كنت اعتقد بإن الدواعش يغررون بأبناء الوطن فقط ويرمون بهم في حبائل الدروب الموحشة والجماعات المتطرفة,
بيد ان هذه الرؤية تغيرت وتوسع اطارها وصبحت نظرة شمولية لا تفرق بين الابناء والبنات فكلاً الجنسين يجري تجنيدهم وغسل عقولهم بطرق واساليب ملتوية تجعل العاقل يشكك في عقله وفكره وفي منهجه وسلوكه قبل الجاهل والمغيب,
ما أقراه لبعض الاصدقاء والصديقات وما آشاهده في مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها امور يشيب لهولها الولدان فمن مجموعة من الفتيات من بلادما يباعون زعيم الافك في العراق ويستنجدون به على بلادنا ومقدراتها الى بعض المعلمات والتربويات الذينيسعون لغسل عقول الفتيات في المدارس ويجعلونهم قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي لحظة وفي اي مكان الى بعض المناهج التعليمية التي قام على صياغتها أناس تفوح منهم رائحة الحزبية والتفكير المؤدلج والنظرة السوداوية للحياة...
ل سبيل للخلاص من كل هذا وذاك سوى اعادة كتابة المناهج بطرق تعليمية حديثة يقوم عليها اناس اكفاء من ذوي المكانة العلمية والافق الواسع والنظرة المتفائلة للحياة وكذلك تكثيف الجهود للنظر في وضع بعض المعلمات والتربويات الذين انخرطوا في الفكر المؤدلج ونظرية الفساد الاسلامي وحلموا يوماً بجحافل زعيمهم المسردب تطئ ارض الحرمين وتدنس ترابه عبر المناصحات العلنية التي نريد منها تعديل الوضع السائد والرتم المعتاد والذي ضاق به ذرعاً القاصي والداني واشتكى من سطوته البعيد قبل القريب..
أما اذا بقى الوضع على ما هو عليه فأعتقد أننا نفسد أهم لبنة من لبنات المجتمع فقد كانت الام مدرسة للأخلاق والآن هناك من يسعى لجعلها مفسدة للأخلاق والقيم والمبادئ وقبل هذا وذاك مفسدة للدين القويم والنهج المحمدي السليم و لاضير من كف يد من يتأكد ان منهجه يتلطخ بالافكار الهدامة والساعية لتفكيك المجتمع والطعن في مقدرته وإفساد شبابه وبناته وجعلهم عرضة للفكر الداعشي..
وقفة
هل يعقل أن يتم في سن العشر سنوات تقديم درس للطالبات عن أهوال يوم القيامة وسكرات الموت وعذاب القبر علماً بوجود تعميم صريح وواضح يمنع كل هذه التصرفات ولكن لا يتم تطبيقه
وهل من العقل ان تقدم اذاعة مدرسية عن مشاهد الموت والتكفين والغسل والمقابر على صوت الاناشيد الاسلامية وكلمات بعض الحزبيين ..
لا تقتلوا العقل والفكرفي ابنائنا بتصرفات بعض كتب المناهج الحزبيين وبعض المعلمين والمعلمات المتأزمين نفسياً وبعض الافكار الجالبة للبلاء والدمار.
ختاماً: رسالة اخيرة لوزير التعليم..
ابنائنا وبناتنا امانة في عنقك اوكلها لك ولي الامر فأعمل على تجنيب هذا
الجيل ويلات التحزب والافكار الهدامة والتي للأسف منبع هذا الافكار موجود وتزايد وتنامكى عبر بعض المناهج وعبر المعلمين والمعلمات وتأكد بأن هناك من يحاول دس السم في شمس الحقيقة في غفلة ضمير قد توردنا المهالك .