قال مسعفون ومسؤول أمني الأحد إن غارات جوية قتلت ما لا يقل عن 17 شخصا يشتبه في أنهم من متشددي تنظيم
القاعدة خلال الليل في منطقة مضطربة في ميناء عدن جنوب اليمن.وقصفت الغارات منطقة
المنصورة وهي
معقل للمتشددين شهدت العديد من الهجمات التي استهدفت مسؤولي الأمن المحليين منذ أن استعاد التحالف بقيادة السعودية مدينة عدن في يوليو تموز الماضي من قبضة الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وذكرت المصادر أن 20 مدنيا ومتشددا على الأقل أصيبوا فضلا عن ثلاثة من أفراد الأمن. وأضافت أن الضربات استهدفت المتشددين الذين كانوا يعتلون مركبات كما أصابت إحدى الضربات مبنى تابعا للحكومة المحلية. وقالت المصادر إن اشتباكات متقطعة مازالت مستمرة.
وقال مسؤول أمني إن الغارات الجوية التي يعتقد أن التحالف بقيادة السعودية نفذها تمثل "المرحلة الثانية" من
تحرير منطقة
المنصورة من أيدي المتشددين. ولم يرد أي تعليق من التحالف.
وجاءت الغارات بعد يوم من قيام القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بكسر الحصار الذي يفرضه الحوثيون على تعز ثالث أكبر مدن اليمن التي تقع على بعد 200 كيلومتر تقريبا شمال غربي عدن.
وتعتبر منطقة
المنصورة معقلا لتنظيم القاعدة، وفق المصادر نفسها.
وأشارت مصادر إلى أن قوات الأمن اليمنية أقامت نقاط تفتيش جديدة في محيط المنطقة في محاولة لاستعادة الأمن في المدينة.
وقال شهود ان عشرات من المسلحين والملثمين الذين يضعون شارة تنظيم القاعدة، انتشروا في الشوارع لمواجهة الشرطة.
وافاد شهود ايضا ان مروحية من طراز اباتشي تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية تدخلت مساء دعما لقوات الامن وتعرضت لاطلاق نار من جانب الجهاديين، مضيفين ان مقاتلة تدخلت عندها وقصفت مواقعهم. واستهدفت مكتبا محليا بيد عناصر
القاعدة ومخزن سلاح.
واكدت قوات الامن في بيان ان حملتها "ضد العصابات الارهابية المسلحة في
المنصورة متواصلة لضمان امن السكان" في عدن.
واستغل مسلحو
القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية النزاع الدائر في اليمن بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة، لتعزيز وجودهم في جنوب البلاد.
وإلى شمال عدن، واصلت القوات الموالية للحكومة السبت هجومها سعيا لكسر الحصار الذي يفرضه المتمردون الحوثيون منذ اشهر على تعز كبرى مدن جنوب غرب البلاد بحسب مصادر عسكرية.
وغداة استعادة القوات الحكومية مواقع في الضواحي الغربية والجنوبية لمدينة تعز تركزت المعارك السبت في شمال المدينة وشرقها بحسب المصادر نفسها.
وصرح احد هذه المصادر ان القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تمكنت من استعادة مواقع هامة في الضاحية الشمالية حيث لا تزال اشتباكات عنيفة مستمرة.
والمعركة من اجل استعادة محافظة تعز التي بدأت بعد سيطرة المتمردين الصيف الماضي على خمس محافظات في الجنوب تراوح مكانها منذ اشهر.
وتقع تعز التي تعد ثالث مدن اليمن، بين العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014 ومدينة عدن الساحلية (جنوب) التي استعادتها القوات الحكومية في يوليو الماضي واعلنتها "العاصمة الموقتة" للبلاد.