هي اللحظات الجميلة التي تجعلك تحس بالعالم وما حوله .. وهي التي تمنحك المعنى للمشاعر الأنسانية .. وأعظم تلك اللحظات تلك التي تقضيها في طاعة الله .. ألا بذكر الله تطمئن القلوب .. هذه السعادة الحقيقية حلوى الحياة التي تعطر الأفواه والتي لا يشعر بها إلا من ذاق حلاوتها وأحس بروعتها وجمالها ..
بالأمل يمكننا أن نرى كل ما لا ندركه بالأمس وبالأمل فقط يمكننا أن نتذوق هذه الحلاوة ففي داخل كل منا صوت خفي ينادي ويهتف دائماً بأننا في الغد سندرك كل ما فاتنا وكل ما تمنيناه .. فحاول قدر المستطاع أن تستمتع بما تيسر لك.. قد يكون من اليسير عليك أن تزامل الحزن المرير .. وربما لا يكون عسيراً عليك أن تودع الأمل وتستجيب للألم وأن يكون عالمك موحشا ..أن تنسلخ عن المحيط بأكمله إلا محيط نفسك .. وحتى تشعر بقيمة الحياة وتحيا حياة حية ..عليك التصدي لذلك وبكل قوة عليك أن تشن حرباً على كل ما يعكر صفو أيامك وتناضل من أجل الحصول على حلوى الحياة .. أي أن تعيش سعيداً ومتفائل .. بغير ذلك لا يمكن لنا أن نتصور مدى الإكتئاب الذي يغتصب روح الشباب وروح الحياة عنوة .وبغير ذلك أيضاً فإن الحياة لا تستحق أن تعاش .. والإستمتاع بها يتولد بالنظرة الإيجابية للحياة والإبتعاد عن المشاعر السلبية التي لا تولد سوى الحزن والألم وفي نهاية المطاف الندم على كل ما فات وبدل الإستسلام لمشاعر الألم عليك أن تقاوم أن تفعل شيئاً إزاءها أو تعترف لذاتك أنها من أوهامك المبتدعة .. وتحاول أن تخرج من فرع الذكريات القاسي التابع لقسم أسمه الماضي .. وتتجه لقسم الحاضر والغد المشرق .. إستبدل الذكريات الحزينة بأخرى جميلة وخلابة ولا تفكر في الماضي الحزين ..فالحياة محيط واسع وأفق متجدد ورحيب والمرء فيه بسهمة فيوم يصيب ويوم يخيب . وعلينا أن نتخذ من خيبة الماضي عوامل نجاح في الغد ..
وكما قال الشاعر .. لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى فما إنقادت الآمال إلاّ لصابر علينا أن نتوجه بالشكر إلى الله عز وجل على نعمه علينا .. فلماذا لا نتذوق كل ما لذ وطاب من الحياة ونبتسم لقادم أفضل ..
وما يعكر صفو حياتنا فلنزمه هاوية النسيان ...