كشف شاهد العيان نايف حبيب عن تفاصيل جديدة تتعلق بـ”المهام النوعية” للإرهابيين المشاركين في اعتداء حادث مسجد الأحساء، وملابسات إلقاء القبض على الإرهابي “حامل الرشاش”، الذي دخل قلب مسجد الإمام الرضا ببلدة محاسن بالأحساء.
وذكر حبيب، أن مهاجمي المسجد، حاولوا عبر تغطية نارية كثيفة فتح ثغرة في السياج الأمني، حتى يدخل منها الشخص الثاني المسؤول عن التفجير، داخل المسجد، كي يفجر نفسه في المصلين.
وأضاف أن المهام التي تكشفت عقب الحادث، توضح أن أحد المهاجمين الثلاثة كان مسؤولًا عن إطلاق النار، والثاني عن التفجير أما المهاجم الثالث فكانت مهمته التغطية على العملية، من ناحية السيارة.
وحسب مشاهداته الأولى، أوضح حبيب لقناة “العربية” أن الشخص المكلف بالتفجير نجح في تجاوز السياج الأمني، لكنه لم يدخل المسجد، بعدما أغلق المصلون الأبواب، في ضوء التحذيرات التي تلقوها.
وأشار إلى أنه كان هناك باب صغير (احتياطي)، يوصل إلى قلب المسجد، ومخصص للإمام، وقد مر منه مطلق الرصاص.
وأضاف أن تفجير الحزام الناسف في الخارج تسبب في قطع الكهرباء عن المسجد، ومن ثم ساد الظلام الدامس، وبدأ الإرهابي الذى دخل المسجد يطلق الرصاص عشوائيّاً.
وحول عملية إلقاء القبض على مطلق الرصاص داخل المسجد، أوضح، أن أحد المصلين الذين كانوا بالقرب من الإرهابي، تعامل معه بكرسي حديدي؛ حيث باغته مباشرةً، وضربه على رأسه، قبل أن يقيده المصلون.
وقال: للأسف، في يوم الجمعة، تكون القلوب والعقول متوجهة روحيًّا ونفسيًّا إلى المولى عز وجل، لكن للأسف هذه الفئة الضالة لهم نظرة دينية مشوهة، وقد كنا نقيم الفرض الثاني، وبدأ الشيخ بالإقامة، وفجأةً انطلق وابل من الرصاص، بأسلوب عشوائي وكثيف جدًّا، استغرق تقريبًا نحو 5 دقائق”.
وأضاف: لأننا كنا داخل المسجد، ولا نعرف تفاصيل ما يتم بالخارج، فإن أصوات طلقات الرصاص كانت كاشفة نوعًا ما لما يحدث في الخارج”.
ونبه إلى أن التفجير تم بحزام ناسف لا بقنبلة، لكنه كان قويًّا جدًّا، لدرجة أنه تسبب في انهيار واجهة المسجد بالكامل.