تقاليد الزواج قديما و حديثا
العرس الشعبي التراثي في بنت جبيل ومنطقتها كان حقا يوصف بـ "الفرح الشعبي العام " و زفافاً حقيقياً للعروسين. وللزواج تقاليده الخاصة بالمجتمع الجنوبي و الذي كان يتميز احياناً بطابعه المحافظ. وفي منتصف القرن الماضي لم تكن عادات الزواج وتقاليد الاعراس الشعبية تختلف في منطقتنا عن تقاليد و عادات الاعراس في شمال فلسطين المحتلة، حيث كانت الاعراس تتم احياناً بمشاركة ابناء شمال فلسطين المتحلة و خصوصاً القرى السبع كـ " صلحة و قدس و الراس احمر و غيرها من القرى قبل تهجيرها و التي اصبحت محتلة اليوم.
تميز العرس الجنوبي بأغانيه الشعبية ( باللهجة العامية) التي ينظمها الشعراء والقوّالين في البلدة، و التي كانت تغنى على وقع " المِجوز و المنجيرة "، و هذا العرس لم يكن يكتمل إلا بوجود حلقات الدبكة وتتكون فرقة الدبكة من مجموعة من الدبيكة مثلا عشرة دبيكة وعازف الشبابة والطبل أو المجوز والدبكة تكون عبارة عن حركات بالأرجل والضرب على الأرض وتكون الدبكة عادة عدة أنواع.
في هذه المقابلة الخاصة مع الباحث في التاريخ الدكتور مصطفى بزي، نعّرج على هذه العادات والتقاليد و مسألة الزواج في منطقتنا آنذاك، و مسألة اختلافها بين الامس و اليوم، ونستذكر الاعراس الشعبية في القرى و البلدات الجنوبية، ومسألة طلبة العروس للعريس، و كذلك مسألة الزغاريد " الآويها" ، ونقطة العروس، و كذلك الدبكة الشعبية المحببة حتى يومنا هذا و حركاتها المتنوعة..
تهتم العروس اللبنانية بمختلف تفاصيل زفافها، وتتبّع تقاليد قديمة ولكن جميلة بمضمونها، كاصطحاب أصدقائها وعائلتها لترتيب منزلها الزوجي قبل أيام أو أسابيع من الزفاف.
فما هي تفاصيل وتقاليد تحضبر الزفاف التي تقوم بها العروس اللبنانية، وتقاليد العرس في لبنان.
الزيارة الأخيرة لمنزلها
بعد عملية توضيب الثياب والأكسِسوارات والحاجيات داخل الحقائب والشنط، تقوم العروس اللبنانية بدعوة من تحب لمرافقتها في مهمة نقل الأمتعة إلى المنزل الجديد. تستيقظ باكراً داخل أجواء من الفرح والغناء، وتودّع والدتها مؤكدةً لها أنّها ستغادر لتعيش مع من إختارته شريكاً لحياتها بملء إرادتها.
وعند وصول الجميع إلى المنزل الزوجي وكإعلان رسمي بأنّ هناك ثنائياً جديداً سيسكن في الحيّ، تقوم العروس ومرافقوها بنثر الأرز والورود في كلِّ مكان، فتعلو في المقابل زغاريد النساء والمواويل اللبنانية التي تشتهر في منطقة الشام والبلدان المحيطة.
ترتيب المنزل
بعدها، ينتقل الجميع إلى عملية ترتيب المنزل ووضع كل غرض في مكانه، فتتباهى العروس أمام الموجودين بجهازها من حيث الذوق والقيمة المادية للقطع، وتقوم بتقديم هدية لمن تختارها من صديقاتها لتكون هي العروس التالية بعدها.
وبعد الإنتهاء من التوضيب، يتناول الجميع الغداء مع العروس ولا يغادر أحد المنزل قبل التأكد بأنّ كل شيء مرتب ونظيف. ولا يُسمح للعروس بدخول المنزل مجدداً إلاّ وهي ترتدي الفستان الأبيض أو بعد شهر العسل.
ماذا عن العريس؟
وبما أن العريس لا يرافق العروس في هذه المهمّة، تُترك له المفاجأة ليرى المنزل بشكله النهائي بالكالمل بعد مراسم الزفاف. كما لا يُسمح له بزيارة المنزل بعد توضيبه إلا برقفة عروسه بعد عقد القران.
فما رأيكِ، هل أعجبتكِ هذه العادات اللبنانية؟ وهل تشبه عادات سائدة في بلاد عربية أخرى؟
حفل الزفاف
أما حفل الزفاف يحتفل الرجال بالعريس في ساحة الضيعة بحلقات دبكة ومبارزات سيف وترس وعلى العروسين أن يدوسا على أقدام الحاضرين من العازبين تعبيرا عن أن العزوبية أصبحت فعلا ماضيا بالنسبة للعروسين كما يتم إطلاق حمامتين في الهواء كنوع من التفاؤل، ثم يتوجّه العريس على حصانه الى منزل أهل العروس بعد جولة في الضيعة، فتستقبله هناك الزغاريد، ويأخذ عروسه على عربة الخيل، او ماشيًا وسط الزغاريد وحبوب الأرز يرميها عليهما المحتفلون رمزًا للخصوبة والرخاء والسعادة ويتوجه الجميع الى منزل العروسين وبعد انتهاء حفل الزفاف تحمل العروسة قطعة من العجين وتلصقها علي باب منزها الجديد تعبيرا عن أنها ستكون ربة منزل جيدة.
ويقوم العريس بحملها عند دخولهما الى منزلهما خوفاً من أن تتعثّر في خلال دخولها، الأمر الذي يجلب سوء الحظ للعروسين
بالختام كل واحد بشوف بلدو احلى بلد
برغم كل المشاكل و العيوب الا فية و بتمنى ينال اعجابكم
واسفة ع كبر الموضوع اختصرت كتير