دخلت هدنة "نظام الصمت" حيز التنفيذ في دمشق واللاذقية، فيما بحث وزيرا الخارجية الروسي والأميركي هاتفيا فرص وقف الأعمال القتالية في حلب والتوصل لاتفاق تهدئة يمهد الطريق لعملية سياسية.
هدنة محددة بساعات توافقت عليها روسيا وواشنطن، لكنها لا تشمل حلب المنكوبة بالقصف المتواصل والغارقة في مواجهات دامية منذ أيام.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه المعارضة السورية أن الهدنة لم تعد قائمة، وأن الوقت غير ملائم للحديث عن عملية سياسية.
اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي أُطلق عليه "نظام الصمت" ترعاه وتضمنه موسكو وواشنطن، يدخل حيز التنفيذ ليل السبت، ويشمل مناطق الغوطة الشرقية لدمشق لمدة 24 ساعة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة.
حلب التي لم يشملها الاتفاق تباحث حول وضعها هاتفياً وزيرا خارجية البلدين، الولايات المتحدة وروسيا، حيث تسعى واشنطن لإقناع موسكو بالعودة إلى التهدئة ووقف إطلاق النار في المدينة، وهو ما ترفضه روسيا ونظام الأسد بدعوى أن حلب يسيطر عليها إرهابيون.
نظام الصمت الذي تم التوافق عليه ينص على:
- وقف تام للعمليات العسكرية
- استخدام أي نوع من الأسلحة
- وقف أي محاولة من الطرفين لانتزاع أراض من الطرف الآخر
قواعد تهدف لتوفير ظروف مناسبة لجهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لإحياء العملية السياسية في جنيف.
غير أن العودة إلى جنيف مرتبطة بإقناع المعارضة بحدوث تغيرات حقيقية على الأرض لجهة وقف الأعمال القتالية وإدخال المساعدات.
هذا الموقف كرره رياض حجاب، منسق الهيئة العليا للمفاوضات خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أكد فيه أن الهدنة لم يعد لها وجود فعلي على الأرض، وأن المجازر التي يرتكبها النظام تجعل الوضع غير مناسب للحديث عن عملية سياسية.