الساموراي هم النبلاء المحاربون في حقبة ما قبل اليابان الصناعية. حسب المترجم ويليام سكوت ويلسون : في اللغة الصينية, كانجي الساموراي كان يستعمل كفعل و يعني "مرافقة شخص من الرتب العالية في المجتمع", و هذا أيضا صحيح في اللفظ الاصلي في اللغة اليابانية و هو saburau. في كلتا الدولتين, كانا اللفظين يعنيان " أولئك الذين يخدمون بالقرب من النبلاء", و تغير اللفظ في اليابانية إلى saburai, إلى أن تغير هذا الأخير إلى لفظة ساموراي في حقبة إيدو في أواخر القرن 16
حسب ويلسون أيضا, ظهرت إشارة مبكرة إلى كلمة الساموراي في Kokin Wakashū و هي أول مقتطفات امبراطورية مختارة من الشعر و المنتهى منها في الجزء الأول من القرن 10 ميلادي. و بحلول القرن 12, أصبحت كلمة ساموراي تقريبا مرادفة لكلمة bushi, و التصقت الكلمة بالسلم المتوسط و الأعلى من طبقة المحاربين. و من هنا تأتي كلمة البوشيدو bushidō (طريق المحارب) و هي مجموعة من القواعد التي يتبعها الساموراي, و في حين أن عددهم لا يتجاوز 10 في المئة من تعداد الساكنة اليابانية, تعاليم الساموراي يمكن إيجادها إلى اليوم في الحياة اليومية لليابانيين و في الفنون القتالية اليابانية العصرية.
التاريخ و ما ادراك ما التاريخ, صراحة تاريخ الساموراي فيه كلام كثيــــر, لكني سأحاول أخذ أهم المعلومات.
بعد معركة Hakusukinoe سنة 663 ميلادية ضد سلالة تانغ الحاكمة في الصين, و التي جعلت اليابان تنسحب من الشؤون الكورية, خضعت اليابان إلى تغييرات عدة أهمها كان هيكلة تايكا (Taika Reform) و الذي بموجبه سمح للأرستوقراطية اليابانية أن تتبنى البنية السياسية لسلالة تانغ, و كذلك الثقافة و الديانة و الفلسفة. بموجب عدة قوانين لا داعي لذكر أسمائها( حتى لا تحترق أسلاك أدمغتكم) خضع اليابانيون لإحصاء لمعرفة بنية المجتمع و بناء عليه سن الامبراطور Mommu قانون بحيث كل شخص من بين 3 أو 4 أشخاص ذكور بالغين يتم إلحاقه بالجيش الوطني. هؤلاء الأشخاص كانوا مطالبين بتوفير أسلحتهم بأنفسهم و في المقابل تم إعفائهم من الواجبات و الضرائب. كانت هذه أولى المحاولات للحكومة الامبراطورية لتشكيل جيش منظم مشكل حسب النظام الصيني.
أحد هذه القوانين التي تحرق أسلاك الدماغ و اسمه قانون تايشو صنف البيروقراطية الامبراطورية إلى 12 رتبة, كل رتبة مقسمة إلى رتبتين ايضا. الرتبة الأولى كانت للمستشار الأعلى للامبراطور. و أولئك الذين هم في الرتبة السادسة فما تحت كان يشار إليهم باسم "ساموراي" و كانوا يهتمون بالأشغال اليومية و هؤلاء كانوا من المدنيين العامة. في حين أن الجنود لم يكن يشار إليهم بهذا اللفظ إلا بعد عدة قرون.
فالجنود في حقبة هيان كان يشار إليهم بلفظ "بوشي" و لكي أخصص أكثر فهذا اللفظ كان يطلق على الجنود الذين كانوا يرسلون من طرف العائلة الامبراطورية أو القبائل الكبرى لإدارة الأقاليم, أما الساموراي فهم أولئك الذين يبقون في العاصمة لحراسة قصور العائلات الأرستوقراطية.
في فترة من الفترات ضعفت سلطة الامبراطور و تسابقت بعض القبائل في أنحاء كيوتو للحصول على المناصب الوزارية و كان أقرباء هؤلاء يشترون مناصب الحكام , و لكي يجمعوا الثروات و يسددوا ديونهم أيضا اثقلوا الفلاحين بالديون و الذي العديد منهم فقدوا أراضيهم. هؤلاء الحكام ازدادوا سلطة و قوة عبر الزواج السياسي و اتفاقيات الحماية لدرجة فاقوا فيها الأرستقراطيين التقلديين..في ظل هذه الظروف القاسية, انتفضت القبائل التي كانت مشكلة بالأساس من طبقة الفلاحين و حملوا السلاح لمواجهة الحكام المعينون عليهم, و كونت هذه القبائل تحالفات لحماية نفسها ضد القبائل الاقوى, و بحلول منتصف حقبة هيان, كانوا قد تبنوا الدرع الياباني التقليدي و الأسلحة , و وضعوا أساس البوشيدو, قانونهم الأخلاقي.
