تتساءل كثير من الأمهات: متى
يبدأ طفلي بالمشي؟
خلال العام الأول، ينمو البناء العضلي لجسد
الطفل تدريجياً، فيصبح قادراً على التقلّب والجلوس والحبو، وفي ذلك الحين سيسعى طفلكِ للنهوض، معتمداً على أمور مساعدة تسنده كواجهة السرير أو طرف الطاولة.
الأمر يتعلق باكتساب الثقة والتوازن، ما يجعل كثيراً من الأطفال يمشون بعد أن يتمّوا عاماً تقريباً، وبمناهزتهم 15 شهراً، يمشي معظم الأطفال من دون مساعدة، وإن كانوا بخطوات غير ثابتة تماماً.
كيف سيتعلم طفلي المشي؟
منذ ميلاده حتى مناهزته شهرين، يجنح
الطفل لاستخدام رجليه. ستجدين هذا جلياً عند وضعكِ إياه في حضنك، مسندة رأسه وتاركة رجليه لتمارسا فطرتهما في محاولة الركل أو التثبيت. لا يحاول
الطفل في حينها المشي، لكنه سيحاول هذا لاحقاً.
في الفترة الواقعة بين خمسة أشهر وعشرة أشهر. حين تسندين ذراعيه، فيفرد رجليه معتمداً على الفخذ، فإنكِ سترينه ينزل ويعلو، معتبراً هذه الحركة واحدة من أجمل الدعابات معه. سيتواصل البناء العضلي لطفلكِ في هذه الفترة، بفعل الحبو والجلوس.
ستجدينه
يبدأ في الفترة الواقعة بين الشهر الثامن والعاشر من عمره في محاولة الوقوف، مستنداً لواجهة السرير أو الكنبة. في هذه الفترة سيكتسب ثقة تؤهّله للمشي لاحقاً، لا سيما حين تمسكين بيدهِ وتخطين معه بضع خطوات.
ما بين الشهر التاسع والعاشر، سيتعلم طفلكِ ثني ركبتيه وفردهما والجلوس عقب الوقوف، وهو أمر أصعب مما قد تتخيلين.
بمناهزته 11 شهراً سيكون طفلكِ، على الأغلب، قادراً على الوقوف بمفرده من دون مساعدة. حين يتمّ عاماً، سيكون بوسعه المشي حين تمسكين بيده. بعد مضي عام وشهر واحد، سيكون طفلكِ، على الأرجح، قد خطى أولى خطواته بمفرده. لكن لا مدعاة للقلق إن لم يحدث ذلك؛ إذ إن هذه الخطوة تتأخر لدى بعض الأطفال حتى الشهر 17 و 18 من عمرهم.
كيف أساعد طفلي على المشي؟
إن وقف طفلكِ ومن ثم بات يبكي راغباً بمن يساعده على الجلوس مجدداً، فلا تبادري لمجرد فعل ذلك، من دون إيضاح الأمر له. علّميه كيف يثني ركبتيه ويجلس مجدداً. بوسعكِ مساعدته أيضاً من خلال الجلوس إلى جانبه فيما هو يمشي أو الإمساك بيديه. من الممكن أيضاً أن تشتري له لعبة عليه دفعها حتى يمشي معها. لا تعدّ الكرّاجات خياراً مثالياً كثيراً.
حين
يبدأ الطفل بالمشي، حاولي ألاّ تلبسيه شيئاً على قدميه، ما سيساعده على المشي باتزان وسيخوّل قدمه للنمو بشكل طبيعي، بعكس ما إذا كانت منحشرة في حذاء أو جورب. إن كان لا بدّ من إلباسه حذاء، فلتكن المقاييس دقيقة ومدروسة وليكن الحذاء طبياً ومن ماركة جيدة.
أبقي البيئة المحيطة بطفلكِ أثناء المشي آمنة وخالية من أي مصادر خطر أو أدوات حادة، ولا تتركيه لوحده.
ناهز طفلي 15 شهراً وما يزال غير قادراً على المشي. هل ثمة مشكلة ما؟
طالما كان طفلكِ قادراً على تحمّل الوقوف على قدميه، حتى لو كان هذا من دون مشي، فليس هنالك مدعاة للقلق. إن أخذ طفلكِ وقتاً إضافياً، مقارنة ببقية الأطفال، حتى يحبو، فإنه على الأغلب سيحتاج وقتاً أطول حتى يمشي؛ إذ يطوّر الأطفال مهاراتهم بشكل مختلف ومتفاوت عن بعضهم البعض قليلاً.
إن كنتِ قلقة من عدم مشيه عند مناهزته 18 شهراً، فاستشيري الطبيب، وتذكّري أن سرعة تعلم مهارة ما، على الأغلب، هي شيء موروث من الوالدين. إن كنتِ ووالده قد مشيتما في عمر متقدم قليلاً، فإن
الطفل على الأغلب سيكون كذلك. أبقي نصب عينيكِ أيضاً أنكِ إذا ما أنجبتِ طفلكِ قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل، فإنه قد يبلغ مرحلة المشي، وغيرها من مراحل، متأخراً قليلاً عن أقرانه.