لاند روفر ديفندر ذات شعبية بين المشاهير البريطانيين
توقف أواخر الأسبوع الماضي إنتاج
سيارة الدفع الرباعي الكلاسيكية “لاند
روفر ديفندر”، والتي ذاع صيتها على مستوى العالم حتى أن الملكة إليزابيث كانت تملك واحدة منها.وأعلنت
لاند روفر عن هذه الخطوة منذ فترة، لكنها بدأت في تنفيذها مؤخرا، ونظمت حفلا جماعيا لموظفي مصنعها ببلدة سوليهل الإنكليزية والبالغ عددهم 700 موظف وعامل لوداع هذه السيارة الشهيرة بحضور آخر
سيارة منها تم إنتاجها في هذا المصنع، وفي الحفل أتاحت
لاند روفر لعدد من العمال والموظفين قيادة موديلات من
ديفندر هامة جدا في تاريخ الشركة، معلنة أنها قررت عدم بيع آخر
سيارة لتحتفظ بها داخل الشركة مع باقي السيارات المميزة والخاصة جدا من مجموعة جاغوار-لاند روفر.
وستتوقف الشركة المالكة عن إنتاج
سيارة لاند روفر ديفندر القادرة على تخطي كافة الطرقات الوعرة والخطرة، والتي طالما لبت متطلبات المزارعين والشباب من هواة المغامرة عند ارتياد الصحاري والطرقات الخطرة.
وكانت الشركة المالكة باعت نحو مليوني مركبة منذ أن أبصرت السيارة النور في أبريل من العام 1948، وظهرت حينها باللون الأخضر العسكري.
وتعود قصة صناعة الـ“ديفندر” إلى فترة كانت تعاني فيها شركة سيارات تسمى “بريتنز روفر” من نقص في التمويل، ما أجبرها على صناعة سيارات
ديفندر رباعية الدفع، واستعمال ريع مبيعاتها في تمويل الشركة. وكانت
ديفندر مصممة خصيصا للاستعمالات الزراعية أو العسكرية، لكن عندما تخطت المبيعات حدود المتوقع، وُلدت علامة
لاند روفر المستقلة. أما السبب وراء التصميم الشبيه بالصندوق، فكان الافتقار للمعدات اللازمة لثني الصفائح المعدنية المستخدمة في الهيكل، ما أجبر المصممين على الاكتفاء بالقدر الأدنى من المنحنيات في التصميم.
وأصبحت الـ“لاند روفر” أيقونة للثبات والصلابة، تستخدم من قبل الشرطة، وخفر السواحل، والقوى المسلحة، وحتى الرموز السياسية ونجوم الروك. وكانت السيارة التي تستخدمها الملكة إليزابيث الثانية في رحلاتها اليومية أثناء عطلاتها في إسكتلندا.
وأصبحت
سيارة ذات شعبية بين المشاهير البريطانيين، ولا سيما مغني البيتلز بول مكارتني والممثل الراحل ستيف ماكوين.
وقالت متحدثة باسم جاغوار
لاند روفر “أي
سيارة تقليدية كانت سيقع استبدالها أكثر من مرة خلال فترة عمر ديفندر”. وتابعت قولها “لدينا التكنولوجيا الآن والقدرة الهندسية الرائدة والخبرة في التصميم لتطوير ديفندر”.
ووقعت السيارة ضحية القوانين البيئية الصارمة حول العالم، إذ لا تتماشى انبعاثات عادم محركها مع المواصفات البيئية العالمية، وهو ما يستوجب على الشركة أن تقدم نموذجا مختلفا عن السابق وتحديدا نموذجا يراعي متطلبات الحفاظ على البيئة.
ورفضت
لاند روفر التماشي مع تغيرات العصر بعناد شديد، ففي عام 2012 عندما كانت تدخل التعديلات النهائية على
سيارة لاندر
روفر ديفندر، سارعت مجلة أوتوكار لإظهار العيوب فيها، حيث بقي مكان السائق ضيقا ولم تطابق مساحات الزجاج المعايير الحديثة بالإضافة إلى العديد من العيوب الأخرى في الهيكل والتصميم.