05-29-2020, 11:48 PM
|
|
|
|
|
صوت لغوي
.
.
.
هو في اللسانيات النطقية، أصغر وحدة أساسية في الدراسة الصوتية الحديثة لأية لغة بشرية يُميز بها المعنى، ومما عليه إجماع الباحثين أنه ليس للفونيم ـ وباستثناء الوظيفة أو القيمة الصوتية ـ أية قيمة أو وظيفة أخـرى يؤديها ، ذلك أن المستوى الصوتي كما يرى مارتيني (( تخلو عناصره من المعنى ))
لذلك يمكن تعريف الصوت اللغوي بأنه أصغر وحدة صوتية تستعمل في بناء الكلام، وتؤثر فيه، بحيث لا يمكن استبدالها بفونيم آخر دون تغير في المعنى، لذا قد يحمل الصوت اللغوي الواحد عدة تأديات في لغة واحدة، قد تشكل هذه التأديات فونيمات مختلفة في لغات أخرى. ومن ذلك ـ على سبيل التمثيل في العربية ـ حرفُ الهجاء " ص " يتميَّزُ عـن حرف الهجاء " س " في كلمتين "صارَ "و"سارَ " فيكون صوت الصاد متمايزا عن صوت السِّين لأن اختلاف الكلمتين في المعنى يرجع إلى هذا الاختلاف بين صوتي الحرفين، فالصاد والسين في العربية فونيمان مختلفان، في حين أن هذاين الصوتين (الصاد والسين) يعتبران في الفرنسية والإنجليزية فونيما واحدا.
تعريف الصوت اللغوي
يعرّفه التهانوي بأنه مقابل للحرف وهو كل حالة صوتية تعتري الحرف بين التجريد والتجاور والحركة.
ويعرفه بلومفيلد الذي يعُدُّ أول من عرفها بأنه (( أصغر وحدة من وحدات السمات الصوتية المتمايزة))
، ويتفق اللسانيون مع ما ذهب إليه بلومفيلد حيث يستخدمون مصطلح الصوت اللغوي للدلالة على أصغر وحدة فـي السلسلة الكلامية محدَّدةً بصفاتها المميِّزة ، وقد تختلف الصفات المميزة للفونيم الواحد مِن لغة إلى أخرى ، فالباء فـي الفرنسية توصف بالجهر لأن في الثنائية " Bas - Pas "يفرق الجهر بين الكلمتين ـ بينما انعدام حرف مهموس لـه باقي صفات الباء في العربية يجعل هذا النوع من التقابل غير ممكن.
ويعرفه تروبتسكي (( أصغر وحدة فونولوجية في اللسان المدروس ))
وهذا ما سبق لابن خلدون أن لمح إليه في معرض حديثه عن الحرف، وهو عنده (( كيفية تعرض من تقطيع الصوت بقرع اللهاة وأطراف الأسنان من الحنك والحلق والأضراس أو بقرع الشفتين، فتتغاير كيفيات الأصوات بتغاير ذلك القرع وتجيء الحروف متمايزة في السمع وتتركب منها الكلمات الدالة على ما في الضمائر والتي يختلف نظامهــا باختلاف الأمم ))، وهو تعريف أساسي يأخذ في عين الاعتبار كيفية إخراج الصوت من المتكلم وكيفية تلقيه من السامع مما لا تثبته حتى التعريفات الحديثة .
صور الصوائت (الفونيمات)
لذلك نجد أن الصُوَيْت له صور متعددة في الكلام الواقعي، ولكن العقل يحتفظ بصورة انطباعية واحدة منتزعة من الأشكال المتعددة. وهذه الصورة المجردة جزء من النظام اللغوي الذي يختزنه الشخص في الذاكرة.
أما في الكلام فالصويت يتخذ صورًا متعددة متقاربة بحسب موقعه في الكلمة وما يسبقه وما يلحقه من أصوات أخرى. فمثلا صُوَيْت /ر/ في (رجع) يختلف نطقه قليلا عنه في /رضع/ لأن الأول جاء بعده /ج/ والثاني أتى بعده /ض/. كذللك مرقوم(مورفيم) /س/ في (سجد) يختلف نطقه عنه في (سطع). هذه الأشكال المختلفة التي نصادفها في الكلام الواقعي تدعى allophones (لُوَيْفظات / ألّوفونات). وكل صُوَيْت له عدد لا متناه من اللُوَيْفِظات.
أنواع الصَوَائت
الفونيمات يمكن تقسيمها بحسب المخارج والصفات إلى نوعين:الصوامت و الصوائت
الصوامت
الصامت هو الصوت الذي يعترضه حاجز يسد مجرى النفس أو يضيقه. فمن أمثلة الصوامت التي يُسد مجرى الهواء عند نطقها: ب، ت، د.
والصوامت في العربية أربعة أنواع:
(أ) أصوات شديدة (انفجارية): وهي التي يسد عند نطقها مجرى النفس تماما ثم يحدث له انطلاق فجائي، مثل: ب، ت، د، ض، ط، ك، ق، ء.
(ب) أصوات رخوة (احتكاكية): وهي التي لا يُسد مجرى النفس تماما عند نطقها، بل يمر محتكا بالعضوين الذين ضيقا مجراه، وهذه الأصوات هي: ث، ح، خ، ذ، ز، س، ش، ص، ظ، ع ، غ، هـ.
(ج) أصوات مركبة: وهي الأصوات الناتجة عن حبسٌ للهواء يعقبه تضييق يولد احتكاكا، وفي العربية صوت واحد بهذه الصفة هو صوت ج.
(د) الأصوات المائعة: وهي الأصوات التي يصاحبها اتساع أو تسرب في مجرى النفس في موضع آخر. وهذا يحدث لأصوات: و، ي، ن، ر، ل، م.
.
.
.
w,j gy,d lukn
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
|