06-19-2014, 02:34 AM
|
|
|
|
|
عالجى فوبيا المدرسة لدى أطفالك
رغم أن المدرسة هي حلقة الوصل الأولي بين الطفل والمجتمع إلا أن الأطفال اعتادوا الخوف منها لأتفه الأسباب ، وبعضهم يصل به الخوف لدرجة " الفوبيا " حتى إنهم ينكمشون في أماكنهم لا يتحدثون إلي أحد في انتظار أن ياتي إليهم أحد ذويهم ، فما الذي يجعل الصغير يخاف من المدرسة هل هو المجتمع المفتوح المليء بالصخب هل التصاقه بأمه ، أم أن هناك أسباب أخري
دكتورة ماري فرانس هوزي، طبيبة نفسانية للأطفال، مستشفى روبرت ديبري في باريس:
مؤلفة كتاب "رهاب الأطفال" دار النشر ليون. تقول عن الفارق بين رفض الطفل للمدرسة أو رغبته في التزويغ وترك الحصص قناعتي الشخصية هي أنني لا أريد أن يفرق بين الاثنين. لأن الرغبة في الإفلات من حصة الدرس ليست حدثا طبيعيا، هناك متعة حقيقية في لقاء زملاء المدرسة. الرغبة في التنزه ونسيان قاعة الدرس شيء اختبرناه جميعا... ولكن عندما يصبح شيئا متكررا فهناك بالتأكيد معاناة كامنة. هذه الحالات من رفض الذهاب للمدرسة أو الرغبة في الانقطاع عن الدراسة ليست أمرا طبيعيا، وأعتقد شخصيا أن هذا لا يختلف كثيرا عن رهاب المدرسة.
لا داعي للقلق
وعن فوبيا المدرسة وهل هي مدعاة للقلق أم لا قالت : لا يجب أن نقلق لمجرد يوم أو بضعة أيام من الغياب، لكن عندما يصبح هذا الأخير شائعة جدا : عندما يبدأ ببعض الحصص و يتكرر هذا السلوك لفترات طويلة، ورغم كل المحاولات يرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة ، عندما يبحث الطفل عن أي مبرر لعدم الذهاب إلى بعض الحصص الدراسية ، حتى لو كانت صالة الرياضية ، حينها يتوجب توخي الحذر والتصرف.
بشكل عام : ما أن يظهر الطفل علامات أولى من التغيب عن المدرسة، يجب على الأباء الاتصال بهذه الأخيرة، ثم لا بد لهم من حجز موعد مع طبيب الأطفال أو طبيب الأسرة الذي سيقوم بمعاينته للقضاء على أي احتمال لمشاكل صحية. إذا كان الطفل لا يذهب إلى المدرسة لأنه متعب جدا، يجب أن يسعى الأباء أولاً لإزالة أي احتمال لسبب عضوي قبل إحالته على أخصائي للتشخيص (معاينة من قبل طبيب نفسي أو طبيب أطفال).
وعن طرق العلاج ووسائله : أضافت لا ، ليس هنالك علاج معجزة لرهاب المدرسة ، ومع ذلك ، و في بعض الحالات ، إذا اتضح أن هذا الأخير عرض لرهاب آخر مثل رهاب المجتمع أو الذعر على سبيل المثال ، قد نحتاج إلى وصف الدواء من قبل الطبيب الذي يتابع حالة الطفل.
إشارات وعلامات
أما إخصائية علم نفس الطفل كالين عازار : تتحدث عن " فوبيا المدرسة " وسر خوف الأطفال لمجلة " لها " :هناك بعض الإشارات يجب الأخذ بها ، أولاها أعراض جسدية ، إذ يصاب التلميذ بالذعر ويشعر بآلام في الرأس أو المعدة ، ويعاني أزمات قلق حادة ، عندما يحين وقت الذهاب إلى المدرسة.
وثانيتها العبارات التي يتفوّه بها ، فهو يصرخ ، ويتوسل إلى والدته ليبقى في المنزل ، ويهدّد بالهرب ، وأخيرًا يجد دائمًا مبررات لخوفه من الذهاب إلى المدرسة مثلاً : " الأستاذ لا يحبني ، التلامذة يتهكّمون علي ".
واللافت أن هذه الأعراض تختفي خلال أيام عطلة الأسبوع أو الإجازة الصيفية.
