أكدت لجنة الأخلاقيات المستقلة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم أنها قررت إيقاف عضو اللجنة التنفيذية السابق في
الفيفا التايلاندي ووراوي
ماكودي لمدة ثلاثة
أشهر وتغريمه ماديا لانتهاكه شروط إيقافه السابق. وكانت اللجنة فرضت على
ماكودي عقوبة الإيقاف لمدة 90 يوما في السابع من أكتوبر الماضي، ثم مددتها 45 يوما إضافيا، لكنها أوضحت في بيان لها أنه “ما يزال يتدخل بشؤون اتحاد بلاده”، خارقا بالتالي شروط إيقافه.
وشغل
ماكودي عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا لمدة 18 عاما قبل أن يخسر مقعده أواخر أبريل الماضي في انتخابات الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي التي أقيمت في البحرين.
ويضاف اسم
ماكودي إلى لائحة طويلة من الأعضاء الحاليين أو السابقين للجنة التنفيذية للفيفا الذين تم إيقافهم مدى الحياة (الأميركي تشاك بلايزر والترينيدادي جاك وورنر والقطري محمد بن همام)، أو مؤقتا أو لبضع سنوات. وكان
ماكودي من بين 5 أشخاص محل تحقيق من لجنة الأخلاق في إطار عملية منح استضافة مونديالي 2018
022.
وتزدحم الأحداث قبل أربعة أيام من انتخابات مشهودة لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي يتنافس فيها خمسة مرشحين (حتى الآن)، في حين أن صاحب النفوذ الأقوى فيه لأكثر من عقدين من الزمن يقاتل للدفاع عن براءته. وإذا كان الرئيس الموقوف للفيفا، السويسري جوزيف بلاتر، يريد الخروج بصك البراءة على أبعد تقدير، فإن الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الموقوف أيضا والذي كان ينظر إليه كخليفة لبلاتر في رئاسة أهم منظمة كروية في العالم يعتبر الخاسر الأكبر.
خرج بلاتر إذا من الباب الضيق لفيفا، حيث بسط نفوذه رئيسا منذ 1998 حتى استقالته المفاجئة تحت ضغوط فضائح الفساد المتتالية في الثاني من يونيو الماضي، أي بعد أربعة أيام من إعادة انتخابه رئيسا لولاية خامسة على التوالي، بعد الفوز على الأردني الأمير علي بن الحسين الذي انسحب قبل الجولة الثانية من التصويت.
ولا تزال تداعيات تلك الانتخابات مستمرة حتى الآن، ويبدو أنها لن تتوقف قريبا، فقبل يومين من التصويت، وتحديدا في 27 مايو 2015، اقتحمت الشرطة السويسرية الفندق الرسمي للوفود واعتقلت بناء على طلب من القضاء الأميركي مسؤولين بارزين أهمهم جيفري ويب من جزر كايمان الذي كان حينها رئيسا للكونكاكاف ونائبا لرئيس الفيفا، كما وجهت التهم إلى مسؤولين آخرين، وشركاء في شركات للتسويق الرياضي. وطالب الاتحاد الأوروبي الذي كان داعما للأمير علي بتأجيل الانتخابات، لكنها أجريت وفاز فيها بلاتر، قبل أن يضطر إلى وضع استقالته بتصرف الجمعية العمومية لانتخاب خلف له في السادس والعشرين من فبراير 2016.