غارات النظام على حلب مستمرة.. ومقتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال
حلب تشهد منذ العام 2012 معارك مستمرة بين المعارضة وقوات النظام
بيروت - أ ف ب
قتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم سبعة اطفال أمس جراء غارات نفذتها طائرات النظام على حي المرجة الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في مدينة حلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. في ريف حلب الشمالي الشرقي، احرزت قوات سورية الديموقراطية تقدما اضافيا في مدينة منبج على حساب تنظيم داعش الذي بات يسيطر على نحو ثلاثين في المئة من مساحة المدينة، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "قتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في مدينة حلب" وافاد بان عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة خطرة.
ومع حصيلة الجمعة، يرتفع عدد القتلى المدنيين الذين تمكن المرصد من توثيقهم الى 112 مدنيا على الاقل، بينهم 33 طفلا، ويتوزع القتلى بين 42 مدنيا ضمنهم 11 طفلا جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
ويسعى مقاتلو المعارضة من خلال هجومهم الاخير الى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الاطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق امداد نحو الاحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق امداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الاحياء الغربية من حلب من جهة اخرى. في منبج، حققت قوات سورية الديموقراطية تقدما اضافيا وباتت تسيطر على سبعين في المئة من مساحة المدينة، وفق المرصد.
وقال عبدالرحمن ان "تنظيم داعش دخل مرحلة النهاية في منبج لكن ذلك لا يعني ان المعركة ستنتهي خلال ايام بسبب وجود كثافة سكان في المناطق تحت سيطرة التنظيم" موضحا ان الاخير يتخذ المدنيين "كدروع بشرية" خلال المعارك، وبدأت هذه القوات هجومها في 31 مايو بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة اميركية بهدف السيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة على خط امداد رئيسي للتنظيم بين محافظة الرقة (شمال)، ابرز معاقله في سورية، والحدود التركية.
وتمكنت هذه القوات التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، من دخول منبج بعد اسابيع، لكنها لا تزال تواجه مقاومة تحول دون طرد المتطرفين الذين يستخدمون في مقاومتهم التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة والقناصة، وفق عبد الرحمن، وتشكل منبج الى جانب مدينتي الباب وجرابلس ابرز معاقل المتطرفين في محافظة حلب.
إلى ذلك، أكد ناشطون فلسطينيون أن الطائرات الحربية السورية والروسية تستهدف بشكل مباشر المشافي والمؤسسات الطبية العاملة داخل مخيمي حندرات والنيرب وتجمعات النازحين الفلسطينيين بريف حلب.
وأدان الناشطون في بيان هذه الاعتداءات الجوية غير المسبوقة للطائرات الحربية على المستوصفات والمشافي الطبية في مخيم حندرات قرب حلب التي تستعمل لمعالجة ولإنقاذ المدنيين والأطفال من نار الحروب والقصف.
وأعرب الناشطون في بيانهم عن استغرابهم للصمت الدولي أمام هول القصف الجوي والحصار الخانق الذي تتعرض له مخيمات اللاجئين الفلسطينيين خاصة قرب حلب، وكانت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوري أعلنت في بيان أن الطيران الحربي الروسي شن حوالي 20 غارة بالصواريخ الفراغية على مخيم حندرات أدى إلى تدمير عدد من المستوصفات والمشافي الطبية داخل المخيم.
وأعلنت المجموعة أيضًا أن قوات النظام السوري قصفت بالقنابل الفوسفورية والعنقودية المستشفى الرئيسي في مخيم حندرات.