بعد انتهاء حرب Genpei سنة 1185, التي وقعت بين قبيلتي ميناموتو تايرا, و التي انتهت بانتصار قبيلة ميناموتو, و على إثر هذا فإن زعيم هذه الأخيرة و هو Minamoto no Yoritomo حصل على قدر معين من السلطة و سمح له بأن ينظم الجنود و الشرطة و يجمع قدرا من الضرائب, و كان دوره مقتصرا على القبض غلى الثوار و جمع مؤونة الجيش, لكن مع الوقت توسعت صلاحيته و عزز تفوق الساموراي على الطبقة الارستوقراطية و اصبحت طبقة الساموراي هي القوة السياسية الحاكمة في اليابان مما أدى في الأخير إلى قيام أول شوغنات في اليابان سنة 1192 بقيادة Minamoto no Yoritomo تحت اسم Kamakura Bakufu. (شوغنات هي الحكومة العسكرية بقيادة الشوغن).
كانت هذه هي البداية الحقيقية للساموراي و مع الوقت أصبحت قبائل الساموراي القوية من النبلاء المحاربين أو ما يطلق عليهم buke. و في حين أن الساموراي بدؤوا في تبني بعض ما يقوم به الأرستوقراطيون كالشعر و الموسيقى و فن الخط, تبنى بعض الارستقراطيون أيضا عادات الساموراي. و أصبحت السلطة بيد الشوغن و الساموراي. مع توالي الحقبات في اليابان,تطور مفهوم الساموراي و دخلت فيه مفاهيم جديدة مثل تجاوز الخوف من الموت و من القتل و هو من المبادئ البوذية, كما ساعد اختراع الكاتانا على يد ماساموني في القرن 14 على تعزيز قوة الساموراي. و ازدادت ثقافة الساموراي توسعا خصوصا في حقبة سينغوكو ,حيث اصبح الناس يودون صنع اسم لهم في الحروب ليصبحوا ساموراي حقيقيين و هكذا ظهرت أسماء وازنة قالت كلمتها في تاريخ اليابان و تركت بصمتها فيه و من هذه الاسماء, لا بد ان أذكر الاشخاص الثلاثة الذين يعتبرون موحدي اليابان و هم أودا نوبوناغا, تويوتومي هيديوشي و توكوغاوا إياسو.
لن أدخل في التفاصيل التاريخية و أشرح ما حدث في عهد نوبوناغا و ما حدث بعد موته, لكن الجدير بالذكر أنه في حقبة إيدو (حكومة توكوغاوا) أصبح الساموراي أكثر بيروقراطية, فاصبحوا يشغلون المناصب الإدارية و يكونون رجال الحاشية و ابتعدوا عن صفة المحارب أكثر, و الذي زاد الطينة بلة هو أنه لم تكن هناك أي حرب منذ القرن 17, ففقد الساموراي وظائفهم العسكرية تدريجيا اثناء هذه الحقبة, حقبة إيدو و التي كانت تعد حقبة ازدهار في اليابان و نقطة انعطاف في تاريخه.
باقتراب نهاية حقبة إيدو, أصبح الساموراي بيروقراطيين أرستوقراطيين في خدمة الدايميو (النبلاء الإقطاعيون) يحملون الكاتانا و الواكيزاشي, هذان الأخيرين أصبحا رمزا للسلطة أكثر مما هما سلاح يستعمل في الحياة اليومية.كما كانوا يتمتعون بحق قتل أي شخص من العامة يقلل من احترامه لهم.
مجموعة من الساموراي زهاء سنة 1860
بجلوس الامبراطور ميجي على العرش الإمبراطوري, ألغى حق الساموراي بان يكونوا القوة الوحيدة المسلحة أمام جيش أكثر عصرية و باسلوب غربي و المؤسس سنة 1873, و ليس هذا فقط بل ألغى حقهم في حمل الكاتانا أمام العامة و معه حق قتل العامة الذين يقللون من احترامهم لهم. و كان آخر صراع ساموراي سنة 1877 في معركة شيروياما في إطار ثورة ساتسوما, هذا الصراع الذي كانت بدايته في الثورة ضد حكومة توكوغاوا و الذي أدى إلى هيكلة ميجي.
بإقرار هيكلة ميجي في أواخر القرن 19, تم إلغاء طبقة الساموراي و تم تأسيس جيش ذو معايير عصرية ذو اسلوب غربي, و التحق العديد من الساموراي بهذا الجيش و كانوا منضبطين و متحفزين و مدربين بشكل جيد. ليس هذا فحسب بل كان الساموراي من بين الطلاب الأوائل الذين درسوا بالخارج بسبب تعليمهم الجيد و اصبحوا في المستقبل كتابا و محررين و اسسوا جرائد, أو التحقوا بخدمات حكومية.
