قال صلى الله عليه وسلم :
"" إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله . قيل : كيف يستعمله ؟ قال : يوفقه لعمل ثم يقبضه عليه ""
رواه أحمد والترمذي وابن حبان والحاكم عن أنس كما في صحيح الجامع .
من الناس صنف كالهواء يملأ - الفراغ - من حولنا ،و"" ينتشر ""بيننا موزعاً نسماته وبركاته على كل من يمر به ،، سجية في النفس وطبعاً لا تكلف فيه وكما لا نستشعر أهمية الهواء حتى نفقده ،وعندما يصيبنا الاختناق ونشعر بالألم ،فكذلك هذا النوع الفريد من البشر
نحس أن أرواحنا أصابها لون من ألوان الموت حين نفقده فلا يعود هناك ما نستنشقه من عبير كلماته وعطر افعاله ،ولا أدري ما سبب عدم إحساسنا بقيمة هذا الجيل الذي يتوازن بهم الكون فلا يضطرب ويرحم الله بهم عباده فلا ينزل بهم العذاب !!!!
أهي النفس الجحودة التي لا تدرك النعمة إلا بعد فقدها !!
أم هو النسيان المغروس في طبيعة البشر !!
أم هي أعباء الدنيا المتراكمة تلغي غشاوتها على القلوب والأبصار !!
أم هذه الثلاثة مجتمعة ؟؟؟
كانت هذه مقدمة لقصة رائعة يحكي فيها كاتبنا الملهم < الدكتور خالد ابو شادي > قصة النهاية وختامة الرحلة وحلاوة العاقبة وروعة النقلة من دار إلى دار ،لوالدة الغالي الحاج "" أحمد ابو شادي ""
علنا ننهل من معين أحداثها العزيمة المتدفقة ونرتوي من نبع الإرادة الفياض والذي تفجر من قلب شيخ ضعيف اشتعل الرأس منه شيباً وانحنى ظهره رويداً رويداً
ثم كانت خاتمة المقال ... كلمات كالمسك تفوح صدقاً ونصحاً يقول فيها !!!
"" من أراد منكم خاتمة كهذه فليسلك نفس الطريق ،وليفعل مثل ما فعل والله ليس من طريق أخرى موصلة ، قد اتضح الأمر وبان ولم يعد في حاجة إلى طوووول بيان ،،،
وتسألونني :: كيف ؟
ليضع كل واحد منكم نصب عينيه خاتمة خاصة يدعو الله أن يتوفاه عليها ثم يبذل في سبيلها أكثر عمره ،وتملك عليه عقله ،،وتتشربها روحه ،وأيقنوا إن فعلتم بالكرم الإلهي والجود الرباني ،،وترقبوا موتتكم كما خططتم ،فما هي غير مسألة وقت !! وقد علمتم أن الموت ليس منكم ببعيد ،بل أقرب إلى أحدكم من حبل الوريد ،فلك أن تتخير من الخواتيم ما تشاء
* تريد الموت داعياً وأن يبعثك داعياً فلتسلك نفس الطريق ولتملك عليك الدعوة شغاف القلب ولتحتل أولى أولوياتك ،طلق في سبيلها كافة أعذارك .
* تريد الموت ذاكراً !!! فليلهج لسانك بالقرآن صباح مساء تالياً حافظاً قائماً .
الطريق ممهدة والسبيل واضح ،يسيرة على من يسره الله عليه ،شاقة لمن بخل وأعرض ونام ،، هاكم الخـاتمة التي يتبارى عليها الصالحون ارفعوها أمام أعينكم ..استحضروا هذة المكرمة في قلوبكم
اللهم اختم لنا على الإسلام ..اقبضنا على الإيمان .. وتوفنا على الدعوة إليك