إنّ المزاح أمر مهمّ جداً في الحياة عامّةً لإضفاء روح الفكاهة ومحاربة النكد والملل والضغوطات الاجتماعية، ومن الضروري أن يتمازح الزوجان للتخلّص من الرتابة الزوجية، لكن بعض أنواع المزاح قد تؤثر سلباً على العلاقة بين الزوجين، لأنّها قد لا توظّف بطريقتها الصحيحة بل يمكن أن تدمّر الحياة الزوجية، فكيف يكون ذلك؟ أنواع المزاح:
إنّ للمزاح أنواعاً مختلفة، فهناك ما تكون وطأته مزعجة لدى بعض الأشخاص لما فيه من تجريح وسخرية، وهناك نوع آخر من المزاح الذي يُستخدم لتمرير رسالة ما بغاية انتقاد الشريك وهذان النوعان يؤذيان العلاقة الزوجية بدلاً من إضفاء السعادة. الشريك الحسّاس:
حينما يكون الشريك ذا طبع حسّاس يجب على الطرف الآخر إدراك أنواع المزاح التي تزعج الشريك وتجنّب المزاح بالأمور التي تحزنه وتغضبه لكي لا ينفر منه ويتذمّر ما يستتبعه من تدمير للحياة الزوجية. المزاح بالخيانة:
أحياناً يمازح الرجل زوجته بأنّه سيتزوّج امرأة ثانية وما شابه، وهنا يؤدي هذا المزاح إلى إثارة غيرة الزوجة والشكّ لديها بأنّ زوجها قد يخونها ومن هنا تبدأ العديد من المشكلات فكلما يردّ الزوج على هاتفه أو سيخرج من المنزل بمفرده ستقوم الزوجة بالتحقيق معه وفرض أسئلتها عليه ما سيزعجه ويجعله أسيراً ومقيّداً فيزول الحب بينهما تدريجاً ويغيب جوّ الهدوء الأسري. المزاح بالطلاق:
إنّ بعض الأزواج يمازحون بعضهم بأنهم مستعدون للإقدام على خطوة الطلاق على سبيل المزاح فقط وهذا الأمر كفيل بتدمير الشعور بالأمان عند الزوجين خاصّة الزوجة، لا سيما أنّ الأمان من أبرز الاحتياجات النفسية للطرفين لبناء حياة زوجية مستقرة. المزاح بإخفاء الحقيقة:
هناك أزواج يمازحون زوجاتهم أنهم يخفون عنهنّ بعض الحقائق ما يثير قلق الزوجة لمعرفة حقيقة هذا الأمر. تمرير رسالة:
أحياناً يضطر الشريك لتوجيه ملامة أو عتب على الطرف الآخر، لكن في بعض الأوقات يعاتبه بأسلوب المزاح بمعنى أن يقوم الشريك بتمرير رسالة ضد الطرف الآخر عبر المزاح. بعض العبارات المزعجة:
قد يتفوّه الشريك ببعض الكلمات والعبارات التي يقصد بها المزاح لكنها في الحقيقة تثير غضب الطرف الآخر فتسبب خلافات زوجية كأن يقول "يا ليت يعود بي الزمان إلى الوراء قبل زواجنا". المزاح بالغزل:
قد يتغزّل الرجل بامرأة غير زوجته على سبيل المزاح فقط وهذا مزاح خطأ لأنّه يؤدي إلى خلافات زوجية إذ تفضّل الزوجة وكذلك الزوج أن يشعر بأنه مرغوب فيه ولا ينظر إلى أحد سواه.