عد ضعف الذاكرة أو النسيان أو شرود الذهن مشكلةً من المشاكل التي يعاني منها الكثير من الناس، وهي مشكلة مُزعجة جداً لما يترتّب عليها من خللٍ في نظام الحياة وعدم القدرة على السيطرة على العديد من الأمور المهمّة؛ كنسيان المواعيد، أو نسيان أماكن وضع بعض الأشياء المهمة كالأوراق والنقود، مما يؤثر في المحيطين بالشخص نفسه والتواصل معهم.
وثمّة أسباب عدّة مسؤولة عن ضعف الذاكرة، وهذا الأخير لا يعدو كونه أمراً طبيعياً يصاب به المرء نتيجة تعرّضه لمجموعة من
العوامل السيكولوجية (الاكتئاب أو الضغط العصبي الزائد الناتج عن العمل المفرط أو قلّة النوم)، أو عوامل مرضيّة (تأثير الغدّة الدرقية على الذاكرة أو تناول بعض العقاقير الطبية التي يكون ضعف الذاكرة عارضاً جانبياً لها).
ومن أبرز
العوامل الأكثر احتمالا للتأثير على الذاكرة:
خلل في عمل الغدة الدرقية
يظهر هذا العامل بصورة متميزة، حيث يشعر الشخص بالحمى ومن ثم بالقشعريرة، يليها شعور بالقلق والخوف، قد يتطور إلى الاكتئاب. وعندما يحصل هذا، يبدأ الإنسان بملاحظة ضعف ذاكرته، لذلك يجب مراجعة الطبيب المختص.
الشعور بارتفاع حرارة الوسط المحيط
عند ارتفاع درجة الحرارة، يزداد تدفق الدم إلى الرأس، وقد يتأثر تفكير الإنسان وذاكرته. ولحسن الحظ فإن تدفق الدم هذا لا يسبب ضررا كبيرا في الدماغ، ويستعيد الإنسان قدراته الطبيعية بعد زوال الشعور بالحرارة.
سوء النوم أو قلته
يعاني الأشخاص الذين لا ينامون جيدا من مشكلات في الذاكرة ومن شرود الذهن والخمول. ولتجنب هذه الحالة يجب النوم ساعات كافية ومحاولة النوم مبكرا.
الاكتئاب
تؤكد إثباتات عديدة تأثير الاكتئاب في الذاكرة. ويفقد الذين يعانون من الاكتئاب تدريجيا مشابك الاتصال بين الخلايا العصبية. ولكن بعد زوال الأعراض تعود إلى طبيعتها.
التدخين
لا يقتصر ضرر التدخين على الرئتين بل يشمل الذاكرة أيضا. لأنه لا يسمح للدم بالتدفق إلى الدماغ بصورة منتظمة وصحيحة، ما يؤدي إلى خلل في عمل وظيفتين مهمتين، معالجة ونقل المعلومات.
عدم ممارسة الرياضة
تساعد التمارين الرياضية الجسم جيدا، حيث تحسن نوعية النوم والمزاج والذاكرة.
نقص الفيتامينات والعناصر المعدنية اللازمة
وهي يؤثر بصورة سلبية على التفكير والقدرة على استرجاع المعلومات.
المحافظة على ذاكرة جيدة
ولتجنب ضعف الذاكرة يجب مراعاة بعض
العوامل للمحافظة على حالة صحية وذاكرة جيدة وقد قام الأطباء من خلال هذا البحث بتتبع خطوات تلك العملية المعقدة داخل العقل البشري والتي تعرف بالذاكرة، وطرح بعض النصائح التي توصي ببذل بعض التمرينات العقلية البسيطة بصورة دورية،
أبرزها: - ممارسة الألعاب التي تتطلّب بعضاً من التخطيط والفهم (الشطرنج أو المتاهات أو السودوكو).
- الإكثار من قراءة المجلات والصحف والكتب.
- الحرص دائماً على تعلّم أمور ومهارات جديدة (أساليب في القيادة أو وصفات المطبخ).
- دراسة أشياء مثيرة للاهتمام من شأنها زيادة درجة الاستيعاب العقلي حتى لو كانت تتضمّن
- الحفاظ على العلاقات الاجتماعية في محيط الأهل والأصدقاء، إذ أثبتت الدراسات التي تضمنها البحث أن الأشخاص الذين يعانون من الوحدة هم أكثر عرضة لمشكلات ضعف الذاكرة والنسيان.