03-05-2018, 11:25 PM
|
|
|
|
من صلى على النبي اتصلت نفسه به و عرف كماله و رحمته
أيها الأخوة المؤمنون، طبّقوا هذه الوصيّة؛ تفَكُّرٌ في آيات الكون، وتطبيق دقيق لأوامره تعالى، واتّصال بالله عز وجل، واشتِقاق للكمال الإلهي، عندئذٍ تجدُ هذا القلب لا يحبّ إلا النبي، ولا يهفو إلا إليه، ولا يسْعدُ إلا بقُربه، قال تعالى:
﴿ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ﴾
[ سورة التوبة: 103 ]
إنّ التفاتك إليهم سكَنٌ لهم، كم أخٍ كريم قال لي: رأيتُ النبي عليه الصلاة والسلام؟ بقيتُ أسابيع وأنا مغمورٌ بالسعادة، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾
[ سورة الأحزاب: 56 ]
(( كان عليه الصلاة والسلام يصعدُ المنبر، رقي درجةً فقال: آمين، فرقي الثاني وقال: آمين، ورقيَ الثالثة فقال: آمين، فقالوا: يا رسول الله على ما أمَّنْت ؟ فقال: جاءني جبريل فقال لي: رغم أنف عبدٍ أدرك والديه، ولم يُدخلاه الجنّة، فقلتُ: آمين-أي بِرُّك لأبيك وأمِّك عملٌ كافٍ لدُخول الجنّة- فلمّا ارتقيْتُ الثانية، قال لي جبريل: رغم أنفُ عبدٍ أدرك رمضان فلم يُغفر له، إن لم يُغفر له فمتى، فقلتُ آمين، ثمّ رقيتُ الثالثة فقال جبريل: رغم أنفُ عبدٍ ذُكِرْت عندهُ فلمْ يُصلّ عليك، فقلتُ: آمين ))
[ مسلم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ]
يتوهّم الناس أنَّك إذا قلت: اللهمّ صلّ وسلّم على النبي، ومسحْت وجهك، والله هذا الأمر ما أراد الله عز وجل أن تفعله بهذا الشّكل المادّي الصوري فإذا صلَّيْت على النبي اتَّصَلَتْ نفسك به، لابدّ من أن تعرفه، وأن تعرف كمالاته، وشمائله، ورحمته، وعدله، وحكمته، ومحبّته، وحرصه، وشكره، وصبره، وجهاده، لابدّ من أن تعرفه حتى تشتاق نفسك إليه، فإذا ذكرتُ عنده فالشقيّ من ذُكِرْتُ عنده، ولم يصلّ عليّ، قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾
[ سورة الأنفال: 33 ]
كلمة ما كان من أشدّ صِيَغ النفي، أيْ مستحيل أن يعذّب الله قومًا النبي فيهم، ومعنى النبي فيهم أي في أخلاقهم، وفي معاملاتهم، وفي بيوتهم، البيت الذي ينشأ صِغارهُ على حبّ النبي هذا بيتٌ سذكرى، المحلّ التجاري الذي يُقامُ على أساسٍ ديني فيه استقامة، وورع، وخوف من الله عز وجل، واتّباع لسُنَّة النبي؛ هذا المحل مبارك، ولن يخاف صاحبه، ولن ترتعد مفاصلهُ، المحلّ الذي بُنِيَ على طاعة الله تعالى الله يحفظهُ، والبيت الذي بُني على طاعة الله يحفظه الله، والزواج الذي بُنيَ على محبّة الله ورسوله الله يحفظه، ويوفّق الزوجين، فمحبّة النبي لها طريق؛ اعْرِف الله أوَّلاً، واسْتَقِمْ على أمره ثانيًا، أقبِلْ عليه ثالثًا، تشتقّ الكمال منه رابعًا، عندئذٍ أنت مؤهَّل كي تحبّ النبي، ومحبّته عملٌ عَفْويّ، لا تحسّ إلا والدّموع تنهمر إذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام.
lk wgn ugn hgkfd hjwgj ktsi fi , uvt ;lhgi vplji hjwgj vplji
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:45 AM
|