تقدم محامو
الأمير علي بن الحسين بطلب رسمي إلى محكمة التحكيم الرياضي “كاس” لتأجيل
انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” المقررة الجمعة، بسبب الخلاف على كيفية التصويت. وكان
الأمير طالب بإقامة حجرة اقتراع شفافة خلال الانتخابات لضمان “الشفافية” بحسب ما أشار أحد محاميه، السبت، لكن لجنة الانتخابات رفضت طلبه.
وقال
الأمير “وحدها حجرة اقتراع شفافة تسمح بالتأكد من أن كل ناخب يصوّت بشكل صحيح بضمير ومن دون ضغوط، وكذلك لمنع المصوتين من تصوير أوراقهم من أجل إثبات التزامهم بترتيبات تصويت معينة”.
ويتنافس
الأمير علي مع رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة والسويسري جياني إنفانتينو، والفرنسي جيروم شامباني والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل.
وتجتمع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، الأربعاء، قبل يومين من الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية (كونغرس الفيفا) الذي يشهد انتخاب الرئيس الجديد، وقد شهدت اللجنة تغييرات عديدة وغياب أعضاء بسبب عقوبات فرضت بعد الكونغرس الماضي في 29 مايو 2015. ولن يشهد اجتماع اللجنة التنفيذية هذه المرة حضور الرئيس المنتهية ولايته جوزيف بلاتر (الموقوف) ونائبي الرئيس ميشيل بلاتيني (الموقوف) وألفريدو هاويت (يخضع للإيقاف المؤقت والحبس).
كذلك جرى تغيير عدد من الأعضاء من قبل الاتحادات القارية، وسيرأس الكاميروني عيسى حياتو النائب الأول لرئيس
الفيفا اجتماع اللجنة التنفيذية باعتباره القائم بأعمال الرئيس. وعادة ما كانت اللجنة التنفيذية تضم 25 عضوا بالإضافة إلى عضو منتدب والأمين العام. لكن غياب بلاتر وبلاتيني وهاويت سيقلص عدد الأعضاء الرسميين في اجتماع الأربعاء إلى 22 عضوا. ولم يعد بلاتر وبلاتيني مدرجين من قبل
الفيفا ضمن تشكيل اللجنة، بعد أن تلقيا عقوبة الإيقاف من قبل لجنة القيم في
الفيفا في 21 ديسمبر الماضي.
وتمثل الانتخابات صفحة النهاية لـ”عصر” بلاتر الذي عمل طوال أربعة عقود في الفيفا، منها 18 عاما قضاها بمنصب الرئيس. وقال حياتو إن الانتخابات “ستكون نقطة بداية لعهد جديد للفيفا وكرة القدم حول العالم”، كما أن الإصلاحات “ستبدأ عملية إعادة بناء الثقة وإعادة تأسيس
الفيفا كمنظمة رياضية حديثة، احترافية وموثوق فيها”.
وتعقد أربعة اتحادات من الاتحادات القارية الستة الاجتماعات الأخيرة قبل الكونغرس، الخميس، بينما يعقد الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) اجتماعا استثنائيا للجمعية العمومية (كونغرس اليويفا) في اليوم نفسه، وسيركز بشكل أساسي على تناول القضايا الإدارية ومن بينها التقرير المالي السنوي.
وفي العام الماضي، ألقي القبض على سبعة مسؤولين في أحد الفنادق بمدينة زيوريخ قبل يومين فقط من الكونغرس الذي شهد انتخاب بلاتر لولاية خامسة في 29 مايو، كما ألقي القبض على مسؤولين اثنين آخرين في الفندق نفسه في ديسمبر قبل اجتماع للجنة التنفيذية ناقش تحقيقات فساد تجريها الولايات المتحدة الأميركية شملت 41 شخصا وكيانا حتى الآن.
كذلك تجري هيئة الادعاء السويسرية تحقيقات في
الفيفا ضمن القضية التي أطاحت ببلاتر من
الفيفا وكذلك ميشيل بلاتيني من
رئاسة الاتحاد الأوروبي (يويفا)، حيث عوقب بلاتيني كذلك بالإيقاف ثمانية أعوام بعد تلقيه مبلغ المليوني دولار “المثير للشبهة” في عام 2011، بدعوى أنه نظير عمل أنجزه للفيفا قبلها بعشرة أعوام.
وقطعت العقوبة الطريق أمام بلاتيني للمنافسة على
رئاسة الفيفا، ليتقدم الأمين العام جياني إنفانتينو إلى الانتخابات ممثلا لليويفا في الصراع على
رئاسة الفيفا. وتصب الترشيحات بشكل كبير لصالح إنفانتينو وكذلك البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة.
وتجرى الانتخابات بنظام التصويت السري من قبل الاتحادات الـ209 الأعضاء بالفيفا. ولا يتوقع أن يحصل أحد المرشحين على أغبية الثلثين (140 صوتا) المطلوبة للفوز بالجولة الأولى، بينما يشترط حصول مرشح على 105 من الأصوات على الأقل في الجولة الثانية للفوز بمقعد الرئاسة. ويحظى إنفانتينو بدعم اليويفا والاتحادات الـ53 الأعضاء فيه وكذلك اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) ويشمل عشرة أصوات، ويحتاج أيضا إلى حصد أغلب الأصوات الـ35 من اتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).
أما الشيخ سلمان، فيمكنه توقع الحصول على الأغلبية من 46 صوتا آسيويا، كما أنه يحظى بتأييد من القارة الأفريقية التي تضم 54 صوتا. أما الأصوات الـ11 المتبقية فتخص اتحادات الأوقيانوس. وتعهد جميع المرشحين بالقيام بإصلاحات شاملة في الفيفا، وهو ما سيجري تمهيد الطريق أمامه من خلال حزمة من الإصلاحات طالب بها الكثير من النقاد ورعاة
الفيفا منذ فترة طويلة.
وتتضمن الإصلاحات تغييرات إدارية واسعة من بينها تغييرات في دور الرئيس ووضع حد أقصى لفترات كبار المسؤولين وتشكيل مجلس يحل مكان اللجنة التنفيذية لا تكون لديه السلطات التنفيذية، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية بشكل عام. ومع ذلك يرى البعض، أن تلك التغييرات ليست شاملة بالشكل الكافي، كما لا يرى البعض في أي من المرشحين البارزين، رئيسا مناسبا للفيفا.
وشنت منظمات حقوقية هجوما على الشيخ سلمان بسبب ادعاءات تورطه في اعتقالات وتعذيب لاعب خلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البحرين في العام 2011، وهو ما نفاه الشيخ سلمان. كذلك يرى البعض أن إنفانتينو يمثل النظام السابق، بعد أن اعتبر أيضا أن بلاتيني “مرشد” لبلاتر ويحظى بحمايته، وذلك قبل أن يخرج من السباق على الرئاسة.
hgHldv ugd d'hgf fjH[dg hkjohfhj vzhsm hgtdth hgtdth hkjohfhj fjH[dg d'hgf v,hsf