يتم تسمية ساموراي عادة بدمج كانجي واحد من اسم والده أو جده و كانجي آخر جديد. و الساموراي عادة يستعملون جزءا صغيرا فقط من اسمهم الكامل, على سبيل المثال فلنأخذ أودا نوبوناغا فاسمه الكامل هو "Oda Kazusanosuke Saburo Nobunaga", بحيث أودا هو اسم القبيلة أو العائلة, "Kazusanosuke" هو لقب نائب حاكم إقليم كازوسا, و نوبوناغا هو اسم رجل بالغ, و كان الساموراي قادرون على اختيار اسمهم الأول.
كان زواج الساموراي يتم الترتيب له من طرف شخص بنفس الرتبة أو أعلى من أولئك الذين سيتزوجون, و في حين أن الزواج بالنسبة للساموراي ذوي المراتب العليا كان ضرورة, فبالنسبة للساموراي ذوي المراتب الأقل كان مجرد التزام بالرسميات. معظم الساموراي كانوا يتزوجون من عائلات الساموراي, لكن بالنسبة للساموراي ذوي المراتب الأقل, كان مسموحا لهم أن يتزوجوا من العامة. الغريب في الأمر أن في هذا الزواج, كانت المرأة هي من تحضر المهر هههه و كان يستعمل لبداية حياتهم الجديدة (عشنا و شفنا لما تأتي المرأة بالمهر..أي شرف في هذا يا أصحاب الشرف..قال بوشيدو قال..)
يمكن للساموراي أن يتخذ خليلة, لكن كان يتم التحقيق في خلفية هذه الخليلة بشكل دقيق من طرف ساموراي أعلى رتبة, و في العديد من الحالات, كان يتعامل مع هذا كزواج. و خطف الخليلة كان يعتبر عارا إن لم يكن جريمة. و حين تكون الخليلة من العامة, يتم إرسال رسول مع المهر أو مذكرة إعفاء من الضرائب ليطلب موافقة الوالدين الذي كان العديد منهم يوافقون.و إن ولدت زوجة الساموراي ابنا, يمكنه حينئذ أن يصبح ساموراي يوما ما.
فيما يخص الطلاق فيمكن للساموراي أن يطلق زوجته لعدة أسباب مع موافقة سخص ذو رتبة أعلى, لكن حدث الطلاق كان نادرا جدا, من أسباب الطلاق هو عدم قدرة المرأة على الإنجاب, لكن يمكن القيام بالتبني لتجنب الطلاق, لكن الطلاق كان يتجنب عامة لأنه سيحرج الساموراي الذي رتب لهذا الزواج. و المرأة أيضا يمكنها أن ترتب للطلاق لكنه سيأخذ على شكل ن الساموراي من طلقها. بعد الطلاق, على الساموراي أن يعيد المهر.
بقي أن اشير أن زوجة الساموراي تصبح ملوثة السمعة و يسمح لها بأن تقوم ب jigai (السيبوكو الأنثوي) إن تم هجرانها من طرف زوجها.
اثرت عدة فلسفات في ثقافة الساموراي و بالأخص البوذية و الزين, و بنحو أقل الكونفشيوسية و الشينتو. فالتأمل في الزين مثلا أصبح من التعاليم الاساسية عند الساموراي حيث انه يتعلم عملية تهدئة النفس. أما المبدأ البوذي حول إعادة البعث و الولادة من جديد أدى بالساموراي إلى ترك التعذيب و القتل بلا فائدة, حتى أن بعض الساموراي تركوا القتل و اصبحوا رهبانا. أما التأثير الرئيسي للكونفشيوسية فهو تعزيز العلاقة بين الساموراي و سيده و تعزيز الولاء الذي يجب أن يظهره الساموراي لسيده.
كان الواجب الرئيسي للمرأة الساموراي هو العناية بالمنزل. كان هذا الأمر ضروريا خصوصا في حقبة اليابان الفيوداية حين كان يشارك الأزواج في الحروب القبلية. كان لدى زوجة الساموراي اسم و هو okugatasama و معناه "الشخص الذي يبقى في المنزل", حيث كانت المرأة تعتني بشؤون البيت و تهتم بالأطفال أو حتى الدفاع عنه بالقوة و لهذا السبب العديد من النساء من طبقة الساموراي تم تدريبهن على القتال بالناغيناتا (رمح طويل) أو بسكين خاص يدعى kaiken و الذي يمكن لهن استعماله للدفاع عن المنزل و الاطفال و الشرف حين يقتضي الأمر ذلك.
كانت في ذلك الوقت عدة صفات محببة في المرأة الساموراي و هي التواضع و الخنوع و التحكم بالذات و القوة و الولاء, و عادة المرأة الساموراي تكون ماهرة في التدبير المالي و تعليم الأطفال و الاعتناء بالعجائز, لكن رغم ذا فالمرأة كان ممنوع عليها أن تتدخل في الشؤون السياسية و عادة لا تكون النساء على رأس عائلاتهم.
