فلعل ابنك هذا نزعه عرق - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا


( تراتيل شاعر )
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 


العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > هدي نبينا المصطفى ▪●

هدي نبينا المصطفى ▪● عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 05-03-2017, 01:10 AM
عنيزاوي حنون غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1336
 جيت فيذا » Jul 2016
 آخر حضور » 02-06-2018 (01:43 PM)
آبدآعاتي » 92,044
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عنيزاوي حنون has a reputation beyond reputeعنيزاوي حنون has a reputation beyond reputeعنيزاوي حنون has a reputation beyond reputeعنيزاوي حنون has a reputation beyond reputeعنيزاوي حنون has a reputation beyond reputeعنيزاوي حنون has a reputation beyond reputeعنيزاوي حنون has a reputation beyond reputeعنيزاوي حنون has a reputation beyond reputeعنيزاوي حنون has a reputation beyond reputeعنيزاوي حنون has a reputation beyond reputeعنيزاوي حنون has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 
افتراضي فلعل ابنك هذا نزعه عرق




شرح حديث : " فلعل ابنك هذا نزعه عرق "


عن أبي هريرة شرح حديث : " فلعل ابنك هذا نزعه عرق " قال: "جاء رجل من بني فزارة إلى النبي -شرح حديث : " فلعل ابنك هذا نزعه عرق " فقال: إن امرأتي ولدت غلاما أسود -وهو يريد الانتفاء منه - فقال له : (هل لك من إبل؟) ، قال: نعم ، قال: ( ما ألوانها؟ ) ، قال: حُمْر، فقال له: ( هل فيها من أورق؟ ) ، قال: نعم، قال: ( فأنى كان ذلك ؟) ، قال : أراه عرقٌ نزعه ، قال : ( فلعل ابنك
هذا نزعه عرق ) ، ولم يرخص له في الانتفاء منه " متفق عليه.

معاني المفردات

يريد الانتفاء منه: أي يريد نفي صلة ولده منه.

حُمر: جمع أحمر.

أورق :هو ما كان في لونه بياض مائل إلى السواد.

عِرْق نزعه: العِرْق هو الأصل من النسب، والمقصود أنه جاء على صفات واحدٍ من أجداده.

تفاصيل الموقف

مسألة الشرف عند العرب قضيّةٌ لا تقبل المساومة، فقد كانت بمثابة الخطّ الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه، والحمى المحرّم الذي لا يُسمح بالاقتراب منه، وكيف لا يكون كذلك وكلّ شهمٍ فاضلٍ لا يقبل أن يكون عرضه محلاًّ للتهمة أو موطناً للحديث، فتراه يدفع ماله ويبذل مهجته ودمه ثمناً رخيصاً مخافة أن تناله سهام الظنون المسمومة.

ولئن كان العرب في جاهليّتهم يعدّون مجرّد بشارتهم بالبنات عاراً يلحقهم، وعيباً يحيط بهم، يتوارون لأجله عن أعين الناس، فكيف إذا تعلّق الأمر بقرائن –صحّت أم لم تصحّ- تومئ مجرّد إيماء إلى وقوع أهله في المحذور؟، أيُظنّ به التريّث أو التمهّل والبحث في المسألة؟ أم ستُراق دماءٌ بغير حقّ وتزهق نفوس من غير ذنب؟.

هذه الإضاءة هي التي ستبيّن لنا عظمة الجيل الذي ربّاه النبي –شرح حديث : " فلعل ابنك هذا نزعه عرق " وعلّمه، ولن نضرب المثل هنا بصحابته الذين لازموه وعايشوه على الدوام، ولكن بأعرابي من أعراب البادية الذين كانت سيوفهم بالأمس القريب تقطر دماً من حروبٍ تافهة وثاراتٍ عقيمة وأسبابٍ ساقطة.

إنّه ضمضم بن قتادة شرح حديث : " فلعل ابنك هذا نزعه عرق " رجلٌ من بني فزارة، ظلّ ينتظر قدوم المولود بفارغ الصبر، وسرعان ما تجهّم وجهه حينما أبصره أسود اللون.

من أين جاء سواد الغلام على خلاف حاله وحال أمّه؟ أتراها قد فعلتها دون علمه؟ أتراها قد هتكت سترها وبذلت عرضها وأضاعت شرفها؟ لكن هذه الأسئلة على عظمها في نفسه وأثرها في قلبه ظلّت حبيسة تفكيره ولم تؤدّ إلى فعلٍ طائش وغيرة قاتلة، بل جعلته يذهب إلى النبي –شرح حديث : " فلعل ابنك هذا نزعه عرق " - ليسأله عما يدور في باله.

