يؤدي التقدم في العمر إلى تطوّر تغيّراتٍ عدّة على بشرة الوجه، وقد تتضمّن هذه التغييرات ملاحظة ترهله وظهور التجاعيد فيه، وخاصة في المناطق المحيطة بالعينين والفم، بالإضافة إلى شحوب لونه، ويعود السبب الرئيسي وراء ذلك إلى زيادة رقّة الطبقة الخارجية من الجلد مع مرور العمر، وبالتالي فقدان الدهون الموجودة فيها، كما أنّ التعرض لأشعة الشمس يُسبّب تلف خلايا الجلد، والتسبّب بالمزيد من الأضرار له مع مرور الوقت، وهذا ما يدفع العديد من السيدات إلى الاستعانة بطُرق شد الوجه، والتي تُظهر النتائج المطلوبة بشكلٍ تدريجيّ مع مرور الوقت، وليس بشكلٍ مفاجئ أو سحري كما يعتقد البعض، وفيما يأتي توضيح لبعض الطرق التي يمكن من خلالها شد الوجه والحصول على بشرة أكثر شباباً عند المداومة على اتباعها
إجراءات تجميلية
تجديد سطح الجلد بالليزر: تعتبر طريقة تجديد سطح الجلد بالليزر (بالإنجليزية: Laser Skin Resurfacing) أسرع طرق شد الوجه، وأكثرها فعالية؛ حيث تساعد على تقليل التجاعيد وشد الوجه خلال أسبوعين فقط من التماثل إلى الشفاء، ومن مميزات هذه الطريقة أنها تساعد على إخفاء الخطوط الدقيقة، والتجاعيد، والبقع الداكنة على الجلد، وهي تحتاج إلى الراحة في المنزل لمدةٍ تتراوح بين 5-7 أيام.[٢] تستهدف هذه الطريقة الطبقة الخارجية من الجلد، كما أنها وفي الوقت نفسه تزيد من درجة حرارة طبقة الأدمة والتي تُمثل الطبقة الوسطى من الجلد، ممّا يُحفز إنتاج الكولاجين الذي يساعد على إنتاج خلايا جلدية جديدة تمتاز بأنها أكثر نعومة، وأكثر متانة كذلك. فيما يتعلق بالآثار الجانبية الوارد حدوثها في هذه الحالة؛ فتتمثل بظهور عدة آثار على الجلد؛ منها الاحتراق، أو الكدمات، أو الطفح الجلدي، أو الانتفاخ، أو زيادة التصبّغ، أو النّدوب، أو الاحمرار، وقد تزداد احتمالية ظهور الندوب في الحالات التي يستخدِم بها الشخص دواء الآيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin)، كما يزداد خطر حدوث النّزيف في حال كان الشخص يستخدِم دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).[٣] الوخز بالإبر الدقيقة: تُساعد طريقة الوخز بالإبر الدقيقة (بالإنجليزية: Microneedling) على تحفيز الجلد لإنتاج المزيد من الكولاجين، وخلال هذه العملية يُحدث الطبيب عدة ثقوب صغيرة للغاية تحت الجلد باستخدام أداة شبيهة بالقلم، وقد يُلاحظ ظهور بعض الاحمرار والتهيج خلال الأيام القليلة بعد الخضوع لهذا الإجراء، وخلال الأسابيع القليلة التي تليها يبدأ الجلد العمل بسرعةٍ كبيرة لإنتاج المزيد من الأنسجة الجديدة، ونظرياً يُمكن ملاحظة النتائج بعد مرور أسبوعين من إجرائها،[٤]إلا أنها رغم ذلك لا تُعتبر طريقة سريعة جداً وقد يحتاج الحصول على النتائج الكاملة الانتظار لعدة أشهر بعد إجرائها. فيما يتعلّق بالآثار الجانبية المُرتبطة بهذه الوسيلة فتتمثل باحتماليّة تهيّج الجلد بشكلٍ طفيف فور الخضوع لهذا الإجراء، وقد يُصاحب ذلك المُعاناة من الاحمرار، أو النزيف، أو العدوى، أو تقشّر الجلد، أو الكدمات، ويُشار إلى أنّ هذه الوسيلة غير مُلائمة للنّساء الحوامل، أو الذين عانوا من ندوب الجلد في حياتهم السّابقة، أو الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي مؤخراً، أو الذين يُعانون من الجروح المفتوحة، أو مرضى الصدفية أو الأكزيما.[٥] الموجات فوق الصوتية: تعتمد بعض طرق شدّ البشرة على طاقة الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) التي تزيد من درجة حرارة الجلد في موقع محدد وحتى عمق معين، ممّا يحفّز من إنتاج الكولاجين، ويساعد على شد الوجه، ويتم في العادة استخدام جهاز محمول بواسطة اليد بحيث يُرسل الموجات فوق الصوتية خلال سطح الجلد، إذ تستغرق هذه العملية مدة تتراوح بين 30-90 دقيقة، ويُمكن من خلال هذه الطريقة الحصول على النتائج التي تدوم لمدة عام كامل خلال فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر. تجدر الإشارة إلى احتماليّة شعور الشخص بعدم الراحة بشكلٍ مؤقت أثناء الخضوع لهذا الإجراء، وقد يُعاني الشخص من أعراضٍ جانبيّة مؤقتة ذات شدّة خفيفة؛ مثل الاحمرار، والخدران، وآثار كدمات.[٦] ترددات الراديو: تستخدم طاقة ترددات الراديو (بالإنجليزية: Radiofrequency) لشد الوجه عن طريق تسخين الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين، ممّا يمنح نعومة للبشرة إضافةً إلى شدّها بشكلٍ تدريجي خلال عدة أشهر بعد العلاج، وقد يحتاج المريض إلى تطبيق عدة جلسات أو علاجات للحصول على النتائج المرجوة منها.[٦] فيما يتعلق بالآثار الجانبية لهذه التقنية فهي ضئيلة وتستمر لفترةٍ قصيرةٍ من الزمن؛ ومنها الانتفاخ، أو الاحمرار، أو الوخز.
استخدام المنتجات لشد الوجه
كريمات شد الوجه: يُمكن شد الوجه عن طريق استخدام كريمات الترطيب التي تحتوي على ببتيدات الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen peptides)، فهي تساعد على الحفاظ على مرونة الجلد ورطوبته؛ حيث يتكسّر الكولاجين الموجود طبيعياً في الجلد مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى ترهله وتجعده، لذلك يُساعد استخدام هذه الكريمات على تزويد البشرة بالكولاجين، وسدّ النقص الحاصل فيها، وشدّ الجلد وترطيبه. تجدر الإشارة إلى عدم احتواء جميع كريمات الكولاجين على نفس المكونات المُضافة أو نسبة الكولاجين، ويتطلب الأمر قراءة المُلصق والتعليمات بعناية عند استخدام كريم الكولاجين.[٨] سيروم فيتامين ج: يحتوي سيروم فيتامين ج على كميات كبيرة ومركّزة من هذا الفيتامين، ممّا يُساعد على شد الجلد، وتقليل البُقع الناتجة عن الشمس وآثار التقدم في العمر، والاحمرار، إضافةً إلى تحفيز إنتاج الكولاجين، وهو يتيح للجلد فرصة الاتصال بشكلٍ مُباشر بالفيتامين، وامتصاص الفوائد مُباشرةً منه، ويجدر بالذكر أن السيروم يضمّ عادةً مكونات أخرى تساعد على شد الوجه؛ مثل: الريتينول، وبيبتيدات الكولاجين، وحمض الهيالورونيك. عادةً ما يكون هذا السيروم آمناً لجميع أنواع البشرة، وبالتالي فهو مُفيد لمن يُعانون من أيّ حساسية أو حساسية جلد
عادات صحية
تساعد على شد الوجه تدليك الوجه: يساعد تدليك الوجه على زيادة تدفق الدم، وبالتالي التقليل من آثار تقدم العمر؛ فقد أثبتت إحدى الدراسات أن تدليك الوجه بانتظام بالتزامن مع استخدام كريم لمكافحة الشيخوخة يساعد على زيادة النتائج المرجوّة من استخدام هذا النوع من الكريمات، ويجدر بالذكر كذلك أنه يمكن اللجوء إلى التقشير بالملح أو السكر لزيادة تدفق الدم في المنطقة بالتزامن مع تدليك الوجه.[٩] تناول الغذاء الصحي: يتطلب الحصول على بشرة مشدودة تناول الكثير من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، إذ تُساعد على التخلص من الجذور الحرة، وشد الكولاجين المتواجد في الجلد، ومن هذه الأطعمة: الأفوكادو، والزيتون، والعسل، والحمضيات، والتوت، وغيرها، وفي الوقت ذاته يجب الحرص على تجنّب شرب الكحول، والمشروبات الغازية، أو تناول الملح والأطعمة المقلية، إضافةً إلى الحرص على شرب كمية لا تقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً
إجراء عملية شد الوجه
تُمثل عملية شد الوجه (بالإنجليزية: Facelift) إجراءً جراحياً يُمكن من خلاله شد ورفع الأنسجة في الوجه، وقد تتضمّن هذه العملية إزالة الجلد الزائد والتجاعيد، وتُركّز على الجزء المُتمثل بثلثي الوجه من الأسفل، بالإضافة إلى الرقبة، ولا تتضمّن رفع العينين أو الحاجبين، فعلى الرغم من إمكانية إجراء ذلك في الوقت ذاته أثناء القيام بعملية شد الوجه، ويُمكن عادة ملاحظة النتائج فور زوال الانتفاخ من المنطقة، وقد يتطلب الأمر مرور عدة أشهر بعد إجراء هذه العملية للشعور بأن البشرة طبيعية. فيما يتعلّق بالآثار الجانبية المُترتبة على الخضوع لهذه العملية؛ فتتمثل باحتمالية المُعاناة من آثار التخدير الجانبية، أو النزيف، أو العدوى، أو أمراض القلب، أو جلطات الدم، أو الألم، أو الندوب، أو تساقط الشعر في موضع الشق، أو الانتفاخ لفتراتٍ طويلةٍ من الزمن، أو مشاكل التئام الجروح