تجعل الرمال البيضاء الناعمة التي تحيط بالشاطئ أغادير من المنتجعات المغربية الأكثر شهرةً، التي تستقطب هواة البحر، والراغبين في زيارة بعض المعالم السياحية ذات الطابع التاريخي، مع الإشارة إلى أن أغادير هي قاعدة رائعة للرحلات الاستكشافية والرحلات اليومية إلى جنوب المغرب، إذ يمكن اللانطلاق منها، للوصول بسهولة، إلى قرية الصويرة للصيد التي تبدو المشاهد فيها كأنها مستلة من البطاقات البريدية، كما هي الحال في القرى الجبلية الداخلية. وفي هذا الإطار، يقدّم "سيدتي. نت" لمحة عن أشهر الأماكن السياحية الجديرة بالزيارة في أغادير.
القصبة
أسوار القصبة الضخمة هي من عوامل الجذب التاريخية في أغادير؛ الأسوار هي الوحيدة الناجية من مدينة أغادير المحصنة، والتي بُنيت للدفاع عن الميناء البحري ضد الهجوم. يعود تاريخ القصبة إلى منتصف القرن السادس عشر، وهي كانت تأوي عدداً كبيراً من السكان داخل أسوارها.
يلاحظ أن الجدران والبوابة محفوظة جيداً، مع مناظر بانورامية ممتازة في هذا الموقع المجاور للتلّ، مطلة على أقسام أخرى من أغادير والساحل الأطلسي. يحلو قصد المكان، في وقت متأخر بعد الظهر، للحصول على أفضل ظروف التصوير.
مركز المدينة
يحتوي المركز الحديث في أغادير على عدد قليل من المعالم، كالمسجد الكبير، الذي هو عبارة عن هيكل من الطراز الحديث.
من جهة ثانية، يمكن مشاهدة معروضات المتحف الأمازيغي (ممر آيت سوس).
أما متحف أغادير التذكاري (شارع الرئيس كينيدي) فهو يذكر بزلزال أغادير المأسوي (سنة 1960)، والذي سوى المدينة بالأرض، ويحتوي على مجموعة مثيرة للاهتمام من الصور بالأبيض والأسود لأغادير في أوائل القرن العشرين.
كروكوبارك
تقع محمية الحياة البرية، على بعد 14 كيلومتراً شرقي أغادير، وهي موطن لتماسيح النيل التي كانت حتى أوائل القرن العشرين مستوطنة في المغرب، ولكن تم القضاء عليها منذ ذلك الحين عن طريق الصيد. وفي هذه الحديقة الخاصة بحماية التماسيح، يمكن رؤية التماسيح عن قرب، في بيئة معدة بعناية حتى تحاكي بيئة التماسيح الطبيعية.
تستضيف حدائق المنتزه مجموعة واسعة من النباتات المحلية في منطقة أغادير، بالإضافة إلى الغريبة منها، والموظفون (الذين يقومون بجولات في الموقع) على دراية كبيرة بكل من التماسيح والنباتات.