وعن أنواع التلاميذ الذين يخافون المدرسة تقول هناك نوعان من التلامذة يخافون من المدرسة.
النوع الأول : التلامذة الذين يعانون تراكم اضطرابات القلق ، منهم التلميذ الذي يعاني قلق الإنفصال وبالتالي فإن فعل الإبتعاد عن البيت العائلي لا سيما والدته يبدو مستحيلاً ، وهناك الذين يعانون " فوبيا اجتماعية " ويصابون بالذعر لمجرد خروجهم إلى الشارع ، وهناك الذين لا يحتملون نظرات الآخرين إليهم ، أو الذين لا يحتملون أن يٌسألوا من أساتذتهم... وهناك مظاهر قلق تزداد حدّتها بسبب عوامل خارجية مثلا كأن يكون الطفل قد تعرّض للذل أمام رفاقه، أو أن أحدًا اعتدى عليه، أو أن أحدهم يهدده.
أما النوع الثاني : من التلامذة الذين يعانون " فوبيا المدرسية ،" فهم المحبطون ، وبالتالي فهم لا يبالون بالمدرسة إطلاقًا لأنها لا تعني لهم شيئًا ، وسبب ذلك إما لأنهم يحصلون باستمرار على علامات متدنية أو لأنهم يشعرون بأنهم غير مقدّرين أو بأن أحدًا لا يفهمهم، خصوصًا التلامذة الذين يعانون الديسليكسيا أو مفرطي النشاط.
لذا يكون إهتمامهم موجّهًا إلى مجال آخر يشعرهم بأنهم مقدّرون ولهم قيمة، مثلا يفضلون ألعاب الفيديو أو النشاطات الرياضية.
خوف من الواجبات
كما يمكن القلق أو الخوف المدرسي : أن يولد بسبب الواجبات والفروض المدرسية التي تتطلب من التلميذ جهدًا كبيرًا . فضلاً عن أن التلميذ في مرحلة المراهقة مطلوب منه أن يخطط لمستقبله الجامعي والمهني ، مما يجعله يعيش في حالة توتر وقلق دائمين قد يؤديان إلى خوف من المدرسة ، خصوصًا إذا لم يكن على قدر توقّعات الأهل والأساتذة.
وعن مسئولية الأهل تجاه هذا الخوف قالت : كما ذكرت ، هناك عوامل كثيرة تجعل التلميذ يخاف المدرسة إلى درجة الذعر. وقد يكون الأهل أحد هذه العوامل.
فإذا لم يكن هناك مشكلات مثل الشجار المستمر بين الزوجين الأمر الذي يجعل التلميذ يشعر بالذنب لأنه يظن أنه سبب الخلاف ، فإن الأهل الذين يطلبون من التلميذ ما يفوق قدراته الذهنية ، يُشعرون ابنهم بالعجز عن تحقيق مراد أهله مما يجعله يصاب باضطراب قلق شديد يعبر عنه بأعراض الفوبيا المدرسية.
وعن المنوط بهم حيال خوف ابنهم من المدرسة أكدت أنه في البداية ، على الأهل أن يتحقّقوا من الأسباب التي تجعل ابنهم أو ابنتهم يخاف من المدرسة ، فهناك فارق بين التلميذ الذي يرفض الذهاب إلى المدرسة بسبب خوفه من الإنفصال عن والدته وهذا النوع من الخوف يجب أن يتلاشى في غضون أيام ، وبين الخوف الدائم أي حصول نوبة رفض دائمة خلال العام المدرسي.
فهذا مؤشر لوجود مشكلة ، فإما أن يكون يواجه مشكلة عائلية ، مثل انفصال الوالدين أو قدوم مولود جديد إلى العائلة ، وفي كلتا الحالتين على الأهل أن يعززوا عنده الشعور بالأمان والطمأنينة.
وإذا لم تكن المشكلة في العائلة : على الأم أن تتحقق من الأسلوب التعليمي في المدرسة ، فقد تكون المربية قاسية و لا تعرف كيف تتعامل مع التلامذة ، أو قد يكون هناك طفل آخر يهدد ولدها ، أو أن المنهج التعليمي لا يتناسب مع قدرات التلميذ ، وبالتالي يشعر بالعجز مما يؤدي إلى نوبات غضب أو أعراض مرض.
|
uhg[n t,fdh hgl]vsm g]n H'thg; l]n H'thg; hgl]vsm uhg[n t,fdh
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:06 AM
|