س: لقد اكتسبت من عمل التصوير مالا، وأنا مستعد للتنازل عنه إرضاء لله ورسوله، فما حكم ذلك المال؟ هل هو حرام؟ أم ماذا أصنع فيه؟
ج: أرجو أن لا يكون عليكم فيه حرج؛ لأنكم حين اكتسابه لم تكونوا متأكدين تحريمه؛ جهلا بالحكم الشرعي أو لشبهة من أجاز التصوير الشمسي، وقد قال الله سبحانه في أهل الربا: فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة:275] أعاذنا الله وإياكم منها، فهذه الآية الكريمة يستفاد منها حل الكسب الماضي من العمل غير المشروع إذا تاب العبد إلى الله ورجع عن ذلك، وإن تصدقتم به أو بشيء منه احتياطا فحسن؛ لقول النبي ﷺ: من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه أما وجوب الصدقة به فلا أعلم دليلا واضحا يدل عليه[1].