كثيرا ما نصدم من
أسئلة الأطفال الصغار وفضولهن للتعرف على العديد من الأمور والأشياء، فقد يبدأ الطفل في طرح الأسئلة بطريقة أو بأخرى بمجرد أن يبدأ في الكلام فقد أصبح قادرا الآن على على تكوين جملة كاملة وقد يكون الطفل مؤهلا لذلك منذ نهاية العام الثاني، فالطفل يريد أن يفهم ما حوله وما يراه وهي دلالة صحية فربما كان باحثا عن الإطمئنان أو بهدف المعرفة وجمع معلومات.
رد فعل الأم
في كثير من الأحيان ترتبك الأم بمجرد أن يطرح عليها طفلها سؤالا محرجا، وهو رد فعلي سلبي قد يكون مربكا للطفل نفسه، فقد يعتقد أنه ربما أخطأ في طرح السؤال، وربما خلق رد فعل الأم العنيف مشاعر الخوف لدى الطفل ما جعله يقرر عدم سؤال الأم مرة أخرى في ما يود الإستفسار عنه وهو الخطأ بعينه، لأنه سيلجأ لأشخاص آخرين يوجه لهم نفس الأسئلة، فقد تكون الخادمة أو أي شخص يختلط به الطفل في أثناء عدم وجود الأم، لذلك على الأم أن تكون سعيدة بأسئلة طفلها فهي دلالة نمو ونضج وعلامة صحية لأن الطفل يستطيع التفكير والمقارنة بين الأشياء، ويرغب في كسب معلومات عن كل ما يراه.
advertising
كما يجب على الأم أن تكون مهيأة ومستعدة لأي سؤال يطرحه الطفل، وبحسب توصيات المختصين يعد عدم الهروب من الإجابة وعدم الإرتباك من أهم الأمور التي يتعين على الأم الإهتمام بها عند سماع
أسئلة الطفل المحرجة، فمن الأفضل أن تجاوب بطريقة هادئة على
أسئلة الطفل شريطة أن تكون الإجابة ملائمة لعمر الطفل حتى يستطيع فهمها.
كيف تجيبين على أسئلة الطفل المحرجة؟
يؤكد المختصون على ضرورة عدم الكذب عى الطفل حتى لا يتم تشويه الحقائق في عينه، وفي نفس الوقت يجب أن لا يتم الإجابة على السؤال بالحقائق كلها كاملة، إنما يجب الإجابة عليه بصورة مبسطة دون التعمق في الإجابة آخذين في الإعتبار عمر الطفل.
مثال
كثير من الأطفال يقول كيف جئت في الدنيا؟
هنا يجب أن لا يتجنب الأب والأم الكذب، وليس من المفترض أن يعلم الطفل بأنه قد جاء من علاقة جنسية، إنما يجب أن تكون الإجابة ممثلة في ما يفهمه الطفل، مثلا أنت أتيت بسبب حبي أنا وأبيك، فأنا أحب أبيك وهو يحبني وكلانا نحبك أنت فالطفل يعي معنى لحب الذي يفهمه كحبه إلى أمه وأبيه، وهكذا.
متى تجيبين على أسئلة طفلك المحرجة؟
التوقيت هام جدا، فإذا كنت عزيزتي الأم غير مهيئة للإجابة في الوقت الذي طرح
طفلك عليك السؤال فيه، عليك أن تحتضني
طفلك وتعديه أنك ستجيبين على سؤاله في وقت معين أو بعد فعل شيئا معا حتى تتأكدين من دقة الإجابة والمعلومات، ومن المهم جدا أن لا تهملي وعدك له.
لما لا نستشير المختصين؟
من المفيد جدا لأطفالنا أن نعد أنفسنا جيدا لنكون مهيئين للرد على أسئلتهم في أي وقت وبالطريقة الصحيحة التي تساعد في تكوين شخصيتهم وبناء ذاتهم، ولكي يحدث ذلك علينا أن نلجأ إلى المختصين لإستشارتهم في هذا الأمر خاصة في الأسئلة الصعبة والمحرجة والتي تخص الوجود، الله، الموت ، الولادة ، الجنس بأن يسأل الطفل لماذا يختلف الولد عن البنت مثلا وهكذا.
ومن هنا ولصالح الطفل يجب أن يلجأ الأب والأم للمختصين لطلب الإستشارة ليكونا مستعدان للإجابة على أي سؤال وفي أي وقت.