتأمل في برزخية التطفل
لَمْ تَكُنْ تَعلَمْ تِلكَ المَسكِينَةَ أنَّ ( تَطَفُلَ مَشَاعِرِهَا ) سَيَجُرُهَا وَقَلبُهَا إلىْ حَتفِهَا . . !
وَكَأنيْ بِلسَانِ حَالِهَا قَائِلاً : ( شَلَ اللهُ ذَاكَ اللسَانَ العَذَبَ ، وَقَبحَ اللهُ ذَاكَ الوجهَ الجَمِيلَ ) تطفل المشاعر مؤلم لذلك لابد من التحكم بها وتقييدها .. فالكثير في البعد اجمل وارقى ، والاقتراب منهم يكشف امور لم تكن ظاهرة تجعلنا نندم على الاقتراب .. شافي انتقاء راقي ومميز .. دام عطائك وتألقك .. |
أختلف جداً لو أشباهي مئات ،
مالإحساسي وذاتي اربعين .. |
07-22-2015, 10:11 AM | #10 |
|
رد: وقفه وتأمل في برزخية التطفل
آشكرك على روعة ما قدمته وجميل ما نثرته هنا
الله يعطيكـ آلف آلعآفيهـ بـ إنتظارجديدك بكل شوق دمت بصحه وعافيه |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
البطـآ, برزخية, نتألم, وقفه |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كتاب(العقل المتحرر) تدريب وتركيز وتأمل (كتاب نادر وفي غاية الروعة) | حنين الورد | تَرآثِيـاتْ ▪● | 12 | 01-01-2015 09:05 PM |
وقفه جعلتني اخشى الله عزوجل | اميرة الاحساس | نفحات آيمانية ▪● | 14 | 11-12-2014 07:21 PM |
نبكي نتألم ولكن بالنهايه نتعلم | ڤَيوُلـآ | هذيان الروح ▪● | 8 | 10-31-2014 08:00 PM |
لماذا نتأمل؟ أهداف التأمل: ج1 | مصطفى الجنابي | آلطِبُ وَ الصحْه ▪● | 13 | 05-04-2014 02:31 PM |