12-04-2022, 05:05 AM
|
|
|
|
ثِق باللهِ وتفاءَل خيرًا
بعد الظلام نُورٌ ، وبعد الليل نهار ، وبعد الفرج شِدَّة ، وإنَّ مع العُسر يُسرًا .
الحياةُ تتقلَّبُ بين فرحٍ وحُزنٍ ، بين غِنىً وفقر ، بين ألَمٍ وأمل .
دَوامُ الحال مِن المُحال ، وهذه سُنَّةُ الحياة .
يعيشُ الإنسانُ الحَياةَ بين نظرتين ، إمَّا أن يراها مِن ثُقبٍ ضيِّقٍ ،
فيعيشُ بائسًا يائسًا مُتشائمًا ، وإمَّا أن يراها واسعةً رَحبةً ،
فيعيشُها بأملٍ وتفاؤلٍ ، وإن كثُرت هُمومُه وآلامُه .
لا تخلو الحياةُ من مُشكلاتٍ ، ولا تصفو من أكدارٍ وعراقيل وعقباتٍ .
هكذا جعلها اللهُ تعالى ، فمَن يَرضَى بقضاءِ اللهِ ويَصبِرُ على ما أصابَه ؟!
وكَوْنُ الحياة هكذا ، لا يعني أن نُكَدِّرَ قُلوبَنا بنظراتٍ مُشائمةٍ لها ،
أو أن نُعكِّرَ صَفْوَ أيَّامنا بأوهامٍ يُلقيها الشيطانُ في نُفوسِنا ،
أو أن نغفلَ جَوانِبَ كثيرة مُشرقةً في حياتِنا .
ليَنشرح صَدرُك دائمًا ، فنِعَمُ الله تعالى تُحيطُ بك من كُلِّ جانبٍ ،
وأعظمُها على الإطلاق نعمةُ الإسلام .
لتتوقَّع الخير في كُلِّ الأُمور ، ولا تجعل الشَّرَّ هو الذي يَغلبُ عليكَ وعلى نظرتك .
ثِق باللهِ ، فهو خالِقُ الكون ومُدبِّرُه ومالِكُه ، وبيده الضُّرُّ والنَّفع ،
وما ابتلاك إلَّا لحِكمةٍ يَعلمُها سُبحانه .
كُلُّ أُمورك إلى خيرٍ إن أحسنتَ الظَّنَّ برَبِّك ،
وكُلُّ آلامِك وأحزانك أُجورٌ وسعادةٌ إن رَضيتَ بها وصَبرتَ عليها .
ابتُلِيَ نبيُّنا مُحمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصَبر على ابتلائِهِ ،
ولم يتسلَّل إليه اليأسُ أو التشاؤم ، وقال :
(( ويعجبُني الفألُ الصَّالِحُ : الكلِمةُ الحسَنةُ )) مُتفقٌ عليه .
وكان يُبشِّرُ أصحابَه بالنَّصر في أصعب المواقف ومع اشتداد المعارك .
يقولُ لصاحبه أبي أبكر الصِّديق - رَضِيَ الله عنه - وهما في الغار :
(( لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )) التوبة/40 .
إذا كانت حياتُنا قصيرةً سُرعان ما تنقضي ، وإذا كانت أعمارُنا نهايتُها إلى قبرٍ ،
نسألُ اللهَ أن يجعله رَوْضَةً من رِياض الجنَّة ، فلِمَ الحُزنُ على دُنيا فانِية ؟!
دِينُنا نهانا عن اليأس والقُنوط ، وحثَّنا على التفاؤل والاستبشار بالخَير .
وقُرآنُنا مَصدرُ سعادتِنا ، وسبيلُ فَرحنا لو اعتصمنا به وأعطيناه حَقَّه
من العِنايةِ والاهتمام .
إذا كان اللهُ رَبّنا ، والإسلامُ دِيننا ، ومُحمدٌ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - نبيّنا ،
فهذا وَحدَه كفيلٌ بتحويل أحزاننا إلى أفراح ، وآلامنا إلى آمال .
تغليبُ جانِب الخَوفِ من اللهِ سيُكَدِّرُ عليكَ حياتَكَ ،
وتغليبُ جانِب الرَّجاءِ سيَدعوكَ للتَّكاسُل والتَّساهُل .
عِش حياتَكَ بين خَوْفٍ ورَجاءٍ ، وانظُر للجانِب المُشرق من الحَياة ،
حتمًا سترى نُورًا يقودُكَ للخَير .
ثِقتُكَ برَبِّكَ سُبحانه وحُسنُ ظنِّكَ به ، وتفاؤلُكَ واستبشارُكَ بما هو قادِمٌ ،
سيَعلو بِكَ نحو القِمَّة ، وسيَدفعُكَ للعَمل والإنجاز والتَّفوُّق .
توكَّل على رَبِّكَ ، فهو كافيكَ الحَياة بهُمومها ، ودافِعٌ عنك مَصائِبها وأكدارها ،
(( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )) الطلاق/3
eAr fhggiA ,jthxQg odvWh odvWh
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
12-04-2022, 09:38 AM
|
#2
|
رد: ثِق باللهِ وتفاءَل خيرًا
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-04-2022, 09:55 AM
|
#3
|
رد: ثِق باللهِ وتفاءَل خيرًا
جزاتس الله خير غلاتي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-04-2022, 02:01 PM
|
#4
|
رد: ثِق باللهِ وتفاءَل خيرًا
يعطيك العافية على ما قدمت
لقلبك السعادة
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-06-2022, 12:18 AM
|
#5
|
رد: ثِق باللهِ وتفاءَل خيرًا
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
| | | | |