نسيج عمراني مميز يطغى على قرية "أصفة" التراثية، إحدى قرى بني مالك الحجاز التابعة لمحافظة بيسان في منطقة مكة المكرمة، إذ تقوم مبانيها الحجرية على صخور بيضاء عملاقة، بواجهات خشبية فريدة من نوعها في تصميماتها ونوافذها وأبوابها، لتحقق في مجملها لوحة متناسقة مع طبيعة المكان.
500 عام
تلك القرية الواقعة جنوب محافظة الطائف، تحتضن مبانٍ تاريخية عتيقة منذ العصر الذي أنشئت فيه عدد من القرى على امتداد جبال السروات، والتي يعود تاريخ نشأتها إلى نحو 500 عام.
مياه وبساتين
مياه عذبة جارية على مدار العام بين الصخور في تلك القرية الأعجوبة، لتخلق بيئة خصبة يزرع فيها العنب والرمان والتين والمشمش والذرة، إلى جانب أنواع من الخضراوات مثل الجرجير والملفوف والنعناع والريحان
عناصر عمرانية
وتجسد قرية "أصفة" عناصر عمرانية ميزت أهلها عن غيرهم، إذ تنقسم بعض المنازل فيها إلى قاعات رئيسية كالمجالس، وأجنحة للاستخدامات المتنوعة ومساحات مفتوحة للمواشي، فيما تمتد في الخارج المزارع والمناظر الطبيعية، إلى جانب النقوش الخشبية والعناصر الثقافية التي كانت تعكس الثقافة الفنية للسكان.
تجاويف صخرية
وبالإضافة إلى منازلها الأثرية القديمة، تتميز القرية بوجود تجاويف لصخور عملاقة في قلب جبل إبراهيم أو ما يمسى بالجبل الأبيض، ورغم صعوبة الوصول إليها، إلا أن لهذا المكان عشاق يستهويهم التنقل بين بيوتها الحجرية وصخورها.