وقفه وتأمل في برزخية التطفل - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

» ٌاليوم الوطني «  
     
..{ ::: فعاليات اليوم الوطني :::..}~
 
 


العودة   منتديات تراتيل شاعر > ๑۩۞۩๑ الأقــســـام الــعـــامــة ๑۩ > زوايا عامه

زوايا عامه { مَقْهَى يُعَآنِقُ العُقُول .. تُسْكِبَهُ حُرُوْفَكُم بِـ " مَوَآضِيْعَ عَآمَه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 07-21-2015, 08:32 PM
شافي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 649
 تاريخ التسجيل : Jun 2015
 فترة الأقامة : 3380 يوم
 أخر زيارة : 10-18-2015 (09:37 PM)
 المشاركات : 28,175 [ + ]
 التقييم : 8577
 معدل التقييم : شافي has a reputation beyond reputeشافي has a reputation beyond reputeشافي has a reputation beyond reputeشافي has a reputation beyond reputeشافي has a reputation beyond reputeشافي has a reputation beyond reputeشافي has a reputation beyond reputeشافي has a reputation beyond reputeشافي has a reputation beyond reputeشافي has a reputation beyond reputeشافي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 35 مرة في 30 مشاركة
افتراضي وقفه وتأمل في برزخية التطفل




حَضَرَ طُفَيليٌ مَجلِسَ قَومٍ يَأكُلُون ،




فَجَلسَ يَأكُلُ مَعَهُم بَغيرِ استِئذَانٍ . . !






فَقالُوا لَه : هَلْ تَعرِفْ مِنَا أحَدَاً . . !




قَالَ : نَعَمْ .






قَالُوا : مَنْ هُوُ ؟




قَالَ : هَذَا . . ! ( وَأشَارَ إلىْ الخُبزِ ).





* * *

وَمِنْ أمثَالِـهِ عَدَدَ النُجُومِ . . !





كَمْ مِنَا مَنْ





( دَخَلَ ، جَلسَ ،



أكلَ ،



تَفَوَهَ ،



كَتَبَ



بِلا إستِئِذَانٍ أو سَابِقِ مَعرِفَةٍ . . !



لَعلَ ( خُبزَ الطُفيلِيَ ) ذَاكَ مَسمُومَاً . .





أتَراكُمْ سَتَأكلُونَ مِنهُ . .





،،





أخبرَنيْ أحدَهُمْ قَالَ :





كَانَ لِيْ ابنٌ مُثَقَفٌ ،



اسمُهُ ( خَالِدٌ )




حَسنَ المَنظَرِ ،



كَشِقفَةِ قَمرٍ فِيْ دُلجَةٍ الليْل



وَكَانَ لهُ لِسَانَاً ،




تَمتَصُ مِنهُ النَحلَةُ رَحِيقَهَا



ذَاتَ مَرةٍ ،



أخبرنِيْ أخيْ إنْ ابنتَهُ ( خُلُودٍ ) قَدْ تَقدمَ أكثَرَ مِنْ وَاحِدٍ لِخطبَتِهَا ،



وَلكِنهَا ، تُقفِلُ البَابَ فِيْ وَجهِ أحلامِ الخَاطِبِينْ . .



! بِلا سِرٍ أعلَمُهُ . . ! وَسببٌ هِيَ لاتَجهَلهْ . . !



وَبعدَ أنْ استَجدَتْ أمُهَا سِرُهَا ،



أخبرتهَا بِأنهَا لاتُرِيدْ الإ (خَالِداً ) أوْ الموتْ


قَالَ لِيْ أخيْ ،





إنهَا لاتَرغَبْ الإ بِإبنِكَ ،



تُرِيدُ أنْ تَستَأثِرَ بهِ لنفسِهَا






وَكُلُ مَا أخشَاهُ ( أنْ يَكونَ ابنُكَ غَيرُ رَاغِبٍ بَهَا . . ! )


قَالَ :





حَملتُ الخَبَرَ إلىْ ابنِيْ ،



وَكُنتُ مَسرُورَاً ،



إذ بلغَ ابنيْ هَذِهِ المِنزِلَةُ بِقلبِهَ



دَخلتُ غُرفَتُهُ ، فَوجدتُهُ عَلىْ مَكتَبِهِِ يَقرأُ كِتَابَاً ،



حِينَ أخبَرتُهُ بالأمرِ ،





طَأطَأَ بِرَاسِهِ قَليلاً وَقَالَ : ( دَعنِيْ أُفَكِرُ فِيْ الأمرِ ) . . !