لكن كما نقول لكل قاعدة استثناء, ظهرت في عدة حقب نساء حكيمات و قويات مسكوا السلطة في أيديهن, و هناك أمثلة عديدة على ذلك, فبعد أن فقد اشيكاغا يوشيماسا الشوغت الثامن في حكومة موروماتشي الرغبة في ممارسة السياسة, تولت زوجته هينو توميكو مكانه. نيني زوجة تويوتومي هيديوشي, عرفت بتحكمها في قرارات زوجها أحيانا, و يودو خليلته أصبحت سيدة قلعة أوساكا و قبيلة تويوتومي بعد موت هيديوشي. تاتشيبانا غينتشيو تم اختيارها لقيادة قبيلة تاتشيبانا بعد موت والدها.
و مع مرور السنين في حقبة إيدو, تم إعطاء التعليم أولوية أكبر, و أصبح تعليم المرأة يبدأ منذ سن صغيرة و مهما للعائلات و للمجتمع ككل. و اصبح الذكاء و التعليم من الصفات المطلوبة في المرأة إلى جانب الجاذبية الجسدية.
5. الاسلحة و الدرع الياباني :
فيما يخص السيف الياباني فقد كان هذا اللفظ لصيقا بالساموراي و خضع لتغيرات عدة عبر مرور الزمن, كانت هناك السيوف اليابانية القديمة المستقيمة في حقبة نارا, ثم اصبحت في أواخر القرن 8, سيوف tachi المقوسة, متبوعة بسيوف uchigatana و أخيرا السيف الاسمى, الكاتانا. ظهرت ايضا سيوف أخرى أقصر و تكون مرافقة للسيف الاساسي مثل الواكيزاشي و الطانطو, هذه التوليفة في السيوف كان يطلق عليها اسم daishō و معناها "كبير و صغير" و اصبحت رمزا للساموراي لدرجة أنه في حقبة إيدو كان مسموحا فقط للساموراي بارتداء الدايشو.
لم يقتصر الساموراي على استعمال السيف فقط, بل استعملوا اسلحة متنوعة منها yumi (القوس الطويل), yari و naginata (الرمح الطويل), و ايضا استعملوا Tanegashima ( البندقية اليابانية) و المدافع و اسلحة متنوعة أخرى.
و على غرار السيف, فالدرع ايضا تعرض لتغيرات عدة على مر الزمان, أول أنواع الدروع اليابانية التي صنفت على أنها درع ساموراي كان تسمى بyoroi, مع حلول السنة 1500, نوع جديد من الدروع بدأ ينتشر بسبب تطور الاسلحة النارية و تطور الاستراتيجيات الحربية و الحاجة إلى حماية أكثر, كل هذا كان سببا في ظهور الدرع الجديد Tosei-gusoku, و إن قلنا الدرع فيجب أن نذكر القلنسوة ايضا kabuto التي كانت جزءا لا يتجزأ من درع الساموراي. آخر استعمال لدرع الساموراي كان سنة 1877 خلال ثورة ساتسوما, لكن بعد الإطاحة بهذه الثورة, تم عصرنة دفاعات اليابان و اصبح اللباس الموحد في الجيش.
حين اقول الساموراي اليوم فإني أقصد اين يتجلى الساموراي اليوم, و الأكيد أننا نرى الساموراي الآن فقط في الأفلام و المانغا و الأنيمي..حيث أن الساموراي يشكل مادة خصبة ترتع فيها أفكار المبدعين, هناك أعمال كثيرة في المانغا اتخذت الساموراي و حياته موضوعا رئيسيا لها, و من بعض الامثلة هناك فاجابوند الغنية عن التعريف و ايضا هناك مانغا روروني كينشين و غاماران, و القائمة طويــــلة و عريضة.
ارتبط اسم الساموراي دائما بالشرف و الأمانة و الولاء لسيده, لكن هذا لا يعني عدم وجود بعض الاستثناءات, فهناك ساموراي خونة مثل أكيتشي ميتسوهيدي الذي خان أودا نوبوناغا و اجبره على ارتكاب السيبوكو, كما أن هناك أمثلة للولاء المفرط و الأكثر من اللزوم مثل Kusunoki Masashige. و هناك أسماء مشهورة من الساموراي, تركت بصمتها في التاريخ الياباني و أصبحت إلهاما للكتاب و المخرجين و سأنهي فقرتي عن الساموراي بذكر بعض هذه الأسماء : هاتوري هانزو, ساكاموتو ريوما (شخصيتان يستعمل اسمهما في كونان), ياغيو جيوبي ميتسويوشي (اسم لشخصية في غينتاما ههه), سانادا يوكيمورا, سايتو هاجيمي و غيرهم الكثيـــــر.
