في السنوات الاخيرة، بات عالم التكنولوجيا هو الاهم لتحسين حياة الإنسان وتسهيلها، وانعكس على العديد من القطاعات حتى في مجال التنقل والملاحة، فزمن البحث عن المكان الذي تقصده ولّى، وبات السائق بكل سهولة قادراً على تحديد وجهته من خلال الخرائط الإلكترونية، وابرزها واكثرها شهرة هي خرائط جوجل.
حصلت خرائط جوجل على ميزة ملاحة جديدة تمامًا، فإضافة إلى ميزة الكشف عن الطرق الاقرب والتي الأقل إكتظاظاً، هذه الميزة الجديدة هدفها بسيط جدّاً وهو ابتكار طريقة من شأنها أن تساعد في تقليل استهلاك الوقود.
هذه الميزة ستساعد كثيراً ليس فقط من الناحية الإقتصادية بحيث توفر الوقود على السائق، بل أيضاً تخدم البيئة وتخفف من الإنبعاثات الغازية التي باتت بيئتنا نعاني منها، فضلاً عن التخفيف من استهلاك هذه الطاقة في المحروقات. كيف تعمل هذه التقنية؟
تعمل الميزة بطريقة رائعة وسهلة، فعند اقتراح طريق نحو وجهة يحددها المستخدم، ستنظر خرائط جوجل أيضًا في سلسلة من العوامل الجديدة، بما في ذلك انحدار الطريق والازدحام المروري، وهذا ما تفعله جوجل حالياً، ولكن استنادًا إلى النموذج الجديد، فإن الغرض من خرائط جوجل هو تحديد ما إذا كان المسار الذي ستتبعه سيساعد في تقليل الأثر البيئي أم لا.
هذا ليس كل شيء فشركة جوجل العملاقة تعمل من خلال هذه الميزة على تحسين المسارات المقدمة لتقليل استهلاك الوقود. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن الشركة جادة للغاية بشأن هذا الإبتكار، فإن خرائط جوجل ستعمل تلقائيًا على اختيار المسار الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود لكل سائق. لن تؤثر على السرعة!
من ناحية أخرى، هذا لا يعني أن تقنية اختيار الطرق الأسرع الطرق قد ولت. فجوجل ستبحث بعناية في جميع الطرق التي تم العثور عليها، وتجري مقارنة سريعة، وستكون افتراضيًا فقط للطريق الذي يحتوي على أقل بصمة كربونية إذا كان لديه تقريبًا نفس الوقت المقدر للوصول إلى الوجهة.
الخبر السار هو أن هذا الإعداد الجديد لن يُفرض عليك. ستأتي خرائط جوجل بخيار لضبط الطريقة التي تريد إنشاء المسارات بها، لذلك إذا كنت لا تزال تريد استخدام خيار الطريق الأسرع، فيمكنك تغيير ذلك من شاشة الإعدادات.
أخيراً سيطلق على هذه الميزة اسم "Eco-friendly routes" أو المسارات الصديقة للبيئة، من المتوقع إطلاقها بدايةً في الولايات المتحدة على الأجهزة التي تعمل على نظام أندرويد وآبل، وذلك في وقت لاحق من هذا العام. مع العلم أن الشركة تعمل بالفعل على إطلاق التحديث دولياً، بانتظار الكشف عن المزيد من التفاصيل في وقت لاحق.