، ثُمَ انصَرَفتُ



وَضَعَ خَالدٌ الكِتَابَ جَانِبَاً ،



ثُمْ استَلقَىْ علىْ سَريرِهِ ،



وَ أبحرَ بِخَيالِهِ فِيْ عَالمِ الـ ( خُلُودِ )




ابنَةُ عَميْ خُلُود . . !





هِيَ لاسِوَاهَا . . !


أيُ خَبرٍ هَذَا الذِيْ أسمَعُهُ . . !



أيُ حُبٍ هَذَا الذِيْ



سَيَخلُقُ بِدَاخِليْ أبجدِيَةُ عِشقٍ لَمْ تُخلَقْ بعدُ . . !



كَمْ كُنتُ أنتَظِرُ هَذِهِ اللحظَةَ


كِيَ أكُونَ شَاعِراً ،



عَاشِقاً ،



أكثَرُ رَهَافَةً وَأعذَبُ مَنطِقَاً . .!



حِينَ يَأتيْ اسمُهَا عَلىْ شَفتِيْ ،



أَشعُرُ بِلَذِةِ الدُنياَ وَحَلاوَتِهَا



حِينَ أسمَعُ أحدَاً يُنادِيْ بِاسمِهَا ،

أشعُرُ بِرفرَفَةِ قَلبٍ صَامِتٍ ،





يَخفِقُ حُبَاً وَشَوقَاً وَصَبَابَةً لِـ جَوىً أنهَكَنِيْ



هَذَا اليَومُ سَتَصحُوَ نَسَائِمُ الفَجرِ أكثَرُ عُذوبَةً ،



سَتتفَتَحُ أزهَارَ الفَرحِ مِنْ قَواحِلِ الألَمِ



سَتُغَردُ العَصَافِيرُ بَاكِراً مِنْ أجلِيْ . . !





باليَومِ التَالِيْ ،



أخبَرَ خَالِدٌ وَالِدَهَ بِأنَهُ مُوَافِقٌ



فَرِحَ الأبُ أيُمَا فَرحٍ بَهَذَا الخَبرِ ،



لمْ تُسعِفُهْ خُطَاهُ للذَهَابِ إلىْ حَيثِ مَنزِلِ أخيـهِ .



رَفعَ الهَاتِفَ ،



وَأخبَرَ أخَاهُ بِـ أنَّ خَالِدَاً كَذَالِكْ ،



لايَرغَبْ بِسوَاهَا


وَصَلَ الخَبَرَ إلىْ مَسَامِعِ خُلُودٍ


أسرَعتْ إلىْ غُرفَتِهَا ،



لِتَخلُو بِـ ( مَدَامِعِ الفَـرَحِ )



،،




لمْ يَمضْ عَلىْ مِلكَةِ ( خَالدٍ وَ خُلودٍ ) سَوىْ بِضعُ أيَام



تَسيرُ بِهمَا الليَالِيْ وَالأيَامَ وَجُنُونُ الحُبِ يُرافِقهُمَ





( أُحِبُكَِ ) ،



تُشرِقُ عَلىْ مَسَمَعَيهِمَا مَعَ تَرَاتِيلِ العَصَافِيرِ وَتَنَفُسِ الوَردِ وَالشَجَرْ






( غَرِقتُ بِأنفَاسُكِ عِشقَاً ) ،


تَغفُو عَلىْ أرَاكِ أُذُنَيهِمَا حِينَ يُدَابُ النُومِ أجفَانِهِمَا وَقتَ السَحَرِ


روَايَةٌ مِنْ رِوَايَاتِ كَريستِيْ ،

التِيْ لمْ تُروَ بعدُ.



وَذَاتَ فَجرٍ تَستَيقِظُ ( خُلُودٍ ) عَلىْ رَنةِ كَابُوسٍ ،



يُحَطِّمُ قَلبَهَا



فَتَحتْ الرِسَالَةُ ،



فَإذاَ بِـ الصَاعِقَةِ :



( آهٍ يَادَلالٍ ،

مَا أجمَلَ سَهرَةَ البَارِحـة . .



فَقَدتْ ( خُلُودٌ ) وَعيهَ



أُدخِلتْ المُستَشفَىْ وَلازَالتْ تَقبَعُ فِيْ أسرِ غَيبُوبَتِهَا . . !



لَمْ تَكُنْ تَعلَمْ تِلكَ المَسكِينَةَ أنَّ ( تَطَفُلَ مَشَاعِرِهَا ) سَيَجُرُهَا وَقَلبُهَا إلىْ حَتفِهَا . . !



وَكَأنيْ بِلسَانِ حَالِهَا قَائِلاً :



( شَلَ اللهُ ذَاكَ اللسَانَ العَذَبَ ،

وَقَبحَ اللهُ ذَاكَ الوجهَ الجَمِيلَ )



مَظَاهِرٌ خَدَاعَةٌ ،






تَسلُبُ مِنَا الرُوحَ بِكُلِ بَرَاعَةٍ . . !

تَطَفُلٌ ، يَجُرُ إلىْ الإحتِضَارِ . .

وَتَطَفُلُ مَشَاعِرٍ ،



رُبمَا قَادَ أحدنا إلىْ حتفِهِ يَومَاً مِنْ الأيَامِ . . !



حِينَ أكتُبُ بِصَفحَاتٍ كَهَذِهِ ،

فَأرَىْ الأسلُوبَ الجَمِيلِ الفَاتِنِ لهَذا العُضُوِ أوْ ذَاكْ






أوْ أرَىْ الخُلُقُ العَظِيمَ الذِيْ يَتمَتَعَ بهِ أحدُهُـمْ



سَأُرغِمُ أنفَ قلمِيْ صَاغِراً عَلىْ عَدمِ الإقتِرَابِ أكثَرُ مِمَايَنبَغِيْ . . !



فَـ لَرُبمَا كَانَ هَذَا الأسلُوبُ السَاحِرُ يُخفِيْ وَرَاءَهُ

( لِصَاً فَاتِكَاً ) أوْ ( ثَعلبَاً مُرَاوِغَاً ) أوْ ( ذِئبَاً مُفتَرِسَاً )

لاتَلبَثْ أنيَابُهُ أنْ تُغرَسَ بِـ ( كُلِ وَحشِيَةٍ ) فِيْ خَاصِرَةِ العُنُقِ . .

رُبمَا أكُونُ أنَا أحدَهُـمْ . . ! ،،

بَلْ أنَا كَذَالِكْ . . مَنْ يَعلَمْ . . !



الأ هَلْ بَلغتْ اللهُمَ فَأشهَـد



مَخرَجٌ :





ليسَ كُلَ مَايَلمَعُ ذَهبَـاً . . !









,rti ,jHlg td fv.odm hgj'tg hgf'JN fv.odm kjHgl ,rti






آخر تعديل شافي يوم 07-21-2015 في 08:39 PM.
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البطـآ, برزخية, نتألم, وقفه

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب(العقل المتحرر) تدريب وتركيز وتأمل (كتاب نادر وفي غاية الروعة) حنين الورد تَرآثِيـاتْ ▪● 12 01-01-2015 09:05 PM
وقفه جعلتني اخشى الله عزوجل اميرة الاحساس نفحات آيمانية ▪● 14 11-12-2014 07:21 PM
نبكي نتألم ولكن بالنهايه نتعلم ڤَيوُلـآ هذيان الروح ▪● 8 10-31-2014 08:00 PM
لماذا نتأمل؟ أهداف التأمل: ج1 مصطفى الجنابي آلطِبُ وَ الصحْه ▪● 13 05-04-2014 02:31 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 03:31 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM