استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في قصره بجدة، مساء السبت، الأمراء والعلماء والمشايخ ودولة رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمعًا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بشهر رمضان المبارك.
وقد بدأ الاستقبال بتلاوة آيات من القرآن الكريم .ثم ألقى رئيس المحكمة الإدارية العليا بديوان المظالم، الشيخ إبراهيم بن سليمان الرشيد، كلمة هنأ في مستهلها خادم الحرمين ببلوغ شهر رمضان المبارك، وقال: "نعمة عظيمة تستحق الحمد والشكر لله تعالى أن بلَّغنا إياه، فالحمد له أولًا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا، ونسأله عز وجل الإعانة والتمام، ثم القبول والمغفرة في الختام، وأن يديم علينا مواسم الخيرات وبلادنا المباركة آمنة مستقرة بقيادتكم البصيرة ورعايتكم الحكيمة وتوجيهاتكم السديدة".
وأضاف: "مملكتنا الغالية تعيش في نعم لا تُعد ولا تُحصى، في مقدمتها نعمة الإسلام، ثم نعمة الأمن والأمان التي فقدها كثير من الدول، وما نعيشه من رغد وما تشهده بلادنا المباركة في عهدكم الميمون يا خادم الحرمين الشريفين من مشاريع جبارة في مختلف المجالات، في مقدمتها التوسعة المباركة في الحرمين الشريفين، وغيرها من مشاريع في مجال الصحة والتعليم والمواصلات ورعاية الشباب، ومن إنشاء مراكز للحوار الوطني في مناطق المملكة كافة".
وذكر: "لقد واكب ذلك من تطور ورقي في مختلف القطاعات تسابق الزمن بجد وصبر وحكمة وإتقان، كل ذلك نتيجة عمل دؤوب وسعي حثيث وتخطيط محكم جاء عندما تحققت موجباته ودواعيه والمتمثلة بتوفيق الله عز وجل ثم تحقيقًا لتطبيق شرعه الحكيم وسنة نبيه الأمين- صلى الله عليه وسلم- وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعمكم المشهود لها وللقائمين عليها ثم قيادتكم الرشيدة ومتابعتكم الدقيقة خلال من كلفتموهم بتسيير مرافق الدولة التنظيمية والقضائية والتنفيذية بحسن وانتظام توج ذلك نيتكم الصادقة وحديثكم الأبوي لأبنائكم مواطني هذا البلد المبارك هذا الحب الأبوي من مقامكم الكريم زرع محبتكم في أعماق قلوب أبناء الوطن رجالًا ونساءً كبارًا وصغارًا حتى استقر حبًا صادقًا في قلب كل مواطن ومقيم يعيش على أرض المملكة".
وأوضح: "أصبح هذا الحب والولاء ميزة يتصف بها شعب المملكة ويتميز عن غيره من الشعوب ثم يلي ذلك يا خادم الحرمين الشريفين سياسة المملكة التي رسمتم معالمها وحددتم طريق سيرها بخطى ثابتة وفكر ثاقب مع الدول الإسلامية والعربية والصديقة حتى أصبحت محط أنظار رجال السياسة والفكر بل وفخر كل مواطن ينتسب إلى هذه الأرض المباركة ولعل أقرب شاهد على هذه السياسة الحازمة الحكيمة تضامن المملكة مع مصر العروبة والإسلام وزيارتكم التاريخية لها انطلاقًا من قيادة المملكة للتضامن العربي والإسلامي الذي صنعته المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. فها أنتم يا خادم الحرمين الشريفين تعيدون بذلك صناعة التاريخ مرة أخرى".