أعتقد أن فقرة الساموراي لوحدها تصلح أن تكون موضوعا في حد ذاته ههههه, لكن أرجو ان تصبروا معي على طول موضوع اليوم لأنني لم أرد أن أفرق بين الساموراي و النينجا في موضوعين مختلفين, لذا ارتاحوا 10 دقائق في مقهى المانجا مع كأس من الماء البارد و واصلوا معي في فقرتي الثانية عن هوية اليابان الثانية : النينجا.
النينجا أو الشينوبي هو العميل المتخف أو المرتزقة في اليابان الفيودالية المختص في طرق الحرب غير التقليدية. وظائف النينجا الأساسية كانت هي التجسس, الأعمال التخريبية, الاختراق و الاغتيال, و أحيانا القتال المباشر في بعض الحالات. طرقهم المتخفية في الحرب جعلت النينجا يتعارضون مع الساموراي الذين كانوا ملتزمين بالشرف و غيرها من تعاليم البوشيدو.
الشينوبي هم مجموعة من الجواسيس المدربين جيدا في حقبة سينغوكو في القرن 15, لكن قد يكون لهم وجود في القرن 14 أو حتى في القرن 12 في حقبة هيان و بداية حقبة كاماكورا.
على كل, في ظل القلق و الاضطراب السائد في حقبة سينغوكو, أصبح الجواسيس و المرتزقة نشطون جدا خصوصا في إقليم إيغا و المنطقة المجاورة له في أنحاء قرية كوغا, و من هاتين القبيلتين تأتي معظم معرفتنا بالنينجا. لكن بحلول حقبة ميجي, اصبح موضوع النينجا من الثقافة الشعبية و دخلت عليه الاساطير و لهذا أصبح من الصعب معرفة الواقع من الخيال, لدرجة أنه كان يقال أن هناك من النينجا من لديه قدرات أسطورية مثل الاختفاء عن الأنظار, المشيء على الماء و التحكم في العناصر الطبيعية (إيه لواه الثلج, باك هو ناروتو) و كنتيجة لهذا أخذ الغرب هذه الاساطير و اعتمدوا عليها في أعمالهم الفنية أكثر من اعتمادهم على الوقائع التاريخية.
- أصل كلمة نينجا (شينوبي) :
هناك قرائتين مختلفتين لكلمة النينجا بسبب وجود نظامين مختلفين لقراءة الكانجي, لهذا ظهر لنا مصطلحان اثنان يشيران لنفس المعنى و هما نينجا و شينوبي, هذه الأخيرة هي قراءة مختصرة ل shinobi-no-mono.
ظهرت كلمة شينوبي في تسجيلات مكتوبة تعود إلى القرن الثامن. دلالة لفظ شينوبي تعني "تخفي", من هنا يأتي إلصاق الشينوبي بالتخفي . Mono تعني شخص, كما أن الكلمة مرتبطة بالكلمة shinobu و التي تعني "اختباء". المهم هو ان كلمة نينجا لم تكن تستعمل كثيرا, لكن كلمة شينوبي تستعمل أكثر برفقة كلمات أخرى مثل Iga-mono و nokizaru و غيرها, لكن كلمة شينوبي هي الأكثر استعمالا. أما كلمة نينجا فاصبحت هي السائدة بعد الحرب العالمية الثانية لأنها كانت أكثر راحة في النطق و مناسبة للمتحدثين الغربيين.
لقب النينجا كان يمنح أحيانا على سبيل استعادي للماضي للأمير النصف أسطوري من القرن الرابع ياماتو تاكيرو الذي تنكر في صورة فتاة فاتنة و اغتال اثنين من قادة الكوماسو, لكن هذا الحدث وقع في فترة مبكرة من التاريخ الياباني و من المستبعد أنه مرتبط بالشينوبي من الروايات الحديثة. أول سجل عن استعمال التجسس كان تحت إمرة الأمير شوطوكو في القرن السادس. هاته الأعمال كانت تعتبر بغيضة أخلاقيا حتى في هذه الحقب المبكرة حيث تم قتل فتى جاسوس اسمه كوهارومارو (ليس كونوهامارو ههه) لتجسسه على المتمرد تايرا نو ماساكادو في القرن العاشر. و في القرن 14, وجدت عدة إشارات في الكتب تشير إلى الشينوبي و إلحاق تدمير قلعة بالنار إلى شينوبي مجهول لكنه ماهر.
ياماتو تاكيرو و هو متنكر في صورة فتاة
عند حلول القرن 15, أصبح الجواسيس يدربون خصيصا لمهمة التجسس, و في هذه الفترة أصبحت كلمة شينوبي تعرف بوضوح النينجا كمجموعة سرية من العملاء و هناك دلائل على هذا في الوثائق التاريخية التي كانت تشير إلى الجنود المتخفين بكلمة شينوبي في حقبة سينغوكو.
