كان هناك عصفور رشيق يقف فوق شجرة ويغرد بصوت عذب جميل، ومر عليه أشخاص من جنسيات شتى،
فكيف سيتصرف كل واحد منهم تجاه
العصفور يا ترى ؟
الفرنسي: يغني مع
العصفور ويقلد صوته.
الاسباني: يرقص على أنغام صوت العصفور.
الايطالي:يرسم هذا
العصفور على لوحة كبيرة.
الهندي: يقوم بعبادة
العصفور وتقديسه.
الانجليزي:يطلق النار عليه.
الصيني: يأكل هذا العصفور.
الياباني:يصنع عصفورا الكترونيا يماثل هذا
العصفور بالشكل والحجم، ويصنع جهازا لترديد نغمة هذا العصفور.
الأمريكي: يصنع فيلما عن حياة هذا
العصفور وعن جميع الأشخاص الذين مروا به.
المصري: يقلد الفيلم الأمريكي ويقوم الممثل المصري بتمثيل دور جميع الأشخاص الذين مروا على هذا العصفور.
السوري: ينتج مسلسلا عن
العصفور وقصة أجداده (
العصفور القديم ) حتى الآن ويقوم بوضع إسقاطات تاريخية وسياسية
على حياة هذا
العصفور العربي وتاريخه ونضاله القومي
السوداني: ينام على أنغام صوت العصفور.
اليهودي: يبدأ بالبكاء ثم يقوم بالمطالبة بملكية هذا
العصفور باعتباره من نسل هدهد سليمان عليه السلام
ويطالب جميع الأشخاص الذين مروا على هذا
العصفور بدفع ثمن مشاهدة هذا
العصفور
ويطالب الصيني و الانجليزي بتعويضات عن قتل
العصفور
و يطالب بنسبة من أرباح الفيلم الأمريكي و المصري و يطالب بمحاسبة سوريا على تشويه تاريخ
العصفور اليهودي
ويتهمها بالإرهاب ويستغل نوم السوداني ليستوطن في دارفور.
العبرة المستخلصة من القصة:
يقوم اليهود – بكل ما أوتوا من قوة وسبيل - إلى السيطرة على العالم وإذلاله وإخضاعه لسلطتهم
واستغلال ثروات الشعوب عن طريق إغفالهم بالفتن والحروب والصراعات المذهبية والطائفية والعرقية،
ويوقعوا العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع الواحد حتى تحل أواصر رباطه وتماسكه وتزعزع أركانه،
ويمكن لنفسه السلطة والزعامة المزعومة التي كان ينشدها منذ القديم،
ويطمح إلى تحقيقها عبر الخداع والتلاعب تماما كما يفعل الثعلب، ولكن! مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا،
وهيهات هيهات أن تخفى معالم ديننا، والقرآن قد أخبرنا بكيدهم وتدبيرهم. فاللهم اجعل تدبيرهم تدميرهم،
واجعل كيدهم في نحورهم، ودمر أعداءك أعداء الدين، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
والحمد لله رب العالمين.