03-19-2016, 01:32 PM
|
|
|
|
|
السيارات الكهربائية أكثر تلويثا للبيئة من السيارات العادية
ينتظم في كوريا الجنوبية المعرض الدولي للسيارات الكهربائية يوم 18 مارس الجاري بمشاركة خبراء وشركات معنية بصناعة السيارات الكهربائية، حيث ستناقش في هذه الدورة الثالثة العديد من المشاكل العالقة بهذا القطاع.وصرح رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، كيم ديه هوان، أن هذه الدورة من شأنها إتاحة الفرصة لقادة الصناعة والخبراء تبادل وجهات النظر حول الاتجاهات الحالية والمستقبلية لتقنيات السيارات الصديقة للبيئة لمدة أسبوع كامل، لكن هل من المتوقع أن يثير واحد من الـ400 خبير الذين سيحضرون الفعاليات حقيقة أن السيارات الكهربائية، سيارات ملوثة للبيئة بل أكثر ضررا للصحة من السيارات العادية التي تسير بطاقة البنزين كما تفيد آخر الدراسات؟
في الوقت الذي تشجع فيه الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية على انتشار السيارات الكهربائية وتهيئة البنية التحتية اللازمة وتعديل القوانين المرورية لصالح السيارة التي يعتقدون أنها الأفضل في حماية البيئة والحد من التلوث، تداولت بعض وسائل الإعلام خبرا غريبا من سنغافورة، يتضمن إصدار الحكومة هناك لغرامات مالية كبيرة على عدد من أصحاب السيارات الكهربائية، وذلك بعد أن تسببت سياراتهم في تلويث البيئة.
وطبقا لما ذكرته التقارير، بلغت واحدة من هذه الغرامات ما يعادل 15 ألف دولار، ضد سيارة تسلا موديل “أس” الكهربائية.
وذكرت حكومة سنغافورة أن هذه السيارات بالفعل لا تصدر عنها أي عوادم، لكن في نفس الوقت تستهلك الكهرباء بقدر كبير، وفي المقابل تعمل محطات توليد الكهرباء بشكل أكبر لتوليد هذه الطاقة الزائدة المطلوبة وتوفيرها للمواطنين أصحاب هذه الفئة من السيارات، وبالتالي تزداد نسبة تلويث هذه المحطات للبيئة بالعوادم وثاني أكسيد الكربون المنبعث منها، ولذلك تعتبر السيارات الكهربائية سببا غير مباشر في زيادة تلوث البيئة.
وذكرت الحكومة أنها وضعت قوانين لهذه الغرامات، وحددت نسبة بين استهلاك هذه الفئة من السيارات للكهرباء لكل كيلومتر وبين معدل العوادم المنبعثة من المحطات التي تولد هذه الكهرباء، حيث بلغت النسبة التقديرية نصف غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل واط تستهلكه السيارة، وعلى سبيل المثال استهلكت تسلا موديل “أس” كمية من الطاقة بلغت 444 واطا لكل كيلومتر، وبالتالي نتجت عنها عوادم من محطات الطاقة بنسبة 222 غراما لكل كيلومتر قطعته السيارة..
هذا الخبر قد لا يثير الغرابة عند خبراء البيئة، إذ كشفت دراسة حديثة أجريت في الصين أن “الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها في محطات الطاقة لتسيير السيارات الكهربائية تؤدي إلى انتشار المزيد من الجزيئات الدقيقة والانبعاثات الضارة، على نحو يفوق تلك التي تصدر عن وسائل النقل التي تسير بالطاقة الأحفورية”.
وكان فريق، مكون من كريس شيري والباحث شوغوانغ جي، قد قام بتحليل الانبعاثات الصادرة عن خمسة أنواع من السيارات، إلى جانب تأثيراتها على البيئة والصحة، وذلك من خلال التركيز على مخاطر الجزيئات الدقيقة الصادرة عنها. وتمثلت أنواع السيارات التي خضعت للدراسة في السيارات التي تسير بالبنزين والسيارات التي تسير بالديزل والحافلات التي تسير بالديزل والسيارات الكهربائية والدراجات الكهربائية.
وقد كشفت الدراسة أن “الطاقة التي يتم توليدها لتشغيل السيارات الكهربائية تتسبب في زيادة معدلات جزيئات التلوث على نحو يفوق ما يصدر عن مثيلاتها من السيارات العادية التي تسير بطاقة البنزين”.
السيارة الكهربائية تشحن بالطاقة التي تنتج في المقام الأول من محطات الفحم للطاقة الحرارية
كما كشفت الدراسة أن “جزيئات التلوث الدقيقة هذه تنشأ من احتراق وقود الموارد الطبيعية المستخدمة في توليد الطاقة الكهربائية، وأنها تحتوي على مواد حمضية، ومواد كيميائية عضوية، وبعض المعادن، وجزيئات من التراب أو الرماد”.
وقد أكدت الدراسة أن “الانبعاثات المحترقة الخاصة بالسيارات الكهربائية تظهر التلوث في المناطق التي يتم فيها توليد الطاقة الكهربائية، وليس في الأماكن التي تسير فيها تلك السيارات”.
وتشير أحدث الأرقام الإحصائية إلى أن “نسبة 85 بالمئة من الطاقة الكهربائية تعتمد في الأساس على الوقود الناتج عن احتراق الموارد الطبيعية، مثل الفحم والبترول، والغاز، وأن 90 بالمئة من هذه النسبة تعتمد على الفحم وحده”.
وفي ما يتعلق بتأثير ذلك على معدلات التلوث البيئي فقد كشفت الدراسة أن “السيارات الكهربائية تكون أكثر ضررا على الصحة العامة، مقارنة بتأثير السيارات التقليدية”. وتؤكد الدراسة أيضا أن “السيارات الكهربائية تكون هي الأفضل لو أن توليد الطاقة المستخدمة في تشغيلها يعتمد في الأساس على مصادر من الوقود النظيف”. ومازالت السيارة الكهربائية تشحن بالطاقة الكهربائية، كما أنها مازالت تنتج في المقام الأول من محطات الفحم للطاقة الحرارية.
وتظهر دراسات أن معدل الوفيات من محطات الفحم للطاقة الحرارية هو أعلى بثلاث مرات من الوفيات الناتجة عن الانبعاثات من سيارات البنزين. وشهدت السنوات الماضية زيادة ملحوظة في أعداد السيارات التي تعمل بالكهرباء، التي تستخدم نظام الاحتراق الداخلي التقليدي ونظاما رديفا كهربائيا.
ومع تزايد أعداد السيارات الكهربائية ظهرت للوجود مشكلة تراكم بطارياتها التالفة، فمن المعلوم أن بطارية السيارة الكهربائية يستلزم تغييرها في حدود عشر سنوات تقريبا، مما يخلق مشكلة بيئية معقدة تضاف إلى قائمة المشاكل البيئية التي تواجهها البشرية حاليا.
hgsdhvhj hg;ivfhzdm H;ev jg,deh ggfdzm lk hguh]dm H;ev hgsdhvhj hguh]dm
"الاخ خيــاط"
عبارات الشكر لن توفيكم حقكم
ولو جمعت حروف الابجديات كلها
لكم سعادة تغمركم
إذا كان أجمل مافي الورد الرحيق ..
فإن أجــمل مافي الدنيـــا "الصديق"
ملاك الورد- اوراق الورد
عسى ربي يحميكم ويسعدكم
احبكم في الله
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:45 PM
|