انبثق الشينوبي في القرن 15 كمرتزقة, حيث كان يتم تجنيدهم كجواسيس, أو لشن غارات أو لتدمير الممتلكات غالبا عبر حرقها بالنار أو حتى للإرهاب (نينجا إرهابي هههه.هذا موجود من القدم), و إن لاحظتم معي فهذا تقريبا ما يفعلونه في كونوها في مانغا ناروتو حيث أنهم يتقاضون أجرا على ما يفعلونه في المهمات التي يشاركون فيها, حيث أنه هناك أطراف أخرى من تشتري خدماتهم و ظهر هذا أكثر في الجزء الأول من ناروتو الأنيمي, تبا لم أكن أعرف أن ناروتو إرهابي واااع..(أمزح فقط ههه).
في حقبة السينغوكو , كان الساموراي يتميزون باللياقة و متمسكون بمجموعة من تعاليم البوشيدو الخاصة بهم حيث تجعلهم يقاتلون مباشرة دون الحاجة للغدر أو التخفي, لكن نظرا للظروف في هذه الفترة, اصبح الطلب قائما على أشخاص يمكنهم القيام بأعمال تعتبر غير شريفة و ليس فيها احترام عند المحاربين العاديين أي الساموراي. و بهذا أصبح للشينوبي وظائف لا يقوم بها غيرهم و قد سبق و ذكرتها, و اصبحت عائلات النينجا أكثر تنظيما و في إطار نقابات أوسع, كل واحدة بحدودها الخاصة, كما وجد نظام للرتب, حيث أن jōnin (الرجل الأعلى) هو صاحب أعلى رتبة و يمثل المجموعة و يجند المرتزقة, يتبعه في الرتبة chūnin (الرجل الأوسط) و هو مساعد الجونين, و في الرتبة الأخيرة هناك genin (الرجل الأدنى) و هم العملاء في الميدان مجندون من الطبقة الدنيا و يعينون للقيام بالمهمات. الآن أصبحتم تعرفون أصل الرتب في ناروتو و أنها ليست من اختراع كيشيموتو.
قبيلتي إيغا و كوغا هو الإسم الذي وصف به الناس الذين يعيشون في إقليم إيغا و المنطقة المجاورة له قرية كوغا, و من هاتين المنطقتين ظهرت قرى مختصة في تدريب النينجا لأول مرة, كما أن البيئة الجبلية و المسالك الصعب الوصول إليها ساهمت في سرية تطور الشينوبي. كما أنه توجد وثائق تاريخية تؤكد على أن اصل الشينوبي من هذه المناطق الجبلية. (ألا تذكركما هاتين القبيلتين بشيء ما ؟؟ هيا فكروا فكروا..هي هاديك..السينجو و الأوتشيها ههه)
يجب التمييز بين الشينوبي الحقيقيين في هذه المناطق و بين العامة و الساموراي الذين يستخدمون كجواسيس أو مرتزقة, فهاتين القبيلتين تنتجا شينوبي محترفين مدربين خصيصا للقيام بوظائفهم. هؤلاء النينجا كان يتم استئجارهم من طرف الأسياد الإقطاعيين (الدايميو) ما بين سنة 1485 و سنة 1581, يعني لمدة قرن تقريبا, إلى أن اجتاح أودا نوبوناغا إقليم إيغا و أباد القبائل المنظمة عن بكرة أبيها. أجبر الناجون على الهرب, بعضهم هربوا إلى جبال Kii, و آخرون مثلوا أمام توكوغاوا إياسو حيث تمت معاملتهم بشكل جيد, و بعض أعضاء قبيلة إيغا السابقين سيخدمون لاحقا كحراس شخصيون للتوكوغاوا و منهم هاتوري هانزو.
بعد معركة Okehazama سنة 1560, شغل توكوغاوا مجموعة من ثمانين نينجا من قبيلة كوغا بقيادة تومو سوكيسادا و تم تكليفهم بالقيام بغارة على قاعدة لقبيلة إيماغاوا و انتهت هذه الغارة بنجاح كبير, كما قيل أن نينجا قبيلة كوغا لعبوا دورا في معركة سيكيغاهارا الشهيرة حيث ساعد بضعة مئات من الكوغا توري موتوتادا و جنوده في الدفاع عن قلعة فوشيمي. بعد انتصار توكوغاوا في سيكيغاهارا, تم تعيين قبيلة الإيغا كحراس على المنشئات الداخلية لقلعة إيدو, في حين تم تعيين قبيلة الكوغا كقوات للشرطة و ساعدوا في حراسة البوابة الخارجية. (اصبحنا نعرف الآن من هي الأوتشيها و السينجو هنا هههه..طبعا الكوغا هم الأوتشيها و الإيغا هم السينجو).
تم استعمال النينجا في مناسبات أخرى مثل حصار أوساكا و في معركة Tennōji, كما تم تجنيد نينجا كوغا من طرف الشوغن توكوغاوا إيمستو في ثورة شيمابارا سنتي 1637 و 1638 ضد الثوار المسيحيين الذين يتزعمهم أماكوسا شيرو و الذي اتخذ من قلعة هارا قاعدة له. نينجا كوغا لعبوا دورا كبيرا في إخماد هذه الثورة باختراقهم لقلعة هارا و زعزعة العدو من الداخل و خصوصا باستهداف مؤنهم, و انتهت الثورة بسقوط قلعة هارا. كانت هذه آخر السجلات لمشاركة النينجا في الحرب.
في بداية القرن 18, أسس الشوغن توكوغاوا يوشيموني قسم استخبارات و خدمات سرية و يدعى oniwaban, أعضاء هذا القسم oniwabanshū (حارسو الحديقة) كانوا عملاء يجمعون المعلومات عن الأسياد الإقطاعيين و مسؤولي الحكومة. نظرا للطبيعة السرية للأونيوابان و للعادة القديمة باستعمال قبيلتي إيغا و كوغا كحراس, ذلك أدى إلى بعض المصادر إلى تعريف الأونيوابانشو على أساس أنهم نينجا لكن لا توجد وثائق مكتوبة تربط بين الشينوبي القدماء و الأونيوابانشو.
الأونيوابانشو في مانغا روروني كينشين
وظائف الشينوبي متعددة, فهم جنود متخفون و مرتزقة كانوا يستأجرون غالبا من طرف الدايميو و أدوارهم الأساسية هي التجسس و التخريب و الاغتيال كما كانوا يستعملون لأغراض أخرى, ففي المعركة كان الشينوبي يستعملون لزعزعة صفوف العدو و خلق الفتنة لديه بشتى الوسائل.
التجسس طبعا كان لجمع المعلومات عن العدو و معرفة أسراره بمساعدة مهاراتهم في التنكر, و التخريب كان في غالب الأحيان بإشعال النار فيما يريدون تخريبه, و بعض أشهر الاغتيالات كان الشينوبي طرفا فيها و كمثال على ذلك فلنأخذ أودا نوبوناغا الذي تعرض لأكثر من محاولة اغتيال, سنة 1571 نينجا من كوغا معروف باسم Sugitani Zenjubō حاول اغتيال أودا بنوع من البنادق لكنه فشل في إصابته إصابة قاتلة, نجح النينجا في الهرب لكن تم الإمساك به بعد 4 سنوات و مات بالتعذيب. سنة 1573 حاول Manabe Rokurō التسلل إلى قلعة أزوتشي و اغتيال نوبوناغا و هو نائم لكن العملية فشلت أيضا و أجبر على النينجا على الانتحار. طبعا كل هذا كاف ليكون سببا في أن يهجم نوبوناغا على أي منطقة فيها رائحة الشينوبي هههه..
- تداريب الشينوبي و النينجوتسو :
المهارات التي كان مطلوب توفرها في النينجا تعرف في زمننا المعاصر بالنينجوتسو. أول تدريب مختص في هذا المجال كان في منتصف القرن 15 حينما بدأت بعض عائلات الساموراي تهتم على الحرب الخفية المتضمنة للتجسس و الاغتيال. النينجا أيضا مثل الساموراي لديهم تقاليد يحافظ عليها ضمن العائلة و تمرر من جيل لجيل, و كان تدريب النينجا يبدأ من الطفولة, و كان التدريب يتضمن تقنيات النجاة و الاستكشاف و كذلك تلقين معلومات عن السموم و المتفجرات, كما يتضمن التدريب الجسدي بما فيه الجري لمسافات طويلة, التسلق, طرق المشي بشكل خفي و السباحة. غير هذا كان من المتطلب أيضا إتقان بعض المهن للمساعدة في التخفي و كذلك إمتلاك بعض الاساسيات الطبية للعلاج أثناء الإصابة.
بعض سقوط قبيلتي إيغا و كوغا, لم يعد بإمكان الدايميو أن يستأجروا شينوبي محترفين و أجبروا على تدريب شينوبي خاص بهم, ظهرت بعد عدة قرون مقررات للنينجوتسو مؤلفة من طرف أحفاد هاتوري هانزو و ايضا بعض أعضاء قبيلة Fujibayashi و هي فرع من قبيلة هاتوري و من أهم هذه المؤلفات هناك Bansenshukai الذي ظهر سنة 1675.
و إن كانت التقنيات التي نراها في ناروتو من الخيال المحض فإن هناك تقنيات واقعية بكل المقاييس تحمل مصطلحات نعرفها جميعا من خلال مانغا ناروتو, ستفاجئون حقا بهذا.
