قال الجيش الإسرائيلي إنه احتجز أحد جنوده بسبب ادعاءات بإطلاق النار على رأس جريح فلسطيني وقتله.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق إن جنوده قتلوا فلسطينيين اثنين حاولا طعن جنديا في الضفة الغربية المحتلة.
وانتشر فيديو على الإنترنت، شاهدته وكالة رويترز للأنباء، يظهر فلسطينيين اثنين مطروحين على الأرض بعد اطلاق النار عليهما. ثم يظهر وصول سيارة إسعاف إسرائيلية، وآنذاك يستدير الجنود الإسرائيليون ويصوب أحدهم سلاحه نحو رأس أحد الرجلين الملقيين على الأرض ويطلق عليه النار، وينتفض الرجل ثم تظهر الدماء تتدفق من رأسه.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الحادث يعد "خرقا خطيرا للقواعد العسكرية."
وأضاف المتحدث أن الجندي المعني تم احتجازه وسيتم التحقيق معه.
وتتهم جماعات حقوق الإنسان القوات الإسرائيلية باللجوء السريع إلى استخدام الأسلحة النارية لإصابة أو قتل المهاجمين بدلا من محاولة اعتقالهم.
وسبق أن تعرض فلسطينيون لإطلاق النار لمجرد الاشتباه بأنهم على وشك القيام بهجوم.
وقال متحدث باسم أحد المستشفيات الإسرائيلية إن الجندي الذي تعرض للطعن حالته مستقرة وإن جراحه طفيفة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفلسطينيين هما رمزي القسراوي وعبد الفتاح الشريف وكلاهما في الـ 21 من عمره.
ويعيش نحو ألف مستوطن إسرائيلي في مدينة الخليل التي يبلغ تعدادها نحو 200 ألف نسمة، وكانت المنطقة التي يسكنها المستوطنون مشهدا للكثير من أعمال العنف خلال الأشهر الستة الأخيرة.
ومنذ شهر أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي قتل الإسرائيليون على الأقل 190 فلسطينيا، منهم 129 حاولوا مهاجمة إسرائيليين، على حد قول السلطات الإسرائيلية.
بينما قتل الفلسطينيون نحو 28 إسرائيليا وأمريكيين اثنين في نفس الفترة في هجمات في الشوارع.