أخوتي في الله
إن الله عزوجل أوجدنا فى هذه الدنيا من أجل أن نعبده وحده
ولا نشرك به شيئا
.
وأيضا ليبلونا أينا أحسن عملا ، وأينا يصبر على أقدارة وعلى طاعتة والبعد عن معصيتة
.
فلذلك كان الامتحان أصعب ليمتحن قوة ايماننا به وحسن توكلنا عليه
ليجزى الصابرون أجرهم بغير حساب
(
خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) .
فكلما كان الإيمان من القلب متمكنا كان العبد أكثر ابتلاء و تحملا وصبرا
اذ يقول علية الصلاة والسلام ( يبتلى المرء على قدر دينة
)
وايضا كلما نظر العبد الى من كان اشد منه بلاء هانت مصيبته
وحمد الله على أنه فضله على كثير ممن خلق تفضيلا
.
ولاننسى أن رحمة الله وسعت كل شئ وأن الصبر هو رأس الإيمان
ولا صبر لمن لا إيمان له ، فيجب على العبد
اولا
:
ان يلجأ الى الله بالتوبةالنصوحه
لأن البلاء ينزل بالذنوب والمعاصى ولايرفع الا بتوبة نصوحة
.
ثانيا
:
أن يلجأ اليه سبحانه بالتضرع والدعاء وأن يتحرى أوقات الإجابة
.
ثالثا
:
أن يتذكر ما أعده الله لأهل البلاء يوم القيامة من عظيم الأجر والثواب
وأنه يوف الصابرون أجرهم بغير حساب
.
رابعا
:
أن يرضى بقدر الله له وأن لا يسخط ويقول لو أنى فعلت كذا وكذا
...
ولكن يقول قدر الله وما شاء فعل لأن الله ليس بظلام للعبيد
ويتذكر قول النبي علية الصلاة والسلام
(
ما أصيب عبد بمصيبة المرض واصتبر عليها الا تحاتت عنة ذنوبة كما يتحات ورق الشجر في الخريف )
0 .
خامسا
:
أن يتذكر أن الأنبياء كانوا أشد بلاء ، ثم الصالحين ، ثم الذين يلونهم
وأنه يبتلى العبد على قدر إيمانه وكلما زاد إيمانه كان البلاء أشد
.
وأخيرا
:
علينا بالصبر وحسن التوكل على الله وتفويض جميع الأمور اليه
مع احتساب الأجر وكثرة الاستغفار والدعاء والرضا بالمقسوم
والاكثار من الدعاء والتوسل الى الله وعدم الشكوى للناس وان نتذكر قولة تعالى
( وأذا مرضت فهو يشفيني )