1- Hitsuke : إلهاء الحراس بإشعال نار بعيدا عن المنطقة المخطط أن يدخل منها النينجا, هذه التقنية تدخل في إطار تقنيات النار katon-no-jutsu (ليس مثل تقنيات النار التي نراها في ناروتو هههه)
2- Tanuki-gakure : تقنية تسلق الشجر و إخفاء الجسد بين أوراق الشجر, هذه التقنية تدخل في إطار تقنيات الخشب mokuton-no-jutsu
3- Ukigusa-gakure : رمي الطحالب فوق الماء من أجل إخفاء أي حركة تحت الماء, هذه التقنية من تقنيات الماء suiton-no-juts
4- Uzura-gakure : الاتفاف على النفس على شكل كرة و البقاء ساكنا حتى يظهر الشخص كأنه صخرة, هذه تقنية من تقنيات الأرض doton-no-jutsu
هذا هو النينجوتسو الحقيقي هههه و ليس الراسينغان أو البيجو داما أو لا أدري ماذا هههه,, و هناك تقنيات أخرى كثيرة مثل أن يحمل النينجا بعضهم البعض لتسلق سور قلعة ما’ أو تقنية التنكر حيث يتنكر النينجا كرهبان أو منشطين أو عرافين أو باعة متجولون, و كل زي كان له أفضلية ما تساعد خصيصا في مهمة التجسس على العدو.
كان النينجا يحملون معهم عدة أدوات أغلبها من أجل اختراق القلاع مثل الحبال التي تنتهي بخطاف و كذلك أتراس معقوفة تلبس في الايدي و الأرجل و تستعمل كسلاح أيضا, هناك أداة تدعى kunai و كانت تستعمل بالأساس لعمل ثقوب في الأسوار و ليست كسلاح كما هو مصور في الثقافة الشعبية الآن. أداة أخرى تدعى saoto hikigane و كانت تستعمل للتصنت على المحادثات و كشف الاصوات, و هناك mizugumo و هو زوج من الأحذية الخشبية يفترض به أن يسمح للنينجا بالمشي على الماء لكن هل حقا كانوا يمشون به على الماء ؟ الله أعلم بذلك. و من بين الأدوات أيضا هناك المطرقة و المثقاب و الإزميل و أنابيب للتنفس تحت الماء وغيرها الكثير الكثير.
فيما يخص الأسلحة فالنينجا كان يستعمل الكاتانا أيضا و الذي كان يحمل على الظهر أحيانا, بالإضافة إلى السيوف القصيرة و الخناجر, و الكاتانا لديه عدة استعمالات عند النينجا غير الاستعمال الأساسي و هو القتال. و من بين الاسلحة التي يستعملها النينجا هناك Shuriken و kusarigama (المنجل الذي لديه سلسلة طويلة ملتصقة به في آخرها ثقل) و الرماح و السكاكين و حتى السهام و لا ننسى قنابل الدخان و الغاز السام, إلى غيرها من الأسلحة المتعددة التي كان يستعملها النينجا.
بقي أن اشير إلى أنه لا يوجد دليل مكتوب يقول أن لباس النينجا هو ذاك الزي الأسود الذي نراهم فيه غالبا و هم ملثمون, بل إن النينجا غالبا كانوا متنكرين في صفة العامة من الناس, و ان اللباس المستعمل كان شبيها بلباس الساموراي مع بعض الاختلافات.
- النينجا في الثقافة الشعبية :
ارتبط اسم النينجا ببعض القدرات الخارقة مثل الاختفاء و الطيران و تغيير الشكل و الانقسام إلى عدة أشخاص (الكاجي بانشن), استدعاء الحيوانات و التحكم في العناصر الخمسة. كما ترون فكل هذه الاشياء التي رأيناها في مانغا ناروتو هي من صميم الثقافة اليابانية, مثلا Nakagawa Shoshujin مؤسس Nakagawa-ryū في القرن 17 ادعى في كتاباته أن لديه القدرة على التحول إلى طيور أو حيوانات هههه (قبح الله وجهك أ الكذاب, الله يعطينا وجهك ندخلو بيه حمام العيالات).و من الأساطير المرتبطة بالنينجا أيضا هناك ما يدعى ب Kuji-kiri و هي ممارسة سرية حين يتم تأديتها عبر مجموعة من الإشارات بالأيدي تمنح النينجا القدرة على القيام بأشياء خارقة, و أكيد بقرائتكم لهذا فقد تذكرتم مانغا ناروتو مرة أخرى حيث راينا أنه قبل تنفيذ التقنية يتم تأدية بعض الرموز بالأيدي.
شخص يؤدي الإشارات بالايدي لكي ينفذ تقنية ما.
و شأنه شأن الساموراي, شكل موضوع النينجا مادة خصبة للمبدعين, حيث كتبت روايات عنهم و صورت أفلام و مسلسلات و طبعا كان لموضوع النينجا حصته من أعمال المانجا و أخص بالذكر مانجا ناروتو و هي الأكثر شهرة في هذا المجال, و هناك مانجا Basilisk أيضا و كما أنهيت فقرتي عن الساموراي ببعض الاسماء المشهورة, كذلك أفعل بفقرتي عن النينجا, و من هؤلاء النينجا المشهورين نجد Yagyū Muneyoshi, Hattori Hanzō,Fūma Kotarō,Ishikawa Goemon و اللائحة تطول.