ثم سُرعان ما مثل بين يديه عليه الصلاة والسلام قائلاً :" إن امرأتي ولدت غلاما أسود" ولم يتّهمها صراحةً، وجاء في رواية أخرى:".. وإني أنكرته" يقصد استنكاره للون الولد، لا إنكاره للنسب ، ولقد كانت كلماته تنطق بشكوكه حول صحّة نسبه إليه.

والنبي-شرح حديث : " فلعل ابنك هذا نزعه عرق " أدرك مراد الرّجل على الفور، فأراد أن يطمئنه أن هذا التباين الحاصل في لون البشرة جائزٌ عقلاً، وله في الواقع شواهد ونظائر، فقال له: (هل لك من إبل؟) ، قال: نعم، قال: (ما ألوانها؟) ، قال: حُمْر، فسأله إن كان فيها ما يُخالف لونها وما سبب ذلك؟ فقال: أراه عرقٌ نزعه ، قال: ( فلعل ابنك هذا نزعه عرق) .

وكان هذا القول من رسول الله –شرح حديث : " فلعل ابنك هذا نزعه عرق " تطميناً للفزاريّ، وبياناً أن مجرّد هذا الاختلاف لا يُبيح له نفي نسب الولد إليه.

إضاءات حول الموقف

في الموقف النبوي ملمحٌ تربوي وفوائد فقهيّة وأصوليّة، أما الملمح التربوي الذي يتعلّق بالحادثة: فهو بيان حسن تقدير النبي –شرح حديث : " فلعل ابنك هذا نزعه عرق " للأمور؛ فإن المسألة لها علاقة بالنسب والشرف، والسائل أعرابي من البادية، فلم يكن من الحكمة الاكتفاء بالجواب المباشر الذي قد لا يشفي غليلاً خصوصاً في مثل هذه الأمور الحسّاسة.

وعند النظر إلى طبيعة المثال الذي ضربه النبي –شرح حديث : " فلعل ابنك هذا نزعه عرق " للأعرابي يتبيّن حسن تعليمه عليه الصلاة والسلام للناس حين اختار مثالاً يلامس واقع السائل وبيئته، كما أن ذلك المثل المضروب لم يكن على صيغةٍ خبريّة كما جرت العادة، بل كان قائماً على أسئلة مترابطة تستنطق الأعرابي وتقوده إلى القناعة بنفسه، فصلوات الله وسلامه على معلّم البشريّة الأوّل.

ومن فوائد الحديث الفقهيّة: أن الزوج لا يُباح له الانتفاء من ولده لمجرّد شبهة عرضت أو ظنّ موهوم، وبيان احتياط الشريعة في مسألة الأنساب بإقرار الحكم السابق، والذي كان سبباً لحفظ الكثير من الأنساب والروابط.

ومن فوائد الحديث الأصوليّة: أن هذا الموقف دليل على إثبات القياس وكونه حجة في استنباط الأحكام؛ لأن النبي شرح حديث : " فلعل ابنك هذا نزعه عرق " استخدمه هنا حينما قاس طبيعة التناسل في عالم البشر بطبيعة التناسل في عالم الحيوان، والقياس من الأدلة الشرعية التي يُلجأ إليها عند انعدام النصّ أو الإجماع، يقول الإمام وقال ابن العربي:
"فيه – أي في الحديث - دليل على صحة الاعتبار بالنظير".



tgug hfk; i`h k.ui uvr tgug




 توقيع : عنيزاوي حنون

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

2 أعضاء قالوا شكراً لـ عنيزاوي حنون على المشاركة المفيدة:
 (05-03-2017),  (05-03-2017)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ابنك, فلعل, نزعه

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تتصرف اذا ضربك ابنك? ? ملاك الورد أطفالنا ▪● 21 04-29-2017 01:48 AM
بدلة ابنك للمناسبات السعيدة ~ فاتن أطفالنا ▪● 20 02-14-2016 09:11 PM
قالوا لي يافلانة ابوك مات !! ورود ديوآن آلقصيد ▪● 17 01-19-2016 01:01 AM
اسعد انا بلحظه قبل نزعه توافي الروح دنياك دنياي ديوآن آلقصيد ▪● 14 08-08-2015 03:40 PM
ابنك ورقه انت تكتبهااا سراج المحبة أطفالنا ▪● 16 02-25-2015 06:12 AM


الساعة